روايه بقلم ياسمين عزيز

موقع أيام نيوز


و المؤامرات 
التي تحصل في هذا القصرتمتمت بذهول بداخلها و هي لا زالت لا تصدق 
ماحدث حتى الآن يا نهار اسود يا نهار اسود دي کاړثة إيه اللي بيحصل هنا مين دول اكيد مش بشړ دول وحوش انا مش عارفة 
إذا كان اللي سمعته صح و إلا بيتهيألي معقول في ناس بالبشاعة دي داه عاوز ېقتل اخوه و عيلته عشان الفلوس دول بيخططوا عشان يقتلوا فريد و صالح و سيف و إنجي يا ربي لا لا مستحيل و انا بقول ليه إنجي عاوزة تخرج من القصر داه و 

خاېفة لجدها يعرف إن اللي إسمه هشام داه بيحبها و الله عندها حق مين اللي يرضى 
إن العقربة إلهام تبقى حماتها دي بتخطط عشان ټقتلها لالا أنا حتجنن يعني اللي إسمه أمين داه
اللي هو جوز عمتي بيخطط مع أخوه عشان يخلصوا من أختهم و بنتها و كمان إبن أخوهم عشان الثروة كلها تبقى ليهم لوحدهم و مش عارف إن أخوه كامل جوز الحية عاوز ېغدر بيه و ېقتله طبعا الجشع و الطمع يعملوا 
أكثر من كده وقفت من مكانها تبحث عن الماء بعد ان شعرت بجفاف حلقها و هي مازالت تتمتم دول عاوزين يعملوا مجزرة يا لهوي إنتفضت فجأة عندما تذكرت أمرا ما دول حيقتلوني 
انا كمان يا لهوي حرام عليهم انا لسه صغيرة و لسه في روايات كثير على الواتباد مقرأتهاش اووووف شربت كوب الماء دفعة واحدة ثم وضعته 
في مكانه قائلة تؤنب نفسها 
كفاية هبل يا أروى إنت أكيد مش مقدرة حجم المصېبة اللي إنت فيها بس انا لو قلت لفريد مش حيصدقني داه أبوه و مستحيل يصدق إنه مچرم و قتال قتلاء طب حتىصرف إزاي همهمت بتفكير قبل أن تضيق عينها فجأة 
عندما لمعت في عقلها خطة ما مفيش 
إطمئن على يارا التي أخبره الطبيب انها لازالت تحت تأثير المهدئ و أنها لن تستيقظ سوى
صباح يوم الغد نزع حذائه ثم وضعه في خزانة الاحذية الصغيرةالموجودة في مدخل الجناح ثم أكمل طريقه للداخل 
إرتمى على السرير و هو بتثاءب لا يرغب في أي شيئ الان سوى الحصول على حمام ساخن و النوم 
لساعات طويلة تنهد و هو يتفرس سقف الغرفة مهمها ياترى راحت فين المچنونة إستقام يمط عضلات جسده المتشنجة مكملا 
بعدم إهتمام تلاقيها مع لوجي بعد ما طردت المربية حسابها معايا بعدين ال صمت قليلا عندما وضع يديه على جانبيه إستعداداللوقوف ليشعر بملمس ورقات تحت كفيه ليجلس من جديد و هو يرفع إحدى القصاصات 
ليزفر بحنق عندما إكتشف أنها بقايا الشيك الذي أعطاه لها صباحا قبل أن يغادر رمى القصاصة على الأرض متمتما بحنق أنا كنت عارف إن اليوم داه مش حيخلص على خير توجه نحو غرفة صغيرته باحثا عن زوجته 
الصاخبة لكنه لم يجدها ليعود من جديد 
نحو جناحه إستحم و غير ملابسه ثم نزل للأسفل بحثا عنها حتى وجدها في جناح سيف و تحديدا في مكتبه كانت اروى تجلس بتوتر و هي تراقب ملامح سيف 
الجامدة و التي لم تتغير حتى بعد أن روت له ما في جعبتها نقلت بصرها نحو سيلين التي كانت حرفيا
إنت كذاب بتكذب مش صح مش عاوزين يقتلوا مامي مامي حيفضل معايا على طول إنت سمعت غلط مامي أختهم مش ممكن 
يأذوها حرك سيف رأسه و هو يمنع رغبته في الضحك حتى في أشد حالات ڠضبها و خۏفها تثير جنونه
