صغيره ولكن بقلم الهام رفعت

موقع أيام نيوز

في عقد القران كان كالمغيب بينهم يدور في رأسه ثقه زوجته التي وثقت فيه وخان ثقتها مره أخري وليس بيديه حيله للتخلص من تلك الامراة وأخيها .
ولابد من التريث والتفكير في تلك المسأله بحذر.
انتهي المأذون من عقد قرانهم فأطلقت هي زغروده تعبر عن مدي سعادتها ولم يبالي هو بها ونهض من مقعده فهمت قائله
رايح فين
أجابها بضيق 
ماشي ...عندي شغل 
هويدا بدلع 
أوكيه يا حبيبي....اذا كان كده ماشي ..بس الليله هستناك ..الليله النهارده ليلتنا.
تأفف قائلا
ربنا يسهل تركها تنظر اليه بضيق دلف للخارج غير مبالي بهم فكل ما يشغله الأن التخلص منهم وبالأخص أخيها .
توجهت الي أخيها وأردفت بانزعاج 
شايف يا أمين بيعاملني ازاي 
أمين وهو يرتشف كأس الخمر 
مش مشكله ..الراجل معذور برضه ...بس المهم انه جالك تاني ..وأتجوزك كمان ..عايزه ايه اكتر من كده 
هويدا بضيق 
بلا حسره ..دا حتي شكله مش طايقني 
تأفف وأردف بنفاذ صبر 
يووه..اللي عايزاها عملتهولك ..الدور والباقي عليكي بقي 
هويدا بخبث شديد 
فعلا هعمل اللي عليا
تطلعت عليه بحيره كان متسطحا علي أرضيه الحديقه وناظرا للأعلي ويبدو عليه الشرود أخرجت تنهيده حاره وولجت داخل الغرفه عازمه علي النزول اليه وأردف بضيق 
منك لله يا سلمي ...صعبان عليا قوي
ولجت ميرا الفيلا وممسكه بحقيبه ما صغيره قرآته هي الأخري وأبتسمت تلقائيا وتوجهت اليه دنت منه وجلست بجانبه ولم يشعر بها وأردفت مستفهمه 
اللي واخد عقلك يا زينو
نهض علي الفور قائلا 
ميرا
ميرا متسائله 
كنت سرحان في ايه بقي 
تسطح مره أخري وأردف بجمود 
مافيش
دلفت للخارج ووجدتها معه حدجتهم بضيق شديد وأخذت تراقبهم بحذر.
زين باستفهام ايه الشنطه دي
ميرا بابتسامه هادئه 
وحشتوني ..قلت أقعد عندكم شويه ...عندك مانع.
وضع يده عفويا علي شعرها وأردف بابتسامه محببه 
لأ طبعا ..انتي تيجي اي وقت
صدمت من حديثهم سويا ومن حركته تلك أعتلي الحزن وجهها وأردفت بضيق
هتفضل زي ما انت عمرك ما هتتغير ...وانت اللي صعبان عليا .
أمسكت هاتفها بتوتر عازمه علي الإتصال به ولكنها ألقته مره أخري متردده في مهاتفته وأردفت في نفسها
ممكن يفكر حاجه لو أتصلت بيه 
صمتت قليلا ثم تابعت بتبرير 
عادي ..هو وقف جنبي ولازم أطمن عليه 
ألتقطت هاتفها وتنفست بهدوء وطلبت رقمه منتظره أجابته عليها.
