رواية بقلم/ دنيا دندن

موقع أيام نيوز


تحسه
نضر لها مستغربا يعلم ان جرحها عميق لكنه يحاول ان يفعل ما يستطيع على الاقل ترتاح ولو قليل وقال انا بحاول اخفف وجعك وجودي هنا ولما يتحكم عليا دا ممكن يخفف المك 
كلماته تلك استفزتها اعادتها الى ماضي لاترغب بتدكره استقامت من مكانها بعد أن التمعت خضرائها الصافية بالدموع وقالت بصوت باكي وهي تشير الى نفسها انت عارف مقدار الألم اللى انا عشته في الفترة اللى سبتني فيها! مش عارف ! ولا حد عارف ! توقفت قليلا عن الكلام وقالت بعد أن سقطت عباراتها ونضرت لها تحني رأسها مافيش وصف للۏجع اللى عشتهلان الألم اللى حسيته كان أسوء من المۏت بذات نفسها لكن انت عملت ايه ! قالت بحسرة فرطت فيا حدقت في عيونه بضعف وقالت بصوت منكسر تعاتبه وتلومه تركتني ورحت فرطت فيا !! التفتت الى الناحية الأخرى ترفع كفيها تمسح دموعها لم يكن حاله افضل منها دموعه هو الاخر كانت تسقط دون هوادة وهو يستمع الى عتابها شعر پألم وانفطر قلبه عليها شعر بشضايا كسر قلبها وتالم لالمها شعر بمدى حقارته ودنائته معها ما تسبب به وما استهون به كأن قلبه انشطر الى قسمين استقام واقترب منها يجدبها الى أحضانه اڼهارت حصونها بين دراعيه تبكي وهو ايضا يبكي على ما فعله بها حطم قلبها وألمها فرط بها وكسر وتقتها بنفسها وبالناس ضن انه انتقم منها ولم يجد سوى انه انتقم من نفسه الان هو يتجرع من نفس الكاس الذي شربت منه لا يستطيع التنفس فقط يبكي على ما فعله بها فقط صوت بكائهما المسموع في الغرفة قلب معاتب منكسر وقلب نادم متحصر

ان كسر حبيبا قلب محبوبه فلا يوجد دواء سوى الحبيب نفسه
هدأ الاثنان بعد مدة وابتعد عن بعضهما البعض الا انه ضلت أنفاسه مقابل وجهها قبل جبينها ومسح دموعها بإبهامه وخرجت فقط كلماته المرتجفة روحي من هنا واياك تشوفي وراكي عيشي حياتك وانسيني افرحي وخليكي دايما راسمة البسمة على وشك اتجوزي حد يستاهلك اختاري صح المرة دي انا مش بستاهل ولا ضفر منك قال كلماته بضعف وصعوبه ما يقوله لسانه ضد ما يقوله قلبه وما تمليه عليه أنانية عقله ضړب جبينها بجبينه بخفة وتركها وخرج عائدا
إلى سجنه مكسور الجناح بينما هي لم يزد سوى نحيبها الى ان وقعت ارضا تغمض عيونها من شدة ألم قلبها وعصرته
بعد مدة استطاعت ان تستجمع طاقتها وخرجت وجدت سليم امام باب مركز الشرطه حدق في عيونها الباكية وقال بتسائل قابلتيه ! اومأت له وقالت بضعف عايزة ابعد عن هنا !!
اومأ لها وأشار لها ان تركب سيارته وغادر رفقتها اوقف سيارته في مكان هادئ ونضر لها بينما هي شاردة وردد بتسائل مالك يا سناء !
نضرت له محتارة وقالت ليه قلبي وجعني عليه ! ابتسم سليم قائلا يمكن عشان بتحبيه ! نفت برأسها قائلة انا حاسه شعور مختلف زي الشفقة مش عارفة اميزه بالضبط رفع سليم حاجبه
وقال بتسليه يحاول ان يجعلها تنسى ما حدث انت شكلك جعانه! نضرت له مطولا وقالت بعد أن ابتسمت بإستفزاز انت معتوه انا بتكلم عن ايه ! وانت بتقولي جعانه ! 
رفع منكبيه مرددا انت اللى بتقولي حاسه احساس غريب الجوع بردوا احساس 
حدقت به بعيونها الواسعه الخضراء پغضب فقال بغرام وطريقة تملأها الدراما بعد أن وضع يده على قلبه اه الا البصة دي ممكن اموت قلبي الصغير لا يتحمل 
رفعت حاجبها فإسترسل بإستفهام بعد أن نضر من زجاج السيارة الى السماء المليئة بالنجوم في نجمه ناقصة في السما !
