رواية بقلم/ دنيا دندن
المحتويات
حدقت بها صابرة من الأسفل إلى الأعلى وقالت بضيق الحاجة دي مستحيل تتصلح تأفف يوسف بعدم رضى من كلامها وقال بصرامة ما تتلمي يا صابرة دي بني أدمة كانت زمرد تنضر لهم في آن واحد وقالت بضيق أنا زهقت منكم شكلي عادي كذا أصلا ليه أتغير حدق بها يوسف باستنكار وقال ساخرا لا يا شيخة دا أنتي أرجل مني بشنبك دا اتسعت حدقتيها من سخريته وهتفت بشراسة ټنتقم لكرامتها أهو على الأقل أرجل منك مش شبهك كوتش عربية مش بتعرف تصلحه إغتاض من كلماتها وقال بوعيد بقولك يا غزال سيبي أسلوبك الشوارعي دا وإتحضري شوية صړخت بهم صابرة بضيق أنت وهي أخرسوا
حدقت به مليا لم ينل كلامها إرضاءه وقالت باستفهام يعني ! نضر لها بملل قائلا يعني لما تتحل ساعتها أطلبك زفرت مطولا وقالت بعد أن شعرت بشيء خاطئ في علاقتهم هو اللي بنعمله مش غلط ! نفى برأسه وقال لا ثم استرسل أنا بحبك وأنت بتحبيني سبينا مبسوطين كلامه لم يرض تفكيرها وكان هناك عدة أسئلة في بالها إلى أنه عاد يتوسد الأرض وجدبها إلى وقال محاولة بث الطمأنينة بها أنا عمري ما أسيبك وهاخدك ڠصب عن الكل لم تطمئن كلماته قلبها بل كانت خائڤة أن يكتشف أحدهم أنها تحب ابن ألد أعداء والدها ضلت شاردة بينما تجلس على مكتبها الخاص بعد أن جعل منها يوسف سكرتيرته الخاصة تتدرب على يد مساعدته الأولى التي تقوم بتعليمها استفاقت من ذكرياتها على صوت جاويد الذي ناداها عدت مرات انتفضت تحدق به وقالت بضيق خير يا جلال بيه أغمض عيونه هي تعلم أنه يكره دالك الاسم فتح عيونه وحدق بها بثبات وقال بينما يركز في كل كلمة يقولها اسمي جاويد فاهمة جاويد مش جلال ابتسمت بسخرية وقالت دون مبالاة الأسماء زي بعضها محتاج إيه حضرتك شعر بجفافها معه وقال بضيق عايز أكلمك على انفراد رفعت حاجبها بتهكم وقالت حضرتك دا مكان عمل وزي ما أنت شايف أنا بس بتدرب وبتعلم أكتب وأقرى يعني مش هنفعك ثم استرسلت بحدة في سكرتيرة الإستاد يوسف ممكن تنفعك في الشغل كان ينضر لها بارتياب هل هذه هي تلك الفتاة الشقراء الصغيرة النسمة البريئة من أين لها بكل تلك القوة كلامها إشارة له لقسۏة قلبها وصدها له فقال بعد أن اخد نفس عميق عايز أسجل يوسف باسمي
أومأ لها قبل أن يستقيم من مكانه وقال بعد أن ارتدى قميصه آه طالما مطيعة بحبك هزت رأسها وقالت بفرح أنا دائما هبقى مطيعة ليك بس أنت خليل جنبي ابتسم قائلا ماش يا روحي ثم استرسل بجدية يلا عشان ما تتأخريش أومأت له واستقامت رتبت نفسها وما أن فتحت الباب واستنشقت رائحة الورود حتى رمت كل ما في جوفها حدق بها واقترب منها مسرع حالتها لم تكن جيدة أحضر زجاجة المياه غسل بها وجهها وساعدها كي تشرب قيلال من
أومأ برأسه وقال بضيق طبعا دا بس كنت رامي حد من عائلته في السچن قال يجي ينتقم مني استرسل جاويد باستفهام وزمرد عاملة أي دلوقتي قلب يوسف عيونه بملل وقال زي الحية نفس البنت الصغيرة بس دلوقتي بقة شريرة أكتر ضحك جاويد رغما عنه ورغم همومه وقال مسترسلا مش دي غزالتك التايهة أومأ له وقال بجدية فكك من الموضوع دا أنا عيني على شركة الكيلاني ناوي أغرقهم رفع جاويد حاجبه وقال بتساؤل ليك ثار معاهم نفى برأسه واستقام وقال بعد أن وضع يديه في جيوب بنطاله ابنهم دايق أختي في شغلها ثم استرسلت بنضرات حادة سمي على نفسه لما فكر بكرة تسمع أخباره ابتسم جاويد وقال ربنا يرحمه مش هي هيسلم من تحت أيدك أشاح له بيده وغادر
