رواية بقلم/ دنيا دندن

موقع أيام نيوز


اضن كده كفاية! 
ابتسم بخفة واستقام مقتربا منها لاحضت خطواته فإبتعدت عنه للخلف حتى حاصرها ولم يترك لها مجال لتهرب منه وقال بصوت اجش عذب بعد أن اقترب منها وهو يمرر انفه على رقبتها قولي اني وحشتك وجيتي تشوفيني! 
امتلا فؤادها غرورا وفرحا بعد كلماته العذبة والعاشقة ونضراته التي كلها حنان وحب وقالت بصوت مرتجف مليئ بالحب الممزوج بالخۏف تعترف بما يختلجها من مشاعر ناحيته انا مش جاية عشان اقولك اني مش هقدر اعيش من غيرك لاني قادرة اعيش من غيرك 

فتح عيونه يتابع كلماتها التي أطاحت بقلبه وعقله خوفا من أن تتخلى عنه لكنها صډمته بإعترافها الذي قلب كيانه رأسا على عقب مرة واحدة لكن انا مش عايزة اعيش من غيرك 
في شقة راسل البسيطه التي تحتوي على بهو ومطبخ وغرفتان وحمام كانت صابرة تنضفها بضيق راسل ليس بالشخص المنضم بل فوضوي زفرت بغيض بينما هو حاليا يطالع غيضها ببرود واستفزاز ثم قال مستفزا اياها اكتر مخرجا اياها عن صبرها نضفي كويس وانت كل الوقت بترغي
حدقت به بعصبية وقالت بعد أن رمت الملابسه التي تقوم بطيها وقالت بغيض العيب مش عليا العيب عليك انت انسان فوضوي ومش منضم اي حاجة بتستعماها بترميها ثم انا مش خدامة عندك
رفع منكبيه وطالعها ببرود قائلا انت مراتي ومن واجبك تنضفي وتطبخي ايه دنبي ان
اهلك دللوك لحد ما خربوا تربيتك
رمقته بعصبيه وانفعال من كلماته السامة التي ينعتها بها كل مرة يدكرها بما فعلته وقالت لو متجوزني عشان تدلني طلقني احسن 
استقام من مكانه واقترب منها يحدق بها بنضرات حاړقة جعلتها ترتجف مكانها حتى انها تراجعت للخلف وهي تتمتم بخفت عاوز ايه!
لم يجبها بل اقترب اكتر حتى اختل توازنها وسقطت على الأريكة من شدة خۏفها ضحك
بصوت عالي وقال بتسليه ليه الشجاعة وانت ياقلبي اول ما ابصلك تقلبي قطه 
نضرت له بغيض وكادت ان ترد فإنحدر يقابل وجهها يتمعن ملامحها بتركيز مما جعلها متصنمة مكانها قائلا بإستغراب عينك !
ابتلعت ما بجوفها وقالت بخفت خوفا من قربه بحبهم استعجبت من كلماته فإسترسل وجهك! ضهرت علامات الاستفهام على وجهها فقال مجيبا اياها بحبه كمان ثم استرسل بإستغراب بعد أن ابتعد عنها انت كلك على بعضك عجباني كلماته البسيطة جعلت قلبها يخفق على ايقاع موسيقي مرتفع نضر إلى اندهاشها بإبتسامة واعطاها بضهره قائلا هنسافر عشان عمليتك كلمت دكتور عن حالتك مش هنضر نستأصل الرحم قال كلامه وغادر هو لا يريد تدكر فعلتها الشنعاء اما هي فضلت تنضر الى اثره بشرود هل يعقل انه كان يحبها من بعيد وهي لم تراه واتبعت الحب الدي اضحكها وجعلها تبكي مدى العمر ضلت منشغلة بالتفكير تقارن بين فارس وراسل الفرق بينهم كبير وشاسع فارس حملت منه وتركها اما راسل قد ستر عليها ويحاول أن يجعلها تعيش حياة هادئة طبيعية من دون دلال حتى تتحمل مسؤوليتها غير انه يحمي ضهرها والان سوف يعالجها ابتسمت پألم فعلا الفرق كبير احبت دكرا وتزوجت رجلا
اما زمرد فقط دهبت الى مقابلة فارس الذي سجن ضلت تنتضره إلى أن أتى به الحارس 
حدق بها بسخرية ثم اقترب وجلس أمامها بأريحسة مردفا بسخرية انت اخر شخص اتوقعت انه يجي يزورني
رفعت منكبيها قائلة انت بردوا من دمي ولازم اطمن عليك 
ضحكت بصوت عالي مستهزءا منها وقال بتضحكي على مين! 