أزدادت ضربات قلبها وبدا عليها التوتر أتاها صوته أزدردت ريقها وأردفت بتلعثم 
ال..السلام ...عليكم
أبتسم عفويا فقد عرف هويتها ورقص قلبه طربا أراد ان يتصنع عدم المعرفه فأردف بعبث 
مين معايا 
تنحنحت بخفوت وأردفت بتوتر 
انا سلمي 
أبتسم هذه المره بسعاده جليه علي ملامحه قائلا
أهلا يا سلمي ..انا اسعد واحد دلوقتي لما كلمتيني 
توردت وجنتيها وأردفت بخجل شديد 
انت عامل ايه دلوقتي 
اجابها بابتسامه واسعه 
انا كنت تعبان من شويه بس لما سمعت صوتك بقيت زي البومب 
أبتسمت بشده ولم تجيب فتابع بتساؤل 
سلمي انتي معايا ولا روحتي فين
سلمي بتوتر معاك
أجابها بهيام 
يا ريت تبقي معايا علي طول 
وضعت يدها علي وجنتها تتحسسها وأردفت بتلعثم 
انا هقفل بقي ..كفايه اني اطمنت عليك
أجابها بحزن علي طول كده 
سلمي بتوتر معلش..مع السلامه 
أغلقت الهاتف علي الفور وأخذت تتنفس بهدوء وأردفت بحيره 
ايه ده انا شكلي حبيت ولا ايه .
أخذ يقبل هاتفه ويردد 
بحبك ..بحبك..بحبك..
ولجت والدته غرفته فوجدته بتلك الحاله فأردفت باندهاش 
بتعمل ايه يا معتز 
انتفض من مكانه وطار هاتفه من يده وأردف بانزعاج
ايه يا ماما ..انتو مستقصديني ولا ايه ..هقطع الخلف كده..
طرقت والدته الباب وولجت للداخل وأردفت بحنان 
يلا يا حسام يا حبيبي علشان تاكل 
اومأ برأسه قائلا حاضر يا ماما جاي
تعجبت من هيئته ودنت منه وأردفت مستفهمه 
مالك يا ابني ايه اللي مضايقك كده ...مش خلاص لبني وموضوعها انتي ..فيه ايه تاني 
حسام بضيق 
مافيش حاجه يا ماما ...ضغط الشغل وكده
فاطمه بشك يعني ما فيش واحده كده 
نظر لها بتعجب فتابعت هي بثبات 
مستغرب ليه باين عليك قوي تابعت بتساؤل 
هو فيه مشاكل بينكم ولا هيا مش موافقه عليك 
حسام بتوتر 
يعني يا ماما ..حاجه زي كده
فاطمه بضيق 
طيب هنتقدملها امتي ...عايزه افرح بيك
حسام بنفاذ صبر 
هانت يا ماما ..مستعجله علي ايه
فاطمه بحنو 
عايزاك مبسوط يا حبيبي ..وأشوفك في وسط عيالك 
حسام بابتسامه عذبه 
ان شاء الله ...ادعيلي انتي بس
فاطمه بحب صادق 
بدعيلك في كل وقت يا ابني ربنا يسعدك مع اللي بتحبها
حسام بابتسامه واسعه 
ايوه يا امي انا محتاج الدعوه الحلوه دي 
ضحكت والدته عليه قائله 
طيب يلا علشان تاكل أومأ برأسه ونهض معها.
ألتم الجميع حول مائده الطعام يتناولون طعامهم ويتبادلون النظرات . أستغرب هو من هدوءها ناظره لطعامها وتأكل في صمت .
ميرا بابتسامه فرحه 
مقولتيش يا نانو ..هتركبي عربيتك امتي 
وجهت بصرها نحوها وأردفت بهدوء 
انا من بكره هبتدي اتعلم السواقه ...من بعد اذنك يا أنكل
فاضل بابتسامه 
وماله يا حبيبتي اللي تحبيه
حدجها بضيق قائلا 
مش المفروض تاخدي اذني ولا ايه ...مش جوزك انا .
نور بتأفف 
هو انت اصلا عجباك العربيه ..اكيد هتمانع اركبها 
زين بسخريه وامانع ليه بقي 
اشاحت بوجهها قائله معرفش 
فاضل لتهدئه الموضوع 
خلاص يا نور روحي واتعلمي ..ولما تعوزي حاجه استأذني جوزك الأول 
نور علي مضض حاضر نظرت له بضيق فإبتسم لها بثقه وأخذ يفكر في شئ ما 
يبدو علي وجهه الضيق أكمل ارتداء ملابسه علي مضض وسط نظراتها المسلطه عليه تحاشي النظر اليها لأنه يشعر بمدي وقاحته معها وخيانته لها أقتربت هي وأردفت بحب 
ايه يا منصور ..فيه حاجه مضيقاك 
نظر لها بتوهان وأردف بابتسامه زائفه 
لأ يا حبيبتي ..انتي عارفه شغلي وكده .
