رواية كاملة بقلم ايمي
المحتويات
حصل ايه ردى عليا
زاد تشبثها به يزداد معه بكائها وهو تقول بصوت مخټنق شاهقة من بين نحيبها
انت صحيح عاوز تطلقنى....وهتتجوز واحدة تانية غيرى
ضغط جلال بقوة فوق اسنانه يسب من بينهم بصوت خاڤت محتقن ليسرع صبرى مقتربا منهم محاولا التهدئة قائلا بتروى وهدوء
اهدى يابنتى كده......اهدى بس وفهمينا مين اللى قالك الكلام الفارغ ده
طيل اهدى ياليله علشان خاطرى.....وفهمينى مين قالك كده
لا تدرى كيف تخرج من مأذقها هذا فهى حين نوت فعلتها تلك لم تحسب لجلوس والد سلمى مع جلال حسبانا تشعر بالندم يملئها لكن سرعان ما تذكرت كل ما فعلت الصفراء معها رفعت وجهها اليه وقالت وهو تشهق باكية ما بين كل كلمة واخرى
زفر جلال بقوة يمنع نفسه بصعوبة عن السباب امام عمه ولكن لم يكن لعمه هذا التحكم فلا ينتظر لثانية واحدة يهرع خارجا من الغرفة وهو يسب ويلعن سلمى بصوت عاضب بشدة ليشير جلال الى فواز الواقف منذ البداية يتابع ما يحدث بوجه متبلد احمق التعبيرات
الحقه يا فواز.....حاول تهديه
جلال رأسه الى ليله
هو ينفع اى حاجة تقولها سلمى نصدقها كده على طول
هزت رأسها له بالنفى ليكمل بعتاب مرح
وبعدين ياقلب جلال.....فى حد عاقل بعد ما يتجوزك يفكر فى الجواز تانى
تراجعت للخلف تنظر له پصدمة مستنكرة فبتسم لها
ده جنان يلاقى.....عصبية وكلام زاى الدبش برضه يلاقى
...يبقى هيحتاج واحدة تانية غيرك فى حياته ليه
اقتنعتى.....ولا لسه عاوز اقنعك اكتر
هزت رأسها بالنفى تهمس بارتجاف هى الاخرى
لا....لسة مصدقة سلمى...ومشمقتنعة بغيره خالص
لاا يبقى الموضوع هيطول...وهيحتاج منى كلام كتير مش هينفع نقوله هنا خالص......احنا نروح ننقذ سلمى من ايد عمى.....وبليل نقعد انا وانتى نشوف هقنع ازاى
مش بقولك يبقى مچنون اللى يشوف او يفكر فى واحدة غيرك
فتح عينيه بصعوبة وهو مازال مقيد الى ذلك المقعد حين شعر بحركة بجواره ليتسلل الذعر اليه حين وجد رجلين شديدى البنية يقوموا بسحب نسيم المعصوب العينين دون مقاومة منه حتى المقعد المجاور له يقوموا بتقيده هو الاخر ليهمس راغب باسمه بصوت مذعور جعل نسيم يتلفت حوله يناديه هو الاخر بلهفة ليصدح صوت قوى اتى من الظلام تعرف راغب فورا على هوية صاحبه رغم عدم رؤيته وهو يتحدث بسخرية
تعرف بس انا بحبك ازاى.....شوف جبتلك مين يونسك
ارتعدت فرائص راغب يبتلع لعابه بصعوبة قائلا
هو انا لسه قعد هنا كتير.....انا قلت كل حاجة... واخدت كمان تليفونى اللى عليه الصور كلها.....لسه عاوز منى ايه تانى
جلال من دائرة الضوء وعلى وجهه ابتسامة ساخرة ولكن عينيه كان بداخلهم شراسة وحدة ارعبت راغب وجعلته يعلم ان فعلته لم يحصد عواقبها بعد..لتحقق ظنونه حين قال جلال بصوت متهكم ساخر
لا ازاى يا راجل....هو احنا لسه عملنا حاجة...مش ناخد منك كام صورة حلوة كده قبل ما تفارقنا...علشان لما توحشنا نفتكرك بيهم
عقد راغب حاجبيه بحيرة للوهلة قبل ان يدرك ما يقصد جلال ونيته فلم يستطع مقاومة ان يتحدث ساخر كأنه اراد ان تكون له الكلمة الاخيرة رغم كل ماحدث قائلا
اه فهمت...بس عاوز اعرفك يابن الصاوى انى راجل ومحدش بيجيب غلط فى بلدنا على راجل لو ظهر ليه الف صورة.... واظن انت فاهم ده كويس
ضحك
جلال ضخكة رنانة دوى صداها ارجاء المكان وجعلت من راغب يتطلع اليه بقلق وتوتر يزداد وهو يتابع جلال بخطواته الواثقة ثم ينحنى عليه ليصبح الوجه مقابل للوجه ترتطم انفاس جلال به وهو يقول باستمتاع وتشفى تزداد عينيه حدة وشراسة
ودى حاجة تفوتنى برضه يا راغب بيه اومال انا لفيت ودورت لحد ما جبتلك اخوك وحبيبك نسيم
هنا دوت كلمات نسيم الصاړخة وهى يحاول النهوض عن مقعده يتلفت يمينا ويسارا بحركات هسترية قائلا بړعب
يقصد ايه يا راغب....راغب طمنى وقولى اللى فهمته ده مش صح....راغب رد عليا
حين لم يتلقى اجابة من راغب والءى جلس يتطلع الى جلال باضطراب مذعور وقد وصل اليه ما ينتويه جلال له جيدا عينيه مسمرة على جلال لا يسمع لصرخات نسيم وهو يقول بصړاخ وهذيان
انا مليش دعوة.....انا قلتله بلاش....صدقنى يا جلال بيه....مليش دعوة
رفع جلال جسده مبتعدا عن راغب وهو يقول بلا مبالاة موجها حديثه الى نسيم رغم نظراته والتى لم تفارق وجه راغب الشاحب شحوب المۏتى
الكلام ده مليش فيه..انت اللى جبت اللى ركب الكاميرات....يعنى زيك زيه عندى
اشار جلال برأسه الى رجاله الواقفين خلف راغب ونسيم بوضع الاستعداد ليحل كل منهم وثاق راغب ونسيم والذى اخذ يهذى وېصرخ عاليا بهستريا وهو يتم سحبه الى احدى الممرات اما راغب فحين
متابعة القراءة