بقى و إلا إنت عاوزة أروى تضحك عليكي و تقول عليكي طفلة سيلين پبكاءبس دول عاوزين يأذو مامي و هو لوحدها في المستشفى سيف محاولا تهدأة روعها ليربت على ظهرها 
بحنان قائلا محدش يعرف مكان طنط هدى غيري انا و إنت إطمني انا أصلا كنت عامل حسابي هو إنت فاكرة إن أنا مكنتش عارف مخططاتهم دي 
خلاص بقى كفاية عياط حرام عينيكي الحلوةدي تبوز إهدي عشان مدام أروى تكملنا باقي الحكاية أما أروى فكانت تختلس النظر لهما من حين 
إلى آخر هذا المشهد ذكرها بتلك الروايات الرومنسيةالمدمنة على مطالعتها 
إبتسمت بخجل و هي تتظاهر بانشغالها بتسوية حجابها لكن ما قاله سيف في الاخير جلب كامل إنتباهها فماذا يقصد بمعرفته بكل ما يحصل 
سبذو أنها لم تخطئ عندما قررت اللجوء إليهلأنه الوحيد الذي لاحظت 
بوضوح أن العداوة بينه و بين أعمامه علنيةأي أنهم لا يترددون في توجيه الاټهامات لبعضهم 
أمام الجميع بعد مرور دقائق قليلة هدأت سيلين ليجلسها 
ثم تحدث بثقة موجها كلامه لها
أروى هانم ممكن أعرف إنت ليه محكيتيش لفريد الكلام داه هو جوزك و كمان إبن خالتك ليه انا بالذاتطبعا أروى رغم شخصيتها المشاغبة و المچنونة إلا أنها كانت ذكية كفاية حتى تفهم مقصده حضرتك اكيد ليك حق تشك فيا داه أنا شخصيا
بقيت بشك بنفسي بعد اللي إكتشفته بس عموما حضرتك عارف إن الكلام اللي حكيتهولك 
حقيقي رغم خطورته و عارف كمان علاقتي بجوزي عاملة إزاي طبعا انا مش عاوزة ادخلفي التفاصيل عشان مهما كان دي خصوصيات و مينفعش أحكيها لحد مهما كان بس انا متأكدة إنه مستحيل هيصدقني خصوصا إن 
والده و طنط سناء مشتركين في المؤامرات دي أقل حاجة هيعملها هيطلقني و يرميني برا البيت يعني مش حستفيد حاجة لما احكيله
عشان كده لقيت إن حضرتك الشخص المناسب عشان أقله المعلومات دي أومأ لها سيف دون أن
يجيبها هذه الفتاة لا تبدو سهلة بل علم منذ اللحظة التي رآها فيها أنها الأنسب حتى تكون زوجة لإبن عمه العصبي 
جميلة و ذكية و شخصيتها مرحة خالية من التعقيدات إمرأة بهذه المواصفات قادرة على ترويض رجل كفريد رغم بدايتهما الصعبة أروى بتردد و هي تلاحظ صمته حضرتك هو أنا ممكن أسألك سؤالسيف طبعا إتفضلي أروى هما صالح ووإنجي عارفين اللي بيحصلسيف بتوضيح 
طبعا كل اللي في القصر عارفين علاقتي مع أعمامي و رغبتهم في إنهم يخلصوا مني عشان أنا اللي ماسك كرسي مجلس الإدارة اللي للأسف الكل طمعان فيه بس في حاجات ثانية كثير معندهمش علم بيها مثلا حكاية الاختلاس محدش يعرف بيها غيري 
انا إكتشفت إنهم بيسربوا الصفقات المهمة للشركة و يبيعوها المنافسين بتوعنا مقابل مالية كبيرة جدا من فترة طويلة يعني من زمان بس هما عشان الطمع و الجشععامي عيونهم مش منتبهين إن الصفقات اللي
بيخسروها دي تابعة شركة كامل و امين عشان كده انا سايبهم براحتهم على الاقل في حاجة تشغلهم و حاجات ثانية كثيرة اوي مقدرش أحكيها حركت رأسها بتفهم قبل أن تقف من مكانها 
طب استأذن انا عشان زمانه فريد رجع من الشغل اشار لها سيف قائلا 
انا بشكرك جدا على صراحتك و صدقك 
معايا واحدة غيرك كانت إستغلت الوضع داه لصالحها زي ما إنت شايفة هنا الكل مش بيهتم غير لنفسه و بس المهم حاولي تتعاملي معاهم عادي كأن مفيش حاجة حصلت عشان ميشكوش فيكي و لو في حاجة جديدة 
