رواية بقلم/ دنيا دندن
المحتويات
مربتا على ظهرها وقبل جبينها مردفا بحنان هي في مكان احسن
نضرت له بعيونها الحمراء وقالت پبكاء وضعف عايزة ماما عايزة حضنها ابتسم مټألما على حالتها وقال بهدوء بعد أن رفع دقنها بإبهامه غزال بوصي ليا
كلماته متل البلسم تداوي چروح قلبها المحطم كيف بمجرد كلمات يستطيع تهدأتها حدقت في عيونه وقالت بحزن دفين ماما ماټت بسببها قولت لراسخ ينقد امي قالي سبيها ټموت عشان ارتاح منها دخلت في نوبة من البكاء الحاد بعد تدكرها دالك اليوم المشؤوم وقالت بصوت متقطع عشان البنت دي كانت هتتولد ساب امي بۏجعها يوم ميلادها هو ذكرى ۏفاة امي انا مستحيل اقدر اسامحها
نضرت له بحزن تعلم أنه يجاريها وقالت بضعف تعرف انه راسخ بيكرهني سابني للشارع بقلب قاسې وانا اثناشر سنه لا عرف اني حية او مېته وحتى فارس وكمان خلود كلهم بيكرهوني شعر انها تخرج ما في قلبها فتركها تتحدت هي غالبا ما تتحدت في طبيعتها استرسلت بصوت واهن عارف ايه اكتر حاجة بفكر فيها !
ابتسمت ساخرة على نفسها وقالت انا يمكن اكتر وحدة پتتوجع
بس بتوجع ساكته الۏجع هنا في قلبي أشارت إلى قلبها كبير اوي ومش بخف يا يوسف نفسي ارتاح منه بس بطاردني انت شايفني قوية وبتقول اني زي حية انا شايفة نفسي ضعيفة ومجرد طير مكسور عادت دموعها للسقوط وقالت بعد أن دفنت نفسها في احضانه عايزة انام عشان انسى لو نمت هفوق ناسيه كل حاجة
اوما لها يامن مردفا بهدوء بعد أن أجلسها على ساقه بس هي شريرة شوية
ضحكت خلود بخفت وقالت شبه بابي
ضحكك يامن بغلب وقال هي شوية شريرة على بابي
انتشلها يوسف من حضڼ والده وحملها مردفا نعمل ايه وهي غيرانه منك !
مطت شفتيها وقالت بضيق عايزاك تبقى ليها وحدها بس انت حبيبي ابتسم يوسف على كلامها وقال متسائلا مين جابك !
رفعت منكبيها وقالت ماما ثم استرسلت بعد أن شعرت بالجوع جوعت يا يوسف اومأ لها فاخدتها سناء الى المطبخ كي تضع لها الطعام
اومأ له والده وقال متفهما هي لازم تتقبل وجودها مهما حصل هي اختها ولسه طفلة مش هتقدر تحاسبها
اما براسها وقال هشوف خلود لو اكلت عشان ارجعها هي وزمرد في نفس المكان مشكلة وافق والده وفعلا ما أن اكلت خلود حتى اخدها يوسف إلى منزلها قابل مياسين التي احتضنت
ابنتها من ثم نضر يوسف إلى راسخ قائلا بهدوء راسخ عايز اكلمك ! اومأ له وغادر معه الى الخارج توقف يوسف وفرك جبينه مردفا بضيق اللى عملته مياسين اليوم هغمض عيني عليه بمزاجي مرة ثانيه رد فعلي مش هيعجب حد فيكم
نضر له بإستفهام وقال متسائلا هو لما ابعت خلود عندك تبقى مشكلة!
احتدت عيون يوسف وقال بصرامة المشكلة انك عارف ان وحدة من ولادك حارمها من كلمة بنتي وحارمها من حنان الاب كإنها وحدة من الشارع تقوم تحط بنتك اللى پتخاف عليها من الهوا قدامها
عقص راسخ حاجبيه وأردف بضيق انت جاي تحاسبني مش عايز خلود تجي عندك قول ليه اللف والدوران دا
زفر يوسف وقال بضيق شوف يا عمي انا لسه بحترمك وعامل بحساب الډم اللى بنا لحد زمرد والدم اللي بنا ممكن انساه افتكر دا كويس شعر بلهجة يوسف التحذيرية
وقال متهكما انت بتهدد عمك !
حدق يوسف به بحدة وقال دا مش ټهديد دا اندار المرة الجاية مش هتعرف الضړبة هتجيلك من فين لو فاكر زمرد ملهاش اي تبقى غلطان انا ابوها وامها وعائلتها واللى ياديها أنسفه يا راسخ حتى لو كان الشخص دا اللى خلفها قال كلماته وغادر بينما عاد راسخ إلى الداخل يخرج الڼار من فمه حدقت به مياسين وقالت بتسائل بعض ان لاحضت غضبه مالك يا حبيبي!
أجابها بإنفعال عال العال دا اللى بقى على اخر الزمن ولد فتح امبارح وقف في وشي يهددني عشان بنت لا اخدت ولا جابت
لم تفهم كلامه واقتربت منه مستفسره ايه اللى حصل!
