سجينه جبل العامري بقلم ندا حسن

موقع أيام نيوز

 


تستند عليه تقدمت برأسها بهدوء وبطء شديد لترى ما الذي يحدث هناك..
رصدت عينيها وجود عاصم ومعه جلال لم ترى غيرهم فتقدمت برأسها قليلا بعد وهي تستند بيدها على زاوية الجبل كي لا يراها أحد فرصدته هو الآخر يقف يضع يده في جيوب بنطاله يتحدث معهم بصوت خاڤت..
بقيت واقفة تنظر إليهم باستغراب تحاول أن تستمع إلى أي شيء يدور بينهم ولكنها لا تستطيع زفرت بحنق وهي تعتدل في وقفتها لتراهم أكثر وضوحا

ولكنها تفاجات برج ال آخرين يتقدمون منهم ومن بينهم رج ل يمسكون به بطريقة غريبة وهو ېصرخ عليهم بصوت عالي هاتفا بأنه لم يفعل شيء..
تابعت ما يحدث بينهم وهم يقفون
لا تستطيع الاستماع إلا لصوتهم الذي يرتفع فجأة غير ذلك فلا تستطيع لأنهم يبتعدون عنها بمسافة ليست صغيرة...
دار الحديث بينهم وهو ېصرخ ويهتف أنها ستكون آخر مرة يخون بها.. لن يفعلها ثانية صړخ 
جزيرة العامري كلها عارفه.. أن اللي بيخون عليها مالوش عندي ديه
جذب السلاح الذي بيد عاصم رافعا إياه أمام وجهه ونظرات عينيه مخيفة قاټلة قبل أن ټقتل يده..
اتسعت عينيها پصدمة كبيرة ستزعزع كيانه وتحرك داخله شعرت أنها البركان الثائر الذي سيحرق قوته وينفي قسوته فوجدت العاصفة هدأت والبركان خمد فلم يبقى سوى هي أمامه وحدها تقف في المواجهة!..
يتبع
رواية سجينة جبل العامري
للكاتبة ندا حسن 
سجينة_جبل_العامري
الفصل_الخامس
ندا_حسن
خطوة خلف الأخرى إلى الهاوية أنها بهذه الطريقة ستجعله يهدأ حيث أنها كانت تستمع إلى دقاته وتخاف أن تصل إليهم..
قدميها لا تستطيع حملها جسدها بالكامل يرتجف بضعف وخوف لا نهائي والرهبة تكاد تق تل قلبها وتقع فريسة لرؤية جري مة ق تل على جزيرة كهذه!..
لقد أتت لتكتشف الحقائق لقد أتت إلى هنا كي ترى أي شيء مخالف يفعله فرحت لأنها ستقف أمامه صالبة حادة لن يكسرها بقوته وجبروته ولكنها لم تكن تعتقد أنها سترى چريمة ق تل بمنتهى البرود واللا مبالاة وكأن من ق تل هذا حشرة نكرة لا قيمة له
أنها لا تريد أن تبقى معه لا تريد أن 
أخذت نفس عميق ووقفت كما كانت في البداية تستند بيدها الاثنين عليه ومالت رأسها للأمام لتنظر عليهم مرة ثانية وترى ما الذي حدث في تلك الدقائق التي وقعت بها صريعة هذه الصدمة..
بينما هي تنظر وتتقدم برأسها ببط صړخت عاليا صړخة انشقت لها السماء واستمعها كل من كان في محيطهم..
مباشرة خلف زاوية الجبل التي تطل برأسها منها عادت خطوات أخرى وأخرى وجسدها يرتجف وعيناها متسعتان عليه بقوة..
لم تكن خائڤة منه في السابق ولم تكن ستعود هذه الخطوات لو قبل دقائق ولكن ما رأته يفعله كان بشع لدرجة أنها من الممكن أن تخضع لأي طلب يطلبه الآن خوفا على ابنتها وشقيقتها منه.. وخوفا على نفسها فهم
 

 

تم نسخ الرابط