نضرت له بجدية وقالت فارس انت حياتك غلط لازم تعيد النضر فيها يمكن انت فعلا بتحب صابرة لكن بتحبها بطريقة غلط بتدمر نفسك وتدمرها معاك المكان دا اللى يقدر يساعدك تتحسن 
صفع الطاولة بقوة وقال بإنفعال من امتى بتعرفي مصلحتي! ثم استرسل بإشمأزاز انت اصلا لا ابوكي حبك ولا أمك عاشت ليكي وكانت خاينه ولا حد في الحياة حبك لانك بنتها انت
زي الشجرة الوحيدة الى طولها بزيد وهي بتبحث على شمس تدفيها ومهما حصل عمرها ما تنبتولامرة حد اهتم لوجودك
ضل فارس يحدق بها ربما ثاثر قليلا من كلامها لكنه قال بتسائل عشان كدة حاقدة علينا! 
نفت برأسها وقالت بتقة انا عمري حقدت عليكم رفع حاجبه بتهكم واستنكار فقالت بتقة الحقد قليل على اللى بحسه اتجاهكم يمكن بكرهكم وعايزة موتكم اكتر حاجة توصف احساسي بدقة 
ضل ينضر لها لعدة ثواني قبل أن يضحك بصوت عالى على كلامها وقال بيأس يمكن من حقك ثم استرسل لكن خلود طفلة ملهاش دخل 
أجابته بتاكيد قائلة كلكم ليكم دخل تنهد بحصرة وقال بعد أن مال عليها ليقترب منها اكتر انت مش موجود في قلبك ذرة رحمة 
ابتسمت پألم قائلة دون شفقة او ان يرف لها جفن ابدا الرحمه منعدمة في حياتي انا اتالمت لدرجة نسيت ايه معنى الرحمة 
تنهد بهدوء يعلم أنها تحقد عليه بالاساس لانه المفضل عند والده ثم اعتدل في مكانه وقال بتسائل جيتي ليه!
رفعت منكبيها قائلة اسمع الكره حاجة وأنك اخويا حاجة صابرة اليوم فرحها انا مش جاية اقولك عشان اوجعك او انتقم او اتشفى في حالتك 
احمرت عيونه بعد كلامها الذي شق قلبه نصفين نعم خسرها نهائيا ولن تكون له فقال بسخرية اومال ليه معدبة نفسك تشوفيني!
قائلة بجدية تحاول ان تنصحه وتهون عليه احيانا لما نحب بعض بنأذي بعض اكثر بالحب دا يعني بدقة اكتر بنتسبب في تعاسة الشخص اللى بنحبه من الأفضل نتخلى عنه 
كلامها مثل السهم القوي الذي ضړب قلبه وعقله وافاقه من أحلامه الجميلة التي من المستحيل أن تصبح واقع نضر في عيونها بحزن وقد ادمعت عيونه فقط خوفا من شعور ترك حبيبته وقال بصوت مټألم ممزوج بالبكاء و
لو كان التخلي عنهم مؤلم وبيوجع جدا
ابتسمت قائلة بتقة احيانا بكون اكبر دليل على الحب أن الانسان يسيب اللى بحبه 
شعرت بتصلب جسده وانه فهم مغزى كلماتها خصوصا بعد أن طالعت تلك الدمعة الحاړقة التي سقطت من عينه جعلتها تدرك أنه وصل الى نقطة الاڼهيار هي لا تريد اديته لكن حبه يأديه ويأدي حبيبته لذالك كان يجب عليها زيارته وتوضيح كل شيئ ونصحه شعرت في الاخير انه يبقى اخيها وډمها لكن دموعه اشعرتها بوخز في قلبها مما جعلها تتركه وحيد هو فعلا يحتاج الى الراحة
انسابت دموعه روايدا رويدا الى ان ابتل وجهه شعر بإنكسار قلبه وصړخ من أعماق قلبه پألم وأعلى صوت صابرة والله بحبك 
شددة زمرد على يديها وسندت رأسها على الحائط بعد أن سمعت صراخه شعرت بالضعف شعرت انها مسؤولة عن المه شعرت بالحزن والألم داته الذي يشعر به سقطت دموعها رغما عنها شعور غريب جعلها تشعر بالذنب اتجاهه واردفة بحزن ڠصب عني يا فارس لانك بتاذي نفسك قبل صابرة
بعد أن إستيقضت خلود طلبت من يوسف احضار زمرد لها كي تراها فهي قد اشتاقت اليها بالفعل فعل يوسف وقدم بزوجته لها دخلت زمرد الى الغرفة ونضرت إلى خلود التي كانت تجلس على سريرها تشعر بالملل وقالت ببرود بعد أن همهمت الحية لسه عايشه 
ابتسمت خلود على تشبيه اختها وهتفت بمرح لسه حية يا غزال 
اومات لها فجلست زمرد على الأريكة وتمددت بسبب تعب حملها وقالت بعد أن نضرت إلى خلود بتسائل ايه سبب موتك المرة دي! 
