بقلم ايمان حجازي الجزء الثاني 1

موقع أيام نيوز


تعلم انها امام معضله كبيره ولكنها ابتسمت في ثقه محاوله طمأنته انت متعرفش انا ابقي ايه بالنسبه لمرام !! ..سيبلي بس انت كل حاجه وانا بوعدك اني اقدر 
دلف عبدالله الي فيلته الخاصه به بعدما أمر شركه تنظيف كامله بتنظيفها بأكملها وتعقيمها وتطهيرها جيدا....حاملا مرام بين ذراعيه وخلفه ايمان وداليدا الذي قررا مصاحبتهم ورفضو تركها وحيده بتلك الحاله ... صعد بها عبدالله الي غرفتها او غرفتهم التي جمعت بينهم باجمل ايام ولحظات مرت بينهم منذ سنوات مضت ..

رددت داليدا بكل هدوء انا داليدا مينا .. كمان ابقي صديقه مرام وكنا ماسكين مجمع المستشفيات الخاصه بيها في الأردن والمغرب تحت رئاسه اولفت هانم وناجي بيه طبعا .. بس انا غيرهم .. انا مرام بالنسبه لي اكتر من اخت 
من أسمها وشعرها الذي من دون حجاب أدرك أنها قبطيه وليست مسلمه...نظر عبدالله الي ايمان وكانه يطلب منها تأكيد علي كلامها فأومات له ايمان بالايجاب والاطمئنان اطمن يا عبدالله بيه .. داليدا تبقي صاحبتنا 
نظرت له داليدا بتساؤل وحيره طيب دلوقت حضرتك عرفت انا مين .. ممكن تعرفني بنفسك لاني من ساعه ما جيت وانا مش فاهمه اي حاجه 
اومأ لها عبدالله وقبل ان يجيب عليها اسرعت ايمان تقطع كلامه عبدالله يبقي صاحب مجموعه الامن .. شركه الحراسات اللي هتامن مرام .. اما بالنسبه للي شفتيه بينهم فده لأنه كان يبقي خطيب مرام من سبع سنين وكان بينهم قصه حب وحصل ظروف بينهم مقدروش يكملوا مع بعض ..
نظر لها عبدالله في شك ولكنه لم يرد نفي ما اردفت به فقط لانه مازال لا يعلم هويتها جيدا.. اكد عبدالله علي حديثها الي ان يتحدث مع مرام ويفهم كل ما يدور حولها .. وجهت ايمان حديثها الي داليدا قائله داليدا .. معلش انا جيت انا وانتي هنا وسبنا دومي وتمارا هناك تلاقيهم قالبين الدنيا عشان مرام سابت البيت من غير ما تقولهم .. وكمان لما مرام تفوق هتسأل عليهم ومش بعيد تروحلهم .. فلو سمحتي روحي جيبيهم هنا لان مرام تقريبا هتفضل هنا النهارده 
تعجب عبدالله

من حديثها وتسائل مين دومي وتمارا دول ! 
صمتت ايمان بتوتر بينما اجابته داليدا متفهمه .. دول يبقو اطفال يتيمه مرام اللي ربتهم من وهما صغيرين وبيعتبروها والدتهم 
علي الرغم من ان حديثها حول هؤلاء الطفلين لم يقنعه ولكنه ايضا اومأ متفهما ووضع ذلك الامر ضمن الامور التي ستوضحها له مرام ..
اجابت داليدا علي ايمان قائله تمام يا ميمو بس انا جعانه اوي .. نعمل اي اكل وبعدين اروح اجيب تموره ودومي 
اكد عبدالله ايضا علي حديثها اه ياريت كمان عشان مرام تاكل عشان العلاج بتاعها 
نظرت له ايمان مؤكده معاك حق دي تقريبا مكلتش حاجه بقالها يومين .. احنا هننزل نجهز اكل دلوقت عشانها كمان .. 
اتفضلي... المطبخ جاهز تحت والتلاجه فيها كل اللي ممكن تحتاجيه...
توجهت كل من ايمان وداليدا الي المطبخ الخاص بالفيلا وتوجه عبدالله الي غرفه مرام كي يشبع عينيه من شوقه لها علي ابتعادها عنه طوال تلك السنوات....
في نفس الوقت كان يجلس ادهم علي مقعده داخل مكتبه وهو يضع قدمه علي المكتب شاردا الي ان تلقي اتصالا هاتفيا فأعتدل في جلسته علي الفور وهو يجيب ..
الو .. اهلا بحضرتك يا فندم ..
........
اكيد يا فندم ودي حاجه تفوتني .. دا سير تحركاته داخل مصر كلها في ايدي .. هو دلوقت لسه في فيلا الدكتوره مرام مخرجش ..
........
متقلقش يا فندم الدكتوره متأمنه كويس .. علي ضمانتي وانت عارف اني مبهزرش...
......
تحت امرك يا فندم .. مع السلامه
ليتنفس ادهم الصعداء وهو يتوعد لناجي والله وجيت برجليك لمصر يا ناجي .. ومفكر انك هتطلع منها كسبان .. الصبر يا ابن الكافوري .. وانت هتدفع تمن ډم كل برئ صفيته انت او اسيادك اللي شغال معاهم 
اتي بعقله مشهد لقائله بعبدالله الذي لم يحضره ولكنه سمع كل ما دار بينهم من مراقبته لناجي الصوتيه والذي لم يعلم بها ناجي شئ ولا يستطيع معرفه ذلك الامر علي الاطلاق .. شعر بسعاده بالغه عندما كان يستمع الي حديثه مع اولفت ومدي خوفه من عبدالله وايضا تردد اولفت من اخباره حقيقه عبدالله وهويته الصحيحه فاخذ يبتسم بنشوه وهو يستمع الي حديث هؤلاء الذئاب .. شعر ادهم انه وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وايضا قرب تحقيق هدفه .. كان يشعر دائما بسعاده حين رؤيته للمشاعر المنجرفه من كل من مرام وعبدالله .... حتي اتت علي باله حبيبته البعيده .. ھجم علي قلبه اشتياق من نوع غريب اليها و ود هو ايضا لو يلتقي بها حتي تذكر لقائه الاخير بوالدتها وحسم امره في تلك اللحظه علي الموافقه لما طلبته منه فكفاه بعدا .. وامسك هاتفه وقام بالأتصال برقم والدتها ولكن لا من مجيب ..
 

تم نسخ الرابط