قلوب حائره بقلم روز امين
المحتويات
عقب
أنا علشان خاطرك مستحمل جبروت سيادة العميد وذلة ليا يا سيلا
ثم أخذ نفسا عميقا واسترسل بما ينم عن مدي ضيقه
طول عمري وأنا بهرب وبخاف من الحب لأني كنت عارف إنه هيضعفنيوفعلا اللي عملت حسابه لقيته
واستطرد بإبانة
لولا حبي ليك ما كنتش استحملت تحكمات سيادة العميد فيا لحظة واحدة
وبنبرة خرجت تفيض حنانا وكأنه تحول لأخر أردف هائما
ندمان إنك حبيتني يا كارم سؤال مترقب ألقته عليه تلك العاشقة ليجيبها عاشقها بعجالة أظهرت كم العشق المكنون داخل صدره لتلك الساحرة
ندمان علي حياتي اللي قبلك واللي ضاعت وما عشتهاش وأنا في قربك
أنا بحبك يا كارمبحبك قوي نطقتها بنبرة هائمة عقب عليها قائلا بغرام
يعني خلاص مش زعلان نطقتها بدلال أنثوي وصل إلي مسامعه وأشعل ناره مما جعله يجيبها سريعا بنبرة رجل عاشق
بمجرد ما بسمع صوتك كل الزعل بيختفي ويحل مكانه الفرح
واسترسل بإبانة
مش بقول لك حزين علي عمري اللي عيشته من قبل ما أعرفك
إنتعش قلبها جراء جرعة الرومانسية المفرطة التي غمرت بها علي يد حبيبها العاشقكما تبدل حاله هو الآخر من قمة الڠضب إلي أقصي الإستكانة الروحية وذلك بفضل حديث كلاهما اللين للأخر مما خفف من ثقل ما حدث منذ القليل
مساء اليوم التالي
داخل أحد الاماكن الخاصة بتقديم المأكولات والمشروبات في أجواء تتسم بالهدوء كان يجلس كلا من العاشقان يلتفون حول طاولة تم إحتجازها مسبقا من قبل كارموأثناء إنتظارهما لتنزيل الطعام اللذان إنتقاه من القائمة الخاصة بالفندق كانا يتسامران علي أنغام الموسيقي وضوء الشموع الخاڤت مما جعل من الاجواء أكثر رومانسية
مبسوطة يا حبيبي
عقبت بنبرة حنون وعيناي تقطر هياما
قوي يا كارمعارفما بقتش بحس بالسعادة غير وأنا معاك
ثم استرسلت بدلال باتت تجيده معه بفضل نصائح وتوصيات مليكة لها
خليك دايما جنبي ومعايا ومش تبعد عني أبدا
إبتسامة ساخرة إنطلقت من فم ذاك الوسيم الذي أردف بدعابة
إبتسمت حين تذكرت ملامح وجه والدها الحانقة عندما رأها وهي تستعد للخروج خارج المنزل لتستقل سيارة حبيبهاثم أردفت بنبرة بها الكثير من التعاطف
والله بابي صعبان عليا قويجدو وهو بيراضيني بالليل قال لي جملة لسة مسمعة في وداني لحد الوقت
ضيق عيناه وبات مترقبا لحديثها باهتمام فاسترسلت هي بنبرة وملامح وجه متأثران
كان بيوديها تمرين السباحة بنفسه علشان خاېف عليها ومش واثق في أي حد ومتأكد من جواه إن ماحدش هيقدر يحميها ويبعد عنها أي شړ غيره
واسترسلت بنبرة صوت متأثرة وعيناي تفيض حنانا لعزيز عيناها ياسين المغربي
قال لي أبوك بيعتبرك أكبر إنجازاته إنت وإخواتك ولو ينفع يشق صدره ويخبيكم جواه علشان يحميكم كان عملها
تحولت
عيناها إلي حنون واستكملت بنبرة شديدة التأثر
أنا بحب بابي قوي يا كارم ودايما بشوفه أعظم وأحن راجل في الدنيا كلها
واستطردت بعيناي راجية
ولو كنت غالية عندك فعلا ياريت ما تزعلش منه
إبتسم براحة ثم أردف بملامح وجه مسترخية
علي فكرة يا سيلااللي إنت ما تعرفهوش عن علاقتي ب ياسين المغربي إني عمري ما اعتبرته مجرد رئيسي في الشغل
ثم استطرد بنبرة فخورة صادقة
أنا من أول يوم إستلمت فيه شغلي في الجهاز وأنا بحاول أتقرب منه علشان أتعلم وأمشي علي خطاهوكان أسعد يوم في حياتي لما أختارني في فريقه واستلمت أول مهمة ليا معاه ومن وقتها أصبحت المساعد بتاعه لما أثبت له جدارتي