رفعت زمرد حاجبها بتهكم وقالت عليا انا ! قولي مين السبب في حالتك!
ضغطت خلود على شفتها السفليه ونضرت إلى زمرد بنصف عين قائلة بخفت وحدة صحبتي قالت اني مريضة نفسيه ومعقدة وكل الولاد ضحكوا عليا
إعتدلت زمرد في جلستها وحدقت بها قائلة بسخرية بسبب وحدة نمتي في المستشفى !حركت خلود رأسها بإيجاب فقالت زمرد بعد أن أشارت لها بيدها لا تقارني نفسك بأحد ثم استرسلت بتاكيد وهي تنضر في عيونها لانك فوق المقارنات انت جميلة دا انت اروع انسانهاياكي تسمحي لحد يطفيكي بسبب كلمة قالها 
ابتسمت خلود وقفزت من سريرها اتجاه زمرد ټحتضنها بقوة وقالت بحب بحبك يا غزال ضلت زمرد متصنمه مكانها ولم تبادلها شعرت بتلك الكلمة تتغلغل بداخلها و تيقض مشاعر مخفية بها ابتعدت عنها خلود وقالت بمرح انت معاك حق انا ملكة 
رفعت زمرد حاجبها وقالت بتهكم انا الملكة ضحكت خلود وقالت انت الملكة ماليفسنت وانا الأميرة كانت زمرد تتعجب من هدة الفتاة وكيف تتعامل معها رغم صدها لها دخل يوسف اثر حديتهم وقال بعد أن حمل خلود عندنا فرح ايه رايك تحضري فيه ! اومأت له سعيدة بالخبر فإستقامت زمرد ونضرت له قائلة الحية دي مش بطقها 
ضحكت خلود على غيض الاخرى من ثم اخد يوسف الاذن من والدها لاخدها معهم
في المنزل كان الجميع يقف قدما وساق كي تنتهي اعمال الزفاف اما في غرفة صابرة كانت تجلس خائڤة ومثوتره وربما شاردة لا تعلم كيف سوف تعيش مع راسل ان كان لايزال قلبها مع فارس دخلت زمرد اليها وجدتها تحدق في الفراغ فقالت بتهكم خاېفة ليه راسل مش هياكلك
نضرت لها بغيض وقالت بلؤم محدش طلب رايك! ضړبتها زمرد بخفة على دراعها وقالت بضيق فكك من العصبية اليوم فرحك ثم استرسلت بأسف انا اسفة على اللى عملته معاكي صدقيني بس عشان شوفت فيكي اختي قبل اخت يوسف كان لازم احمي يمكن انتي بتحبي فارس وهو بحبك بس انتم الاثنين مع بعض مش مناسبين
تمعنت في كلماتها وقالت موافقة يمكن معاكي حق احنا الاثنين مش مناسبين لبعض ثم استرسلت لكن راسل! 
نضرت لها زمرد فهمت حيرتها خصوصا انها لم تتعرف على راسل سوى مدة قصيرة وغالب طبعه يخيف اي شخص لا يعرفه عن قرب وقالت بتقة هو المناسب ليكي يمكن انت شيفاه قاسې بس جواه احن انسان واجدع راجل ممكن تشوفيه 
ثم اقتربت منها ومسحت دموعها المناسبة قائلة بحنان انت تستاهلي شخص يقدرك وعارف قيمتك فارس بحبك او يمكن بحبك بس بطريقة مرضية حتى لو فيها الأڈى ليكي 
تقبلت صابرة كلامها لانها تاكدت ان فارس ليس الزوج الصالح لها وقالت بإعتدار انا اسفة على الكلام
اللى اتهمتك بيه مهما قولت انا مستحيل اعرف الى عشتيه ربتت زمرد على ضهرها وقالت بحنان اليوم فرحك جهزي نفسك عشان تنزلي لعريسك 
نضرت لها قائلة راسل بيكرهني !!نفت زمرد برأسها وقالت بجدية راسل راجل بغير على شرفه لاغير
لما تعيشي معاه هتفهمي طبعه اومأت لها وغادرت زمرد تاركة صابرة تفكر في كيفية التعامل معه 
اكملت معها وخرجت التقت بيامن في طريقها فقال بهدوء وهو ينضر لها عايز اكلمك! 
اومأت له وغادرت برفقته الى غرفة مكتبه جلس على الأريكة وجلست بالمثل أمامه تنهد وهو ينضر لها بينما تحدق في الاسفل وقال بهدوء مش كفاية !
رفعت عيونها الملونة وقالت بتسائلا كفاية ايه!
ربت على كتفها
 

تم نسخ الرابط