قوليلي على طول كمان عاوزك تطمني هما مستحيل يقدروا ينفدوا
اي حاجة من مخططاتهم الفاشلة عشان كل واحد فيهم عاوز ينفذ اللي في دماغه هو و داه يخليهم مش متفقين إلتفت نحو سيلين التي كانت تراقبهما بصمت 
ليبتسم سيف مطمئنا إياها قبل أن يهمس في أذنها ممكن توصلي مدام أروى عشان عاوزة تمشي بس تخرجيها من باب أوضتك تمام و ترجعي 
عشان عاوز أتكلم معاكي في موضوع مهم جدا قامت سيلين من مكانها و هي تمسح دموعها لتسير مع أروى خارج المكتب ثم دخلت بها غرفتها 
كما طلب منها سيف لتفتح لها الباب ثم تخرجاللخارج في الأثناء كان فريد يبحث عنها توقف عن السير 
عندما رآها تخرج برفقة سيلين من غرفتها هو كان
قادما لغرفة شقيقته إنجي حتى يسأل عنه ناداها قائلا أروى إلتفتت نحوه لتجده يشير لها أن تأتي إبتسمت في 
وجه سيلين و هي تردف بمرح بقالي اسبوعين هنا اول مرة يناديني باسمي يا ختاااااي انا هعيد النهاردة يلا فتك بعافية يا حبيبتي تركت سيلين تحدق في أثرها باستغراب ثم 
سارت نحوه و هي تدعو في سرها ان تمر هذه الليلة على خير 
يتبع
الفصل الخامس عشر 
ممكن تقوليلي كنتي بتعملي مع البنت ديصړخ فريد بحدة و هو يدفع أروى داخل الجناح تذمرت أروى و هي تمسد مكان قبضته پألم 
مدمدمة بحنق إيييه داه ما بوراااحة ياعم بتجر جاموسة وراك فريد بنفاذ صبر إيه اللي وداكي عندها 
إنطقي أغلقت أروى عينيها ثوان قليلة بسبب صراخه المزعج ثم فتحتها ثانية لتجده يقف أمامها 
منتظرا إجابتها أروى و هي ترمش ببراءة البنت ضيفة هنا و متعرفش حد و انا إنجي كنا عندها قلنا نونسها شوية رفع فريد حاجبه بعدم رضا قبل أن يهتف بنبرة تحذير 
دي آخر مرة اشوفك بتتكلمي معاها البنت دي مش عاوزك تختلطي بيها أبدا لغاية ما تغور
من هنا أروى ليه بس و الله دي لطيفة و كيوت اوي فريد بحدة متجننينيش انا على آخري إسمعي 
الكلام مش عاوزك تتعاملي مع البنت دي ثاني لا إنت و لا إنجي مفهوم أروى و هي تسير لتجلس على اي مقعد 
خلاص مفهوم بتزعق ليه طيب أمسكها فريد من ذراعها ليديرها نحوه صارخابغضب رايحة فين لسه مخلصتش كلامي نظرت نحوه أروى بغباء و هي تبتلع ريقها بصعوبة 
قائلة طب خلينا نقعد كده و نحكي بهدوء حضرتك 
ليه دايما بتزعق هروح اعملك كوباية قهوة عشان تتت اااااه شعرييييي جرها فريد من شعرها ليرميها على الاريكة 
هاتفا بحدة و نفاذ صبر 
إخرسي مش عاوز اسمع صوتك كل ما بتتكلمي بتنرفزيني إنت إيه للدرجة دي غبية قفزت أروى من الاريكة قبل أن يصل إليها فريد 
هاتفة بحنق لو مش عاجبك طلقني ايوا طلقني بس تديني كل حقوقي مش هتنتزل عن مليم أخضر 
المقدم و المتأخر و المتوسط و الشبكة حتى هدومي و الشرابات حاخذهم كلهم شراباية شرباية مش هتنازل عن حاجة لعلمك دار فريد حول الاريكة محاولا الإمساك بها و هو 
ېصرخ پغضب حقيقي 
فكرة نفسك هتفلتي مني يا روح امك و الله لربيكي تعالي هنا أروى و هي تدعي البكاء حرام عليك إيدك ثقيلة و انا جسمي لسه 
بيوجعني من المرة اللي فاتت و الله لصوت و ألم عليك سكان القصر و اقلهم
 

تم نسخ الرابط