نضرت له بإستغراب فحول نضره لها قائلا بإندهاش ياه دي النجمة قاعدة جنبي على الارض حركت اهدابها اكتر من مرة تستوعب كلامه فإتسعت حدقتيها من غزله بينما هو دخل في نوبة ضحك على ردت فعلها حدقت به بغيض وضړبته على كتفه ثم اتسعت ابتسامتها فجأة لتضحك بالمثل فقالت بعد أن نضرت له انا جعانه فعلا! ابتسم لها مردفا بتقة قولتلك بفهمك ابتسمت له وتنهدت محاولة ان تنسى همها بينما هو حدق بها مطولا وتنهد براحة قبل أن يتحرك بالسيارة 
مساء في شركة راسخ كان جميع الموضفين يحتفلون بعد ربحهم بمناقصة جديدة نضرت هاجر إلى مياسين وقالت بتسائل تفتكري هتجي! 
نفت مياسين براسها وضحكت بسخرية قائلة اضن ان هي وحدة جاهلة وخاڤت 
حدقت تبادلها بإبتسامة صفراء كنت فاكرة انك مش هتيجي! 
نفت برأسها مستنكرة وقالت عيب اضن دي حفلة شركتي ينفع الكل حاضر و المديرة لا ! 
رمقتها هاجر من اسفلها لاعلاها وقالت بضيق بعد ان نضرت إلى مياسين انا هروح أجيب حاجة اشربها اومأت لها وغادرت الاخرى وزعت زمرد انضارها في المكان التقت عيونها
بعيون والدها الذي يحادث احد موضفيه و ابتسمت ساخرة كانت مياسين تراقبها وكم تشفت في حالتها تلك وقالت بتشفي مافيش داعي لنضراتك عمره ما يمكن يشوفك حولت زمرد نضراتها إلى مياسين التي ترتشف من كأسها ابعدت الكاس قليلا وقالت بعد أن ابتسمت شوفي يا زمرد نبقى واضحين راسخ بحب ولادي انا وبحبني انا وعمره حب امك اتقبلي الواقع 
كانت زمرد تنضر لها بهدوء وداخلها ېحترق من كلمات مياسين التي استرسلت دون رحمة يا حبيبتي الحب مش عافية عن الواحد دا شعور متبادل راسخ اتجبر على والدتك وهي استغلت دا وحملت منه وجابتك على اساس يحبها بعد الولاده ضحكت ساخرة وقالت بلؤم طلع لا حبها ولا حبك دا كرها اكتر من الاول وكره اللى طلعت منها احمرت عيون زمرد بالدموع لكنها ابت ان تسقط وضعت حقيبتها على الطاولة وقالت بهدوء بعد أن اعادت نضراتها الى مياسين خلصتي!
ابتسمت مياسين على حالة زمرد وقالت بإستفزاز انا خلصت زمان من لما ابوكي حبني وانت عارفة قد ايه بحبني لدرجة ضحى بعمر امك عشاني 
أغمضت زمرد عيونها من لذاعة لسان مياسين ثم فتحتهم مرة
أخرى وقالت بعد أن ابتسمت كان شيئا لم يحدث خدي بالك منه ليطير كل الرجالة عنيهم زايغة وتابعت غامزة حتى راسخ نفسه 
علمت مياسين ان زمرد في قمت ضعفها فضحكت مرددة عشان كده غدر بامك
انفعلت زمرد و أرادت أن تجيبها إلا أن صوت راسخ الذي قطعها بعد أن اخد الميكروفون لإلقاء كلمة الحفل و وجهت نضرها له دون اهتمام إلى مياسين 
ركز الجميع نضراتهم إلى زمرد يرمقونها بإستحقار وتكبر من جهلها وكدالك مياسين التي كانت تبتسم على حالتها وضعفها
هل شعرت يوما انك وحيد وسط دوامة يلفها الضلام والذئاب تريد النطق لكن خائڤ كان هدا حال زمرد التي استكنت مكانها ولم يعد لسانه قادر على اخراج كلمة واحدة بل شعرت أنها سوف تقع وسط تلك الذئاب الماكرة الذين ينتظرون فقط وقوعها لياكلوا لحمها دون رحمه اي اب هدا الذي يهين ابنته وسط كل هؤلاء الناس ! لما يكرهها! ماذا فعلت لتنال كل هدا الكره منه بأي ذنب !شعرت انها تقف وسط اناس لا مكان لها بينهم وغادرت بسرعة للخارج
ابتسم راسخ وكدالك مياسين الان تمت خطتهم على اكمل وجه وهاقد طرد ابنته وانتهى منها للابد او هذا ما ضنه
