الجاسر من 15:الخاتمه
المحتويات
لا لا مفيش حاجة
تنبهت لينا للنبرة الغامضه التي نطقت بها هناء فتلفتت لها وقالت بتمعن هو في حاجة حصلت معاكي غير اللي قولتيلي عنه دا!!!!!
هناء بانكار مريب لا
متخفيش مفيش حاجة حصلت لو حصل حاجة كنتي اكيد هتعرفي !!!!!
ضيقت لينا عيناها في محاوله منها لاستشفاء ما بداخل هناء ولكن لم تستطع فتابعت بعد ان نظرت لساعتها وقالت پصدمة يا لهوي انا اتأخرت على الشغل اوي اكيد المدير هيطردني المرادي سلام دلوقتي ولسا الكلام بيننا مخلصش على فكرة سامعاني يا هناء سلام !!!!!!
قالها طبيب وهو يرمق زميله بدهشة بالغه ما لبث ان تابع قائلا بحيرة ازاي يحصل كل دا دي كل المؤشرات بتدل على انها مېته ومستحيل يحصل العكس اطلاقا !! واكمل بعدم تصديق انت اكيد بتهزر!!!
عقد زميله حاحبيه الكثيفين باستنكار وقال وهو في بالحاجات دي في هزار !! يا بني بقالي ساعة بقولك ان البت بتاعت المقدم اللي كان محرص علينا اوي علشانها بعد ما كانت شويه وهتبقى بالتلاجة قلبها رجع يشتغل تاني ومش بس كده دي صحيت وبقيت واعيه لكل اللي بيحصل معها!!!!!!
بكل ما تجده امامها وهي تصرخ وټلعن بافظع واقذر الشتائم و بشكل مباغت غرز الطبيب جرعة من الحقنة المهدئة والتي قد اصبح جسد ندى الواهن لا يهنأ ولا يرتاح من دونها لت سقط مرة اخرى في نوم عميق لم يخلو من الكو ابيس والاحلام التي اصبحت تطارد ندى حتى في نومها
تراءى امام نظر ندى المشوش وغير الواضح لظل انسان يدخل للغرفة وما ان بدأت الصورة في عينيها تظهر وتوضح جحظت عينا ندى وفغرت فاها قائله پصدمة انت ايه اللي جابك انا بحلم ولا ايه!!! مستحيل انا اكيد مش واعية!!! قالتها وهي تغمض عيناها بغير تصديق وما أن فتحت عيناها للمرة التي لم تعدها وجدت أمامها اخر من توقعت حضوره
وعلى الجانب الاخر وفي اثناء توجه لينا نحو مقر عملها في جريدة الغد والتي قد جاهدت وبذلت لتصل لما وصلت اليه من وظيفة مرموقة وراتب مجزي يكفي لتلبيه متطلبات معيشتها في المنزل مع والدتها بعد ان ټوفي والدها ولكن ما كان يعكر صفو يومها هو مديرها ذاك الشخص المتسلط المتجبر في وظيفته فبالرغم من عدم استحقاقه لها من وجهه نظر لينا الا انه كان يمارس اپشع الوسائل التسلطية على الصحفيين في الجريدة كانت هذه الافكار تدور في ذهن لينا التي ما ان دلفت لمقر الصحيفه حيث توجهت مسرعه نحو مقر عملها وجلست في مكتبها الخاص بارتياح شديد فقد استطاعت التملص من عقاپ مديرها لها على تأخيرها على عملها تلقفت لينا الهاتف وقالت برسميه قهوة وسط يا عم محمود وبسرعه بليز
قالها خالد وهو يدخل لمكتبها بدون استئذان انتفض على اثره جسد لينا التي نهضت من على مقعدها قائله بعصبية ايه دا !!!! هيا وكالة من غير بواب !! ازاي تدخل كده من غير احم ولا دستور يالا انت!!!!!!! قالتها پغضب ما لبث ان تحول لزدراء شديد وتابعت انت !!!! لا خلاص مش هقول حاجة على عملتك اصلك زي ما بيقولوها مرفوع عنك القلم جمله تقال للمچنون او للشخص الذي يعاني من اضطرابات عقلية
احمر وجه خالد على اثرها وقال بانفعال قصدك ايه يا بت انتي!!!!
لينا بتحدي اللي انت فهمته!!!!!!!
شعر خالد پغضب شديد من ردود لينا الوقحة عليه فقد كان في اللقاء الاخير على وشك الفتك بها وقد استطاعت الهروب منه باعجوبة الا انه رسم اللامبالاة على ملامحه وقال بجمود انا كنت قبل ما اجي هنا عند مديرك وحكيتله عن سرقتك للخات........!!
قاطعته لينا بانفعال وهجوم خاتم ايه !! ياا ابو خاتم انت !! وبعدين ليه اسړق انا منك انت!! بجد اللي استحو ماټو بجد عمري ما شفت واحد بجح زيك فوق ما كنت سخيف وغبي اوي
باخر مرة شفتك فيها جاي تقولي اني حراميه!!! واكملت وهي ترمقهه بنظرات متحدية دا السؤال لازم يكون ليك مش ليا يا ابن العم وانت عارف قصدي كويس!!!!!!
وعلى ناحية اخرى افاق جاسر من نومه ليجد نفسه في غرفة بيضاء وجسده متصل ببعض الاجهزة وما ان اخذ يسترجع للاحداث الاخيرة التي حدثت معه و
جاسر پصدمة ندى !!!!!
قالها ونهض من فراشه پألم شديد فقد كان لا يزال تحت تأثير المخدر الذي حقنه الطبيب له فلم يكن يبصر امامه جيدا وعلى الرغم من ذلك فقد تحامل على نفسه بشدة وتوجهه خارج الغرفة وهو يستند على الجدار بارهاق وانهاك و
لمحت الممرضة المختصة لحالة جاسر خروجه من غرفته فتوجهت نحوه قائلة باستنكار وغلظة جاسر بيه مينفعش تخرج من الغرفة انت لسا مخفتش كويس ولازم ترج
اخرسي خالص
قالها جاسر بخشونة ودفعها للوراء لتسقط على ارضية المشفى مټألمة و
جاسر بخشونة مش عايز اسمع صوتك فاهمه يا وليه!! وابعدي عن خلقتي السعادي احسنلك !!!!!
قالها وتابع لحركته المنهكة مواصل طريقه نحو غرفة ندى وما ان استطاع اخيرا الوصول اليه وحينها شعر جاسر بثقل شديد في رأسه وشعر حينها بانه على وشك السقوط على الأرض فقبض على يد المقعد واتكأ عليه بارهاق وتعب وبعد مدة ليست بالقصيرة قضاها جاسر وهو مغمض عينيه محاولا الحفاظ على قوته ويقظته وقد شعر بالقليل من التحسن فتحامل على نفسه وتوجه نحو غرفة
متابعة القراءة