زادت سعادتها وأبتسمت بشدة حتي ظهر صفي أسنانها وتحدثت بتفاخر متباهية بعزيز عيناها
ما تتصورش أنا فرحانة قد إيه بكلامك عن بابي يا كارم
بغمزة من عيناه عقب مداعبا إياها
هو أحنا هنخلص السهرة في كلامنا عن سيادة العميد ولا إيه
واستطرد بذات مغزي
عاوزين نتكلم عن نفسنا شوية
عقبت بصوت ودلال أنثوي
هنتكلم نقول إيه
وقف وبات يعدل من حاله ثم أغلق زر حلته وأمسك كفها وتحدث وهو يحثها علي التحرك معه نحو المكان المخصص لرقص الثنائيات
هقول لك وإحنا بنرقص
بجانب أذنها بعدما مال عليها بطوله الفارع مما جعل جسدها ينتفض خجلا وعشقا بالوقت ذاته
مش هتقولي لي أعمل إيه في مشكلتي اللي لا بقت مخلياني عارف أنام ولا بدوق للراحة طعم
قطبت جبينها وسالته مستفسرة بعدم استيعاب
مشكلة إيه دي يا كارم
بعيناى تقطر إشتياقا أردف هائما
مشكلة بعدي عنكما بقتش قادر أبعد عن حضنك يا أيسل
واستطرد بعيناي متأثرة
طول الليل بتقلب وكأني نايم علي جموكل ما أفتكر إني هقعد أربع سنين متجوزك مع وقف التنفيذ ببقي هتجنن
إبتسمت بشدة ثم تحدثت بدعابة
والله إفتكرتك بتتكلم جد
علي عجالة عقب مؤكدا
طب ما أنا فعلا بتكلم جدحد كان قال لك إني بهزر
ثم استطرد بنبرة هائمة جعلتها تخجل
يا سيلا ھموت عليكمش قادر أتخيل بجد إنك خلاص بقيتي مراتي ومع ذلك مش هقدر اخدك
ثم مال علي أذنها وهمس بكلمات وقحة بعثرت كيانها وجعلتها ترتبكحاولت أن تتمالك من حالها قدر المستطاع ثم أزاحت عيناها عن مرمي بصره خجلا واردفت بنبرة اظهرت كم إرتباكها
علي فكرة إنت قليل الأدبوبابي عنده حق في إنه يبعدني وېخاف عليا منك
رفع رأسه لأعلي مقهقها بصوت عالي برجولة ثم استطرد بوقاحة
قلة الأدب بين الزوجين هي الأدب بعينه يا حبيبيالمصيبة اللي بجد واللي تقلق هو أدب الزوج مع مراته
ردت بقوة أغاظته
ده لما ابقي مراتك بجد يا باشا
هتف بنبرة صارمة
نعم!إيه مراتك بجد دي كمانحد كان قال لك إنك مراتي كدة وكدة!
واستطرد بتنبيه
ما تظبطي كلامك يا بنت سيادة العميد
أقصد لما أكون في بيتك يبقي من حقك تقول لي الكلام ده نطقتها مفسرة فأجابها بنبرة أكثر وقاحة
ده هو ده الوقت المناسب للكلامالجواز ده إتخلق للفعل مش للكلام يا حبيبي
خجلت من كلماته فاسترسل بنبرة رجل عاشق
أنا بحبك قوي يا أيسلبحبك لدرجة عمري ما تخيلت إني أوصل لها مع أي حد
دون إدراك منها وكأنها مسيرة ألقت برأسها فوق كتفه وكأنها تعلمه أنه أصبح ملاذها الأمن ومالك زمامهاتنفس عاليا براحة حين إستكانت هي بين أحضانه مستسلمه لكلماته وهمساته التي باتت تعشقها منه ولا تستطيع الاستغناء عنها
مر الوقت وهي ذائبة بين أحضانه ك قطعة شيكولاتة ناعمة بينما هو كان يشعر وكأنه ملكا متوجا
علي عرش قلبهاضل الوضع إلا أن أتي النادل وأخبرهما بنزول الطعام فتحركا وبدأ بتناول طعامهما إلا أن إنتهيا وأكملا سهرتهما وسط سعادة قلبهما المفرطة جراء تواجدهما معا وبكامل حريتهما بعيدا عن تحكمات ياسين المشددة
إنتهي البارت
قلوب حائرة 2
بقلمي روز آمين
بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل السادس والأربعون
قلوب حائرةالجزء الثاني بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
أبي وإن تخلي عني العالم أجمع ف يكفيني ضمتك وريح عطرك لكي أشعر بالأمان ويطمئن بقربك قلبي
فلك نبضاتي ودقاتي يا من وضعتك تاج الزمان علي رأسيوتوجتك ملكا عظيما على أرجاء روحي
أيسل المغربي
بقلمي روز أمين
