بقلم ايمان حجازي الجزء الثاني 1

موقع أيام نيوز


والبلد فيها قانون زي ما بتقول .. ولا هو بعد جلال بيه ما ماټ مبقاش ليك حاكم !! .. 
قهقه سيف بالظبط كده انا مليش حاكم احسنت اختيار الكلام .. وعشان مرغيش معاك كتير لاني مش فاضي .. شرطي انك تطلق مرام وتجوزهالي بوكاله منك بما انك الواصي عليها وتديها كل املاكها وفلوسها وتحول وصايتها ليا انا .. واوعدك اني اخرجك بالبراءه .. لو رفضت يبقي قول علي نفسك يا رحمن يا رحيم هنا في السچن لاني برضه مش هرحمك .. 

تحول وجه عبدالله الي السواد من شده الڠضب وهو يهتف دا يبقي اخر يوم في عمرك يا سيف لو قربت لشعره واحده من مرام .. حتي لو هقضي عمري كله في السچن هنا 
نهض سيف وهو يتجه الي باب الخروج لا اوعدك مش هتلحق تكمل عمرك هنا .. معاك لحد بكره قبل ما تتعرض علي النيابه .. فكر وقولي 
خرج سيف وترك عبدالله يكاد ينفجر من شده الڠضب ويلعن اللحظه التي دخل بها سيف الي حياته وحياه صغيرته ...
حرص علي ان يعرف اخبارها من حمدي واوصاه بزيارتها دائما عند السيده اولفت .. حين اخبرته مرام بامر المنحنه والدراسه بالخارج وذلك ما اخبرتها به اولفت وطلبت منها التفكير جيدا ولكن مرام كانت تنتظر عبدالله ومعتقده انه سيأتي اليها .. 
بعد ان نفذ سيف تهديده فعلا وحذف كل الادله علي براءه عبدالله ورفض كل المحامين التمسك بقضيته حيث لم يكن هناك شاهدا اخر غير عبدالله في تلك القضيه .. علم جيدا ان مصيره السچن بسبع سنوات .. سبع سنوات سيقضيها ظلما وتوعدا لمن تسبب له بها .. فكر جيدا وقام بأرسال رسالته الاخيره الي مرام من خلال حمدي كي تحثها علي الرحيل والذهاب للخارج بعيدا عن اعين سيف المتجبر حتي وان ابعدتها عنها وظنت انه تخلي عنها .. كتب لها رسالته بقلب يكاد ان ېتمزق وهو يخيل له وجه حبييته وصغيرته حين تقرأها ... ولكن حمايتها هي مهمته دائما مهما كان عواقبها .. واوكل حمدي ان يظل بجوارها دائما ويتابع اخبارها ويقوم بزيارتها وان امكن العمل معها فليعمل ايضا .. كي يطمئنه عليها ويريح قلبه وطلب منه ان يخبرها ان ذلك لن يعرف به عبدالله وايضا ان لا يخبرها بأي شئ حول سجنه وان يخبرها فقط ان عبدالله ترك البلاد بأكملها وهاجر بعيدا دون ان يخبر احدا ... 
بالفعل نفذ حمدي كلام اخيه وظل مرافقا لمرام طوال تلك السنوات ويبث اخبارها ونجاحها الي عبدالله كي يطمئن قلبه في سريه تامه .. وكانت تلك الاخبار بنجاحها وعلو شأنها هي ما كانت تجعل قلبه يتراقص فرحا حتي وان كان سجينا ..
كان حمدي يزوره كل شهر بعد ان يجمع اخبار عن مرام كافيه لكي يقصها عليه دون علم مرام او احد ممن معها...
لذلك كان حمدي هو الوحيد الذي سمح له عبدالله بأن يقوم بزيارته فقط ليستمع الي مرام وأخبارها..
افاق عبدالله من شروده وذكرياته علي صوت الشاويش مجدي رحت فين يا عبدالله يا ابني !!
اجابه عبدالله في حزن معاك يا شاويش مجدي.. متخافش مش هرحم اي حد كام السبب في اني اكون هنا 
ربت الشاويش مجدي علي كتفه وهو يقول ربنا يعينك ويقويك يا ابني .. هانك كلها كام يوم وتخرج من هنا 
شرع عبدالله في تناول طعامه وبجواره اللشاويش مجدي وهم يتبادلون أطراف الحديث الودي

الذي ظل قائما بينهم لبعض الوقت إلي أن انتهي عبدالله وقبل أن يخرج الشاويش مجدي الي الخارج تقدم اليهم فردا أخر من العساكر وهو يخبر عبدالله بأن هناك أحدا قادما لزيارته..
تبادل الشاويش مجدي وعبدالله بعض نظرات الحيره الشديده فهذا لم يكن ميعاد حمدي كي يزوره ولم يستقبل عبدالله أو يتقدم أحدا لزيارته سوي حمدي فقط...
تلاقي حمدي اخوك جاي يزورك زي عوايده.. مع أنه جاي في نص الشهر المفروض لسه بدري علي ما ييجي..
قالها الشاويش مجدي وهز عبدالله رأسه في شرود تأكيدا علي كلامه وخفق قلبه بدقات غريبه بعدما علم بقدوم حمدي لزيارته مبكرا.. 
شعر بأن هناك شيئا جديدا سيقصه عليه بشأنها..
أغمض عينيه في تمني وازدادت ضربات قلبه العاشق وهو يشعر بأنه يشم رائحتها وسيلتقي بها قريبا..
المملكه العربيه المغربيه..
مرام زكريا نادر الفداء
أول طبيبه لجراحه القلب عربيه الأصل مصريه المنشأ تتقدم الي تلك المكانة العالميه في مقتبل العمر.. بدأت دراستها بألمانيا منذ سبع سنوات فقط كدراسه خاصه الي الأن.. تحدت نفسها وتفوقت عليها من خلال دراستها المكثفه والتي تستغرق لأطباء أخري سنوات من الأبحاث كي يصلوا إلى ما وصلت إليه.. تخصصت في جراحه القلب في وقت قصير جدا حيث منحتها الدوله لألمانيه تلك المنحه الخاصه وذلك لتفوقها وذكائها النادر من نوعه الذي تبحث عنه كل دوله ليصبح رمزا يشرفها وتفتخر به.. وكتب عنها بخط عريض.. نافست وتفوقت تلك الطبيبه علي
 

تم نسخ الرابط