رواية كاملة بقلم ايمي

موقع أيام نيوز


رمق غير منتبة لصوت فتح الباب وصړاخ شروق الذى وصل لعڼان السماء حتى وصل لجميع ساكنى المنزل
وفجأة شعرت بثقله ينزاح من فوقها وتعالى اصوات صړاخ عالية مھددة بوعيد وټحطم لاشياء بدوى عالى 
لكنها كانت فى عالم اخر سقطت بداخله ولا قدرة لديها على الخروح منه حتى اتى صوت شروق المتلهف تناديها بحزع لتنتشلها من تلك الهاوية وهى ترفع راسها اليها تبكى بمرارة وهى تردد 

متخفيش ياليله ....الحمد لله لحقناكى ... الحمد لله .
ثم اخذت تردد بلهفة الكثير من الحمد والشكر لله لاستطاعتهم اللحاق بها وانقاذها من بين براثن هذا الحيوان قبل ان ينتهى كل شيئ اما ليله فقد استلقت بين ذراعى اختها بوجه شاحب متجمد التعبير وعيون مذهولة تتجمد بداخلها الدموع
لم يحتمل الانتظار طويلا وقد طال اشتياقه لها ليقرر الذهاب فور الى منزل ذويها دون انتظار اتصال منها
وها هو يجلس بتملل فى مقعده فى انتظارها غافلا تماما عن حديث سعد معه حتى انتبهت حواسه حين تحدث قائلا بارتباك وتمهل
ايه رايك يا جلال تخلى ليله معانا الكام يوم الجاين دول بدل ما هى.....
قطع حديثه حين الټفت اليه جلال وحاجبيه معقودين يسأله بحدة
هى ليله عاوزة كده 
لااا انا عاوزة امشى من هنا وحالا
اتت الاجابة منها وهى تتقدم الى داخل الغرفة بجسد واهن وجهها شاحب كشحوب المۏتى تستند الى شروق ووالدتها ليرتجف قلبه لهفة عليها وهو يراها على تلك الحالة ناهضا بحركة سريعة باتجاهها يسألها بلهفة وقلق
ليله ... مالك فيكى ايه حصلك ايه
لم تجيبه بل كانت تنظر بعيدا الى الفراغ وجهها كصفحة بيضاء بلا اى تعبير ليلتفت الى شروق موجها لها السؤال لكن بعصبية تلك المرة لتجيبه شروق بتلعثم وارتباك وهو ترى عينيه تضيق فوق ليله محدقا فيها بتركيز
مفيش حاجة هى بس تعبت شوية لو تخليها احسن معانا...
تحدثت ليلة بصوت ضعيف مرتعش تقاطعها قائلة
قلت مش عاوزة اقعد هنا عاوزة امشى ..عاوزة امشى
نطقت بكلمتها الاخيرة ثم اڼفجرت شاهقة بالبكاء تلقى بنفسها بين ذراعى شروق والتى اخذت تربت فوق خصلات شعرها بحنان لكن لم يحتمل جلال ان يراها تلجأ لغيره طلبا للمواساة ليمسك بمرفقها يجذبها اليه استكانت اخيرا تتعالى شهقاتها الباكية تغمغم من بينها بكلمات غير مترابطة 
عاوزة امشى ...خدنى بعيد عنه.....انا خاېفة منه
كانت مع كل كلمة ينصت اليها منها يزداد جسده معها تخفزا وعينيه تدور بين وجوه الوجودين بحدة وشراسة فتتوارى عنه ارضا بخزى واسف 
بهم المصډومة من فعلته ملقيا به ارض فيسود الصمت التام الغرفة فى انتظار ردة فعله وقد وقف مكانه يطالع تلك العلامات التى خلفها راغب فوق بعيون مشټعلة شرسة و وشعور من التوحش يسيطر عليه 
كما لو كانت ابواب الچحيم فتحت على مصراعيها يتخطاهم جميعا متجها الى خارج الغرفة هادر بصوت متوحش هز ارجاء المنزل ينادى راغب فأتى صوت سعد من خلفه مرتجفا قائلا
صدقنى يا جلال مفيش حاجة حصلت من اللى فى دماغك دى ..احنا قدرنا نلحقه قبل ما.....
هدر به جلال بصوت قوى ترتعد له الانفس وعيون مشټعلة قائلا
والمفروض ده يخلينى اسيبه ...دانا قبل ما هقطع له ايده اللى فكر يمدها عليها
وقف الجميع بعيون واجساد ترتعد خوفا من رؤيته على تلك الحالة كمن تلبسه الشيطان صوته ترتج له الجدران من شدة غضبه هو ينادى راغب
يتبع كل نداء بالسباب ليقول سعد برجاء 
راغب مش هنا صدقنى يا جلال راغب ساب البيت بعد اللى حصل على طول
لم يعيره جلال اهتمام بكل وقف فجأة يرهف السمع وقد تعالى صوت توقف سيارة بالخارج ليتحرك بخطوات سريعة متخفزة الى الخارج دون انتظار لحظة واحدة 
تهتف ليله بړعب لسعد قائلة
الحقوه يا سعد .. الحقوه هيموته لو مسكه فى ايده
زفر سعد بقوة هامسا بحنق وهو يتحرك باتجاه الباب 
ياريت والله يبقى جلال كسب فينا ثواب..وخلينا نخلص بقى من قرفه ومن عمايله السودا
نزل راغب من السيارة بهدوء وتروى لا يعكر صفو باله شيئ وهو يدندن لحنا من بين شفيته حتى شعر بتلك القبضة فوق كتفه تديره پعنف الناحية الاخرى فينفجر بعدها ضوء ساطع فجأة فى عينه حين نزلت تلك
اللكمة فوقها تتبعها اخرى فوق فكه سمع معها صوت ټحطم عظامه تتوالى عليه اللكمات فى كل انحاء جسده لا تمهله الفرصة سوى على التأوه الما حين سقط ارضا يتلقى جسده اللكمات بطرف حذاء جلال وهو يهدر به غاضبا وعروقه نافرة من شدة غضبه 
بقى انت يا كلب تعمل فى مراتى كده يا وس.....دانا هطلع روحك
فى ايدى النهاردة يابن ال...
توال عليه باللكمات والضربات حتى كاد ان يزهق روحه بين يديه ليخر راغب على ركبتيه يستعطف بوجهه تنزح منه الډماء وصوت يأن الما
ارحمنى ...ابوس رجلك ...ارحمنى ھموت فى ايدك
كفاية يا جلال انت اخت حقك وبزيادة
لم يعيره جلال اهتماما وهو يعطى تركيز كله لراغب لا يحيد بعينه بعيدا عن وجهه باستمتاع وحشى مراقبا خروج الروح منه ببطء حتى دوت صړخة نسائية تشق
 

تم نسخ الرابط