قصة شيقة كاااملة بقلم رانيا أبو خديجة

موقع أيام نيوز

 

…طيب طيب خليني ا….سكت ابص لسيرين اكيد مقدرش اسيبها لواحدها كدة ولا امشي قبل ما اطمن على بنتي وفي نفس الوقت مريم دي بنتي برضه قبل ما تبقى اختى مينفعش اسيبها في اول موقف في حياتها محتجانا كلنا معاها كدة_ متحيرش نفسك يا حبيبي اني عارفة اللي في نفسك …. خليك دلوقتي اولى مع مراتك ومتابع حالة بنتك… واختك معاها جوزها واني هروحلها واسيب معاكوا ريم تحتاجولها _ لأ يا امي خلي ريم معاكوا عشان اتابعها بالتليفون تطمني عليكوا _ فعلا يا احمد انا عايزه اروح اطمن على مريم … .اكيد محتجاني معاها دلوقتيقربت من امي ابوس ايديها _ ادعيلنا البنت تبقى كويسة وسيرين تبقى افضل وبإذن الله هكون عندكم في البلد في اسرع وقت وهما معايا _ دعيالك يا حبيبي ودعيالهم …. على الرغم من ۏجع قلبي اللي وجعتهولي لما خبيت عليا حمل مراتك وتعبها _ سامحيني والله ما كنت عايز اشيلك الهم اللي انا كنت شايلة …. كمان كنت خاېف الحمل ميكملش او يحصل حاجة تزعلك وانتي عارفه اخر حاجة ممكن افكر فيها اني ازعلك _ برضك تقولنا نبقى معاك يا ضنايا ونشيل الهم سوا … عرفنا من كلام الدكتورة ان حملها مكنش سهل واكيد كنت انت محتاجنا معاك اني او حد من اخواتك … اخر مرة يا احمد والله يا ابن بطني لولا اللي انت فية ما كنت اسامحك علي بتعملة دي.قربت ابوس ايديها تاني …اكتر وقت محتاج رضاها فية دلوقتي…والله ما حمل زعلها او ڠضبها في الاحوال دي_ حقك عليا … والله كان ڠصب عني وعمري ما ازعلك تاني ابدا .. _ يارب اشوفكوا كلكوا داخلين عليا بصحة وفرحة لقلبي يارب يا ضناياوفعلا سلموا على سيرين وودعوها ومشيو _ احمد ….احنا فعلا هنروح البلد قريب زي ما قولت لمامتك لقيتها بتسالني وهي بتنزل بجسمها في السرير بتعب …قربت جنبها املس على شعرها احاول اهدي توترها اللي شافتة لما شافت البنت _ لازم …انا نادرها اول ما البنت تبقى كويس وربنا يفيديهالنا ننزل البلد وافرح كل اهلنا معانا .يتبع…بعد مرور اسابيع في المستشفى عدت عليا انا وهي واحنا بنعد كل لحظة وثانية من الوقت اللي بيمر علينا وهي لسه في الحضانا بعيد عننا … بس الحمد لله الدكتور بتاعها دخلنا النهاردة الصبح وقال مفيش داعي نروحولها النهاردة ومناحة كل يوم بتاعة سيرين تحصل لانها ببساطة هي اللي هتخرجلنا وطبعا حذرنا برقة ولطف التعامل معاها روايات رانيا أبو خديجة لانها لسه في فترة نقاهتها … 

 سيرين تقريبا قامت من مكانها لما سمعت الكلام دة ومن بعدها مقعدتش … لقيتها قامت بسرعة وقلبها بيدق دق واصل لودني من الفرحة وحضرت كل حاجتها في شنطة عالخروج علطول… الدكتورة كانت كتبالها الخروج من اسابيع لكن هي اللي كانت رافضة تخرج من غيرها.خلصت و ساعدتها في تحضير الشنطة ومن وقتها وهي رايحة جايه في الاوضة وكل ما تتعب تقعد تنهج شويه هي لسه اصلا حالتها الصحية مش افضل حاجه…دي لما تيجي تمشي لازم بعد تلات دقايق اسندها لتقع …طاقتها لسة على قدها ….. اتنهدت بيأس منها وقومت احاول اقعدها….بان عليها التعب من القلق والتوتر_ تعالي يا سيرين …تعالي بس اقعدي كدة واهدي . _ هما اتأخروا كدة ليه؟!!! قعدتها على طرف السرير وقومت اجيبلها عصير جروب روايات رانيا أبو خديجة من التلاجة الصغيرة اللي في الاوضة _ مش الدكتور قال لازم يعملولها فحص شامل وتقرير جديد بحالتها قبل خروجها من المستشفى_طيب ليه احنا مستنيين هنا… انا كنت المفروض ابقى معاها_ قولتله كدة قبلك …امسكي اشربي دة …بس قالي مينفعش اول لقاء ليها بيكوا وهي بين ايدين الدكاترة والفحوصات… كدة لا احنا هنتحمل ولا هما هيعرفوا يشوفوا شغلهماخدت بق صغير كدة من العصير ورجعت تتنهد تاني بزعل قربت منها واخدته من ايديها اشربها انا _ خلاص بقى فات الكتير ما بقى الا لحظات نصبرها شوية كمان بصتلي شوية بعدين حطت راسها على كتفي …حاسس بيها من جواها بتعد الدقايق والثواني للقاها …اتنهدت وانا بضمھا بدراعي …ربنا واحده اللي عالم بيا وباللي جوايا والله ما يقل عن احساسها ولهفتها لرؤيتها وحضنها الټفت بوشي ابص عليها لقيت وكالعادة دمعة هربانه من عنيها … انا عارف ان اللي فات دة صعب عليها… مفيش ام بتولد طفلها وتقعد الفترة دي كلها لا تشوفها ولا تاخدها في حضنها عشان كدة عاذرها وحاسس بيها … ضمتها ليا اكتر احرك ايدي على دراعها براحةسمعنا خبطه خفيفة على الباب …لقيتها قامت بلهفه من حضڼي اتجاه الباب …. 

 

تم نسخ الرابط