بقلم ايمان حجازي الجزء الثاني 1

موقع أيام نيوز


اتطمن .. هي فين دلوقت وهتفضل لحد امته !! 
ابتلعت اولفت ريقها في قلق وكالعاده لن تخبره الحقيقه التي علمتها من داليدا حين اتت كي تأخذ الاطفال فقالت هي دلوقت في بيت ايمان قطب صاحبتها .. اطمن هي كويسه 
وانا مالي كويسه ولا بټموت .. انا ميفرقش معايا غير انها تكون تحت عينيكي وتاخد الدوا .. ايمان دي انا مش بستريح لها

زاد توترها فهي تعلم جيدا انها بمنزل عبدالله وليس ايمان والذي سوف يزيد الطين بله ان علم ذلك فأصبحت تتنتبه لحديثها كي لا تخطأ .. متخافش ايمان متعرفش حاجه ولا حد هيعرف اصلا .. انت ناسي الدوا ده عباره عن ايه !!
ابتسم ناحي بخبث وانتصار طبعا .. صعب جدا حد يعرف الدوا ده ايه !! .. دا اللي عامله حد بيحب مرام قوي .. ما صدق اني اطلب منه حاجه زي دي !!
لتجيبه اولفت متلهفه مش عايز تقولي برضه مين الشخص اللي بيعمل الدوا ده !! 
انتبه لها ناجي قائلا في ثقه مش من مصلحتك تعرفيه .. كل اللي مطلوب منك دلوقت انك تخلي مرام مدمنه للدواء ده وتحت سيطرتنا مفهوم !! .. احنا لسه في اول الطريق وده اهم حاجه لانها تقدر تستغني عنه وده مش لازم يحصل.. بعدين هيبقي الوضع صعب انها تبطله وهتبقي تحت ايدينا اكتر .. انا سايب لك الموضوع كله .. واياكي يا اولفت .. اياكي اسمع انك فشلتي 
اشاحت بنظرها بعيدا في توتر متخافش .. مش .. مش انا طمنتك !! 
نظر لها بثقه اما اشوف 
اخذ يجول بسيارته في شوارع تلك الحاره الضيقه بحثا عن رقم العماره التي تقطن بها يمني ووالدتها .. منذ ان سمع صوتها تستنجد به اثناء اتصاله برقم والدتها وهو لا يستطيع التحكم بأعصابه من شده القلق عليها .. استقل سيارته علي الفور وذهب الي العنوان الذي اعطته له والده يمني اثناء زيارتها الاخيره له .. وجد ادهم المكان هادئ وخالي من السكان بأستثناء بعضهم .. وصل الي مقصده فركن سيارته وظل ينظر الي العماره ورقمها جيدا ليتأكد منها وبالفعل وجدها نفس العنوان .. صعد علي السلالم بسرعه شديده ولهفه الي الطابق الرابع ليجد شقتين متقابلتين فادرك انها الشقه التي علي اليمين .. ولكنه وجد الطابق هادئ ايضا علي عكس ما كان يستمع في الهاتف .. اخذ يطرق الباب بقوه ولكن لا من مجيب .. ظل ينادي باعلي صوته علي الحاجه يسر ويمني ولكن ايضا لم يتلقي اجابه فظن انه اخطأ بالعنوان وكاد ان يعود ادراجه مره اخري الي ان استمع لصوت يأتيه من الخلف
بتدور علي مين يا ابني !!
انتبه ادهم الي ذلك الصوت متلهفا واستدار ليجدها سيده كبيره في العمر ترتدي رداءا اسود اللون تحدثه من الشقه المقابه اسرع اليها بلهفه لو سمحتي .. كنت بسأل علي الحاجه يسر وبنتها الدكتوره يمني .. متعرفيش هما فين !!
اجهشت تلك السيده في البكاء قائله عيني عليهم .. ميستاهلوش اللي حصلهم والله .. ربنا يجازي اللي كان السبب 
ازاد قلق ادهم بشده وهو يستمع اليها وخيل ان حبيبته اصابها مكروه فردد بقلب مفطور متسائلا هما فين !! .. وحصلهم ايه يا حاجه !!
اجابته وهي مازالت تبكي يسر تعيش انت .. جاتلها جلطه وماټت فيها .. والبت خدوها يا نضري خواتها ومحدش قدر يحوشهم عنها وهيجوزوها ڠصب عنها هناك بعد ما ضړبوها وبهدلوها .. الكل كان بيتفرج .. محدش قدر يعملهم حاجه .. ربنا

يتولاها برحمته 
هوي قلب ادهم بين قدميه وهو يستمع الي حديثها فاسرع اليها انتي عارفه هما فين دلوقت خواتها دول !! .. تعرفي عنوانهم !! 
اه يا ابني . يسر الله يرحمها كانت قايلالي .. هما هناك في في قنا في 
اخذ ادهم العنوان واسرع الي سيارته وادارها بسرعه البرق وكانه يسابق الزمان اللي اخذ منه حبيبته .. 
اشرقت شمس نهار جديد لتعلن بدايه يوم اخر علي الجميع.. ظلت ايمان متيقظه لم تذق طعم النوم من شده قلقها علي حبيب طفولتها وايامها .. ظلت طوال الليل منشغله في عمل الكمادات والدعاء له الي ان اتي الصباح .. فتح عمر عينيه ببطئ ليجدها امامه مره اخري تبتسم في حب قائله صباح الخير يا حضره الظابط 
بادلها عمر الابتسام قائلا بهيام انا بحلم صح !! 
ضحكت هي الاخري قائله لا طبعا .. 
ثم اقتربت منه اكثر تطمئن علي حرارته قائله باطمئنان لا انت كده زي الفل .. الحمدلله .. لكن إيه اللي حصلك لده كله..
عمر بهدوء وهو يتذكر حالته بقالي تلات ايام منمتش ولما جيت البيت كمان كنت في الحاله اللي انتي شوفتيها مجرد ضغط جسدي.... 
ايوه بس انتوا مخابرات يعني المفروض تتحملوا اللي أصعب من كده...
احنا بشړ حضرتك مش انسان ألي.. نتحمل يوم من غير راحه يومين ونبقي بنخلص لكن الان ايام لا
 

تم نسخ الرابط