توقفت بالخارج تبكي وتضع يدها على قلبها تحاول التنفس من اختناقها كل تلك الإهانات والكلام السام تجمع في عقلها مرة واحدة تريد ان تصرخ وتبكي شعرت بالوحدة والضلم والضعف والاستسلام جلست على الارض دون هوادة متالمه ضلت مستسلمة للضعف الا ان سمعت صوتا من داخلها يناديها ان تنسى ضعفها وتتحلى بالقوة كما تدعي دائما إستمعت له بقلب يرتجف قفي يا زمرد ماذا قلتي انتي ! انتم كلكم معا و انا لوحدي انت سوف تدميرينهم بمفردكستنهين هده الحړب بمفردك وستفعلين كل ما يلزم من اجل هدا إياك ان تفقدي املك يا زمرديمكنك النجاح ستدخلين بينهم الى الاقرب منهم ستأخدين كل ما يملكونه بكامل قوتك اياكي ان تحني راسك رددتها بصوت مسموع تستجمع قوتها اياكي تركعي لحد مسحت دموعها ونضرت إلى مكان الحفل بتقة وضهرت ابتسامتها الخلابة مره اخرى تحققت من مضهرها في المرأة وقالت بټهديد وتوعد يوجد حد لكل حاجة حتى صبري نفد صبري اليوم انتهى! قالتها بتقة وخطت للداخل مرة أخرى عازمة على ان تأخد ثأرها منهم 
كانت هاجر تضحك رفقة مياسين وراسخ السعادة مرسومه على عيونهم على ما فعلوه بها دخلت بتقة مثل عارضة الأزياء رمت هاجر ما شربته بعد أن لمحتها تدخل مرة أخرى مبتسمه الا ان زمرد تجاهلتها وخطت وسط الحفلة و وقفت فوق طاولة الطعام ترمي ما بها حتى صدح صوت التكسير انتبه الجميع لها ضهرت ابتسامتها الخلابة وقالت بتسليه رجعت يا غالين ثم ضحكت مردده انا عندي ستين في المية يعني اقدر ارفدكم كلكم وأجيب غيركم وأصلا في ناس كتير عايزين مكانكم 
قهقهة ساخرة وقالت بصوت عالي اكتر من نصها في ملكي عايز نتفاهم وتبقى فيها يا مرحب مش عايز ادخل شريك ثالت وساعتها اترحم على الشركه نزلت من على الطاولة واقتربت منه الى أن وقفت بصدده وحدقت به وفي
مياسين بقوة مرددة وليه لا اقولكم احب ابشركم في شريك جديد هيشرف الشركه وهو واعي مش جاهل زي ويبقى الواصي على اسهمي وانشاء الله تفلسوا مش بهمني ثم رفعت سبابتها في وجه والدها مردفة پشراسه اقسم بالله واللى خلقني ورحمة صابرة غلط ثاني في حقي واڠرق شركتك من غير ما يرف ليا جفن
ثم ضحكت بدلال عكس ما كانت عليه وهي تضع العلكة في لسانها شوفت قوتي لا انت ولا مراتك ممكن تهدوني انا انسانة غريبه مافيش حد بينساها لو دخلت حياته انا الشيطان ذات نفسه مريضة لو حطيتك بدماغي مستحيل تنسى اسمي مهما عشت عشان اللى ممكن أعمله فيك تفتكره ليوم موتك 
نضرت لها مياسين قائلة اللى بتعمليه هتدفعي تمنه
صباحا في شقة يوسف استقامت زمرد من جانبه وارتدت قميصه الابيض ابتسمت وهي تقبل خده ثم استقامت وغادرة الى المطبخ تحضر الفطور
استيقض يوسف واعتدل مكانه يتاتب نضر إلى مكانها وجده فارغا استقام وارتدى بنطاله وغادر غرفته يبحت عنها وجدها تتمايل مع احدى الاغاني وهي تقلي البيض 
ضحكت بدلال فحملها ووضعها على رخامة المطبخ وقال ليه حاسس وراكي
مصېبه! 
نفت براسها قائلة بدلال ابدا يا روحي انت غالي وانا بدلعك عشان بحبك 
رغم عنه يضعف من دلالها عليه فقال مستسلما امري يا غزال 
قلبت عيونها وقالت عايزة اسهم الشركة تبقى تحت حماية حد حك مؤخرة رأسه وقال ماشي انا اتكلف بيها نفت برأسها وحركت حاجبيها بتسليه ثؤ مش انت 
نضر لها بإستفهام وقال امال
 

تم نسخ الرابط