في منزل راسخ كان يجتمع رفقة ولده وزوجته وأبنت أخته يناقشون مواضيع الشركة زفر فارس بضيق قبل أن يقول بنت يامن مش عايزة تقبل بالشراكة حدق به والده بينما والدته قالت بضيق ما أنا قولتلك رطب لسانك معها وهي تميل وحدها وتتجوزك ابتسم ساخرا بعد تذكره ردت فعلها وقال بلؤم دا أنا لو آخر واحد في الدنيا ما تعبرني زفر والده وقال بجدية كل واحد يركز في شغله وبالنسبة لمجلس الإدارة هاجر تتكلف بيه وهي اللي تدير حتى أسهم صابرة أومأت له أبنت أخته وقالت طبعا أنا بتشرف يا عمي أومأ لها وغادر مكتبه من ثم تبعه فارس بينما نضرة هاجر إلى زوجة عمها وقالت بابتسامة عريضة طلعتي قدها يا مرات عمي أومأت لها وقالت بجدية أنا أديتك أسهم المرحومة ومنصب كمان وأنت كوني قد الثقة أومأت لها واستقامت ثم قالت ماتخافيش أنا قدها وقدود وزمرد عمرها ما هتاخد حاجة مننا نضرت لها مياسين وقالت خليكي في شغلك وزمرد أنا كفيلة بيه أومأت لها قبل أن تخرج بينما مياسين كانت تفكر كيف يمكن أن تستفيد من زمرد دون أن تأخد ميراثها
ضلت صابرة اليوم بطولة تشرف على دلال زمرد التي كانت تتذمر وتصرخ بالكاد كانوا يمسكونها لتكمل مراحل تجميلها زفرت بضجر من تلك الكوافير التي تحاول تسريح شعرها وصړخت بضيق بعد أن جدت شعرها بنفور حرقتيني أغمضت تلك العاملة عيونها وتمنت فعلا لو أحړقتها أو تجدبها من شعرها وتبرحها ضربات بينما أشارت لها صابرة أن تكمل وهي ستكافئها على صبرها معاها نضرة إلى زمرد وقالت بټهديد ما تتهادين يا بنت من الصبح عماله ټشتمي في البنات حدقت بها بدموع وقالت مش متعودة على نظافة سبيني معفنه ثم نضرة إلى تلك العاملة التي تلمع أسافر قدماها وقالت من الصبح عمالة توجع فيا وأنا ساكتة نضرة لها صابرة بغيض وكم أرادت أن تجد بها من شعرها تخرج بها كل تلك الطاقة السلبية التي أحدثتها من أفعالها لكنها حاولت الهدوء فالأخرى ترغب بسبب واحد فقط لتقوم وتصرف الجميع ابتسمت لها مجبرة وقالت بعد أن ربتت عليها مش عايزة يوسف يحبك أومأت لها بلهفة فقالت صابرة بابتسامة عريضة يبقى اصبري حدقت بها بغيض قبل أن توافق
تحولت دهشة صابرة للغيض من تلك الغبية التي لا تفهم شيئا في الموضة
وقالت بضجر بينما تتفحصها بإعجاب اسكتي أنت آخرك تصلحين العربيات امتغصت ملامح زمرد فاسترسلت صابرة بحماس دا أنت لما تلبسي تصاميمي هتبقى أجمل من كذا وهيحصل إقبال على الماركة والمتجار بتاعي زفرت زمرد بضيق وقالت بعدم رضى همك على نجاحك ثم استرسلت بعد أن رفعت سبابتها بوجهها ادعى ربنا أعجب أخوك يا قسما بالله مفتاح العربيات إلى بغير به العجلات هفتح بيه مخك ثم استرسلت بإمتغاص بعد أن نضرة إلى انعكاسها في المرأة ما أنا مش هصبر على كل الإهانة اللي شوفتها من
غير نتيجة من الصبح قاعدين يحرقونني ويقرصونني من الشمع كانت ترغب بإيجابيتها وتأخذ بثأرها من تلك الهوجاء الغبية التي كل همها الحالي
متابعة القراءة