مرت سريعا الأربع سنواتحدث فيها الكثير والكثير من المناوشات والجولات العديدة بين وحش المخابرات وتلميذه النجيبويرجع ذلك لعشق كارم الجارف لزوجته الفاتنة والذي بدأ يظهر علي عيناه ويفضحه بعد أن
أصبح بها مفتوناومحاولات ياسين بحماية صغيرته من الإنجراف وراء ذاك العاشق حفاظا عليها وللغيرة أيضا دافع وراء ذلكوأخيرا جاء موعد الزفاف الموعود بعد طول إنتظار
داخل فندق من أفخم فنادق مدينة الأسكندرية الساحرةيقف جميع المسؤلين بإدارة الفندق علي قدم وساقفاليوم هو زفاف إبنة وحش المخابرات المصرية اللواء ياسين المغربي وحفيدة الملقب بذئب المخابرات عز المغربي ولابد أن يظهر جل ما بالحفل علي أكمل وجه
وصلت عائلة المغربي وأتخذوا أماكن جلوسهم حول طاولات متجاورة بانتظار ياسين ليظهر بابنته ويسلمها لزوجها ك ملكة متوجة لتبدأ حياتها الزوجية مع من إختاره القلب وأرتاح له الفؤاد
أما منال فكانت تجاور عائلة شقيقها الجلوستحرك إليهم عز المغربي وقام بالترحيب الحاد بالمهندس أحمد وقسمة وداليدا وزوجهالفت نظره تلك العاملة الواقفة بجانب منال حاملة صغير نجلها عمر والذي أطلق عليه عمر إسم مصطفي وبالكاد أكمل عامه الثانيسألها مستفسرا وهو يتلفت حوله باهتمام
أمال عمر ومراته فين يا منال
تارا راحت التواليت وعمر ما حبش يسيبها لوحدها وراح معاها هكذا أجابته بارتياح ظهر بين علي ملامحها الساكنة بعد أن إطمأنت علي صغيرها المدللحيث أنه إختار المهندسة تارا صديقته بالعمل لتشاركه رحلة حياتهوذلك بعد معاناة شديدة
حيث أنه ضل يعافر محاربا شعور إنجذابه لها طيلة عامان كاملانوبعد أن فقد السيطرة علي قلبه حيث أعلن عصيانه عليه بعدما تأكد أن قلبه قد ذاب عشقا في هوي تلك الرقيقة ذات الأصل الطيب والسيرة الحسنة والأخلاق الرفيعةأعلن راية الإستسلام وصارحها معلنا عن نيته الزواج بها وعلي الفور أعلنت موافقتها حيث كانت قد وقعت بغرامه هي الأخري وظلت بانتظار إعترافه الذي أرهقها لمدة ليست بالقليلةتزوجا منذ ما يقارب علي الثلاثة أعوام وانجبا مصطفي نتاج ثمرة عشقهما الحلال
واسترسلت منال بطمأنة من عيناها
زمانهم علي وصول
أومأ لها بتفهم تحدثت إليه داليدا بنبرة هادئة
مبروك ل أيسل يا عمو
بابتسامة هادئة أجابها
الله يبارك فيك يا داليدا
ألف مبروك يا عمو
الله يبارك فيك يا بنتيعقبال ما تفرحي ب مصطفي هكذا أجابها ذاك البشوش فعقبت بنبرة صادقة حيث أنها أحبت الفتاة وغمرتها بحنانها وكأن الله وضعها بطريق
ذاك العمر خصيصا لتكون عوضا لتلك الصغيرة التي تعلقت بها وأصبحت تناديها بأمي بدلا عن مليكة بعد أن وجدت بأحضانها الحنون ما حرمت منه
نفرح بأخته الأول وبعدين هو
ربت عز علي كتفها بحنان وبعيناي ممتنة لما رأه منها من خير تحدث
ربنا يجازيك خير يا بنتي ويبارك لك فيهم
ببشاشة أجابته
ويبارك لنا في حضرتك يا عمو
اردفت منال بنبرة هادئة
تعالي إقعدي يا تارا علشان مصطفي عاوزك
تحدث إليها عمر بحنان
إقعدي يا حبيبتي وأنا هروح أشوف طارق ليكون محتاج حاجة
بعيناي لامعة تأثرا بعشق أميرها تحدثت
أوك يا حبيبي
واسترسلت وهي تتأهب لمجاورته التحرك
هروح أشوف ليزا الأول لتكون عاوزة تدخل التواليت وبعدين أجي ل مصطفي
إبتسم لها وتشابك بكفها وتحرك بطريقهما
جلس عز مجاورا أحمد وبدأ بتبادل أطراف الحديث فيما بينهم
بنبرة متعالية اردفت قسمة وهي تنظر إلي الصغير بملامح وجه مشمئزة
هو إنتوا من أمتي بتجيبوا البيبيهات معاكم الأفراح يا منال
واسترسلت
متابعة القراءة