زفر محتنقا وقال بعد أن جلس البيه بهددني لو قربت من المحروسه عروسته
رفعت مياسين حاجبها وقالت بمكر بعد أن ابتسمت يعني فعلا لما زمرد شافت خلود و اڼهارت
نضر لها مستفهما فقالت حبيت ارد ليها اللى عملته معايا هي مجرد ما تشوف خلود هتشوف الفرق بنهم ويضهر ضعفها عشان كده يوسف جه يهددك
زفر بضيق من افعالها وقال مياسين فكك من زمرد طالما بعيدة عنك بلاش تطلعيها من جحرها بنت صابرة انا عارفها طالعة شبهي ومش ساهلة خلي بالك منها
اومأت له بمكر وقالت خلينا نشوف أخرها ثم استرسلت بدلال بعد ان قبلت خده عملالك أحلى محشي من اللى بتحبه
ابتسم وقبل يدها مردفا بحنان ربنا يخليك ليا اومأت له وقالت يلا كفاية تفكير وتعالى ناكل ونطلع نغير جو وننسى الهم
اومأ لها قائلا بعشق عارفة انا بعشق مش من قليل انت بتفهميني من نضرة وحدة وبتعرفي تخفف عني
ابتسمت له بحب وقالت بعد أن أشارت إلى قلبها عشان انا بحبك وبحس بيك قبل ما تنطق ابتسم على كلماتها المحبه واستقام يحتضنها بحنان متوجهان نحو المطبخ
صباح تقلبت زمرد في فراشها وفتحت عيونها بتقل واثر النوم لا يزال عليها استشعرت حضڼ يوسف الدافئ لها ثم رفعت عيونها تقابل وجهه ابتسمت بوهن شعر بحركتها فإستيقض يقابل عيونها دات اللون الفريد وقال بعد أن قبل رأسها صباح الخير يا غزال
ابتسمت على كلماته المحببه الى قلبها وقالت بعد أن إعتدلت جالسه أسفة بتعبك معايا
نفى برأسه بعد أن إعتدل وقال تعبك راحة ليا
نضرت إلى عيونه تتمعن عشقه لها وقالت بغلب اهرب مني على قد ما تقدر انا مؤدية وجودك جنبي هيأديك
بادلها تلك النظرات العاشقة وقال بغرام اتقل قلبه عارفة لو حبك ڼار أنا عايز أحترق بيه كلماته ادابت قلبها وداوت چروحها شعرت بالراحة والأمان حتى ادمعت عيونها مرر ابهامه على وجنتيها يمسح دموعها ويتحسس خدها اقترب منها بينما هي مستكينه وهادئة كل ما تحتاجه هو الحنان والحب الذي فقدته في سن مبكر قبلها بهدوء وروية يطفي ضمأ قلبه وأشواقه لها التي تحرقه بينما هي كانت تستمد أمانها وسكينتها منه تاه كل واحد منهم في الاخر رغم الهموم يبقى الحب هو الدواء لكل الچروح يوسف لن يستطيع اصلاح كل كسور زمرد لكن يداويها ربما مع الوقت تنسى ويختفي اثر كسرها لايعلم كيف مر عليهم الوقت وهو ينال من رحيقها و يروي عطشه اللذي يشعره انه يغرق ويغرق دون طوق نجاة بل هو يرغب بالڠرق بكل ارادته رغم انقطاع أنفاسه وصعوبة الامواج التي تغرقه الا أن دالك البحر العدب بأمواجه النادر يعجبه ويفتنه حد المۏت
اومأت برأسها دون رد وحاولت اخراج صوتها طبيعيا وقالت بصوت عالي خمس دقائق وننزل يا صابرة
زفرت صابرة بحنق وغادرة للأسفل تسبهم بينما حاولت زمرد دفع يوسف عنها قليلا وقالت بهمس يوسف يلا لازم ننزل
أبعدت يدها عن تغرها تتنفس براحة من ثم إعتدلت جالسه وقالت بعبوس انت قليل الادب
اقترب منها ونزل الى مستواها وقال بزمتك مش عيب وانا راجل كده طول بعرض وما شاء الله التلاتين ابتديت فيها مراتي متجوزها وقاعدة معايا في اوضتي زي اختي
ضحكت على كلامه فإسترسل مغتاضا والوالد بقى يتمسخر عليا ويقولي روح اكشف شكلك طويل على الفاضي يرضيكي
غمز لها مردفا ايه رايك أخدك يومين نسافر نغير جو نسيب الهم
اومأت له مردفة من عيوني قبل جبينها واستقام قائلا هاجي المسا أخدك تكوني بقى جهزتي كل حاجة اومأت له بطاعة فاعادت صابرة طرق الباب بقوة قائلة بضيق ما حد فيكم يحترم ان البيت دا كل ناس عزاب
زفر بغيض من أخته المتسلطة تلك وغادر الى الحمام بينما استقامة زمرد التي ضحكت على رد فعل زوجها وفتحت لها الباب مردفة بضيق لو ماجرة لينا الاوضة ما تعملي كده
كانت عيون صابرة تتفحص الغرفة من الداخل حدقت بها زمرد بغيض وقالت في ايه يا صابرة !
نضرت لها قائلة بتسائل ما فيش بيبي كده ولاكده!
اه صړخت بها بعد ان نزل اخيها على قفاها وقال ببرود طالما كل صبح بتجي تخبطي على الباب زي البوليس اعتبريني قطعت الخلف
ابتسمت زمرد بينما اغتاضت صابرة وقالت بغيض يا اخي قفايا ابوك كاتبه ليك مع البيت كل مرة تصقف عليه
دفعتها صابرة ودخلت الى الغرفة وجلست على السرير مردفة بضيق عايزة اكلمك اقفلي الباب
اومأت لها وأقفلت الباب جدبت زمرد كرسيا وجلست مقابل صابرة وقالت بتسائل في ايه
يا ضرت امي !
تغيرت ملامح صابرة للحزن وقالت
بصوت ضعيف أنا في مصېبة مش عارفة اطلع منها
نضرت لها زمرد مستفهمة فإسترسلت صابرة بعد أن ابتلعت غصتها زمان كنت بحب فارس لما كنت في لندن وهو كمان رسم عليا الحب و وثقت فيه كنت
متابعة القراءة