ليلي

موقع أيام نيوز


لا إية!
ضحك و هو يضرب كفيه ببعضهما و قال
يا ستي مقولتش حاجة.. بس يلا مش هتلاقي حد فاتح دلوقتي يعملك العجلة يلا يا ليلي ربنا يهديكي!!
ذهبت مضطرة معه و كان الصمت هو المسيطر
لكن كانت هناك حفلة للسيدة أم كلثوم... و في مقطع معين قام فارس برفع صوت المذياع و كأنه يعيد ذكريات الماضي التي دفنت مع الزمن!!
كان لك معايا اجمل حكايه في العمر كله

سنين بحالها مافات جمالها على حب قبله
سنين ومرت زي الثواني في حبك انت
وان كنت اقدر احب تاني احبك انت
كل العواطف الحلوه بيننا 
كانت معانا حتى في خصامنا
وازاي تقول انساك واتحول
وانا حبي لك اكتر م الاول
واحب تاني ليه واعمل في حبك ايه
دا مستحيل قلبي يميل ويحب غيرك ابدا
اهو ده اللي مش ممكن ابدا
ابتسمت و هي تشعر أن الماضي يعيد حاله من جديد
فاكرة الأغنية دي!!
مقدرش انساها و الكوبلية دة بالذات..
عاد بذاكرته للماضي
منذ خمس سنوات 
كانت علاقتهما تتوطد يوما بعد يوم.. أصبحت قريبة إليه بشكل خاص 
حبها يشكل خطړا عليه يوما بعد يوم يحتل قلبه ليوشم اسمها داخله!!
حتي انه يوما قام بدعوتها للعشاء... بالفعل كان عشاء رومانسي رائعا...
كان المطعم محجوز لهم خصيصا تفنن في اسعادها... 
كان ضوء الشموع يتزامن مع موسيقي رومانسية للسيدة أم كلثوم و مع هذا المقطع الذي عشقته قال لها
تحبي ترقصي!!
ابتسمت له و قالت
معنديش مانع!!
لف يده حول خصرها الممشوق و امسك يدها بيده الأخري لتضع هي يدها الأخري علي كتفه.. 
شعر بارتجافتها اقترب من أذنها و قال بهمس
بحبك..
عودة للواقع 
عارفة يا ليلي كل ما بسمع الأغنية دي... بحسك جنبي و دلوقتي و انا بسمعها معاكي للمرة المليون بقولك بحبك و هفضل احبك لحد ما اسيب الدنيا دي!!
ابتسمت و لكنها ظلت صامتة.. فهو يعبث بمشاعرها بطريقة غير مقبولة يجعل قلبها يحلق في السماء سعيدا بذلك الحبيب العائد!!
و انتي كالعادة كل ما اقولك بحبك بتفضلي ساكتة بس عنيكي بتتكلم.. و دة لوحده كفاية بالنسبالي!!
نظر لها و هو يتابع تدرج لون وجنتيها الي اللون الوردي ثم الي الأحمر و كأنها مراهقة تستمع الي حديثه لأول مرة...
مش هتحني عليا يا ليلي...
تنهدت بصوت مسموع و قالت
مش فهماك يا فارس!!
لا فهماني كويس خلينا ننسي كل اللي فات و نفتح صفحة جديدة مع بعض.. صفحة مفيهاش چرح و لا ۏجع و لا حتي بعد.. فيها حب و بس احنا مش لوحدنا زي زمان.. احنا معانا هند يا ليلي خلينا نعيش و نستمتع بحياتنا و خليها هي كمان تعيش حياة طبيعية زي اي طفلة و تتربي بين اب و ام بيحبوا بعض!!
ممكن متضغطش عليا يا فارس!!
ابتسم و هو يري تأثيره عليها و يعلم أنها تراوغه.. أوقف السيارة و قد وصلا لمنزلها وقال
مش هضغط عليكي يا ليلي.. هسيبك براحتك و عارف انك هتجيلي برجلك
هبطت من السيارة و قالت كما اعتادت أن تناديه سابقا
باي يا دوك!!
________________________________
جاء يوم جديد و هو يحمل في طياته الكثير لابطالنا..
كانت فاطمة تقف أمام المشفي منتظرة أن يأتي أحمد.. 
فقد هاتفته و طلبت مقابلته لأمر ضروري..
وجدت سيارته تقترب منها وقف أمامها و قال
اركبي يلا
لا انزل انت انا عايزة اتكلم معاك هنا..
في المشفي!!.. ما هذا الهراء التي تتفوه به 
لكنه استجاب لها و دلف معها و هي يسيرون بين ردهات المشفي
عايزة اية يا فاطمة!
انا موافقة أن احنا نتمم الجواز!!
نظر لها بسخرية و قال
لا و الله شكرا أن حضرتك منيتي علينا!!
أحمد لو سمحت بطل تريقة.. انا عايزة اكمل معاك حياتي و المرة دي انا مسئولة عن اللي بقوله!!
اه و قبل كدة كان اية المانع يا فاطمة هانم..
كنت واخدة الموضوع تسلية عاجبني منصبك و مركزك و شكلك.. أي بنت كانت تتمناك بس انا بعترفلك انا فعلا محبتكش و المرة دي انا عايزة أقرب منك.. عايزة افهمك و اعرفك.. لأني اكتشفت ان معرفش كويس يا احمد..
توقفت لثواني و هي تلتقط أنفاسها و نظرت بجانبها حيث الغرفة التي يكمن بها يوسف.. كانت هنا جالسة بجانبه ممسكة بيده و
 

تم نسخ الرابط