أومأت رأسها بتفهم فتابع بهدوء ظاهري 
انا همشي بقي علشان عندي شغل ..والنهارده هبات بره سامحيني يا حبيبتي 
عبست بوجهها قليلا وأردفت بحزن 
طيب يا حبيبي اللي تشوفه 
قبل جبينها قائلا بحب 
بحبك يا اغلي حاجه في حياتي .
أحتضنته قائله 
وانتي كمان يا حبيبي اغلي حاجه عندي 
جلس يفكر مليا مع نفسه وقرر مهاتفتها أتصل بها وأنتظر ردها فلابد له من أخذ خطوه جديه في تلك المسأله ولا داعي للتأخير اتاه صوتها تهتف 
عاوز ايه 
عبس بوجهه وأردف بضيق 
دي طريقه كلام دي 
أجابته بالامبالاه 
اومال عاوزني أكلمك ازاي
تنهد بنفاذ صبر قائلا 
فكرتي في طلبي 
أجابته بتوتر لسه 
تعجب منها قائلا أفهم من كده انك مش موافقه يا مريم 
مريم بعصبيه انا قلت لسه بفكر 
حسام باستغراب ومالك مټعصبه كده ليه 
مريم بتوتر وهتعصب ليه 
حسام بهيام بحبك يا مريم 
أزدردت ريقها بتوتر وشعرت بسخونه طاغيه علي وجهها وأردفت بتلعثم 
انا..عاوزه ..انام .تصبح علي خير 
حسام بتعجب انتي بتهربي مني 
مريم بتوتر 
لو سمحت متفهمنيش غلط ..انا بس متعودتش اتكلم مع حد كده 
تفهم موقفها وأردف بحب 
تصبحي علي خير 
مريم بهدوء وانت من اهله 
أغلقت هاتفها وتنفست الصعداء
لإنتهاء المكالمه علي خير تسطحت علي الفراش تفكر فيما قاله لها وأبتسمت عفويا وأردفت بحب 
وأنا كمان بحبك
اجبرته الظروف للمره الثانيه علي وضعه في ذلك الموقف فهو من وجه نظر الجميع خائڼ لم يقصد ما حدث معه ولكن عليه مسايره الموقف حتي يستعد للأنتقام نظر شزرا
للقادمه نحوه بتمايع وهي تتشدق
النهارده انا اسعد واحده في الكون لأن معايا حبيبي قوي كان جامد الملامح لم تطيق استمراره علي تلك الحاله
الفصل السادس والعشرون
أستيقظت مبكرا علي غير العاده نزلت للأسفل فقابلتها الداده بابتسامه محببه قائله 
صباح الخير يا بنتي ...ايه اللي مصحيكي بدري كده 
أجابتها بسعاده رايحه أتعلم السواقه 
عزيزه باستغراب بس النهارده الجمعه 
نور بلامبالاه وإيه يعني في اي وقت 
أومأت رأسها بتفهم وأردفت بابتسامه 
طيب يلا علشان تفطري
نور وهي تهم بالذهاب هاكل اي حاجه ..سلام يا زوزو
عزيزه بتعجب زوزو ..ربنا يهديكي 
لم تنم طوال الليل حينما علمت من صديقتها عن خطبتهم بهذه السرعه كأنه ينتوي التخلص منها سريعا مسحت عبراتها بكفيها فهي تعلم انها من فرضت نفسها عليه تجده زوج مناسب لأي فتاه ويمتلك ما ترغب به من مواصفات .
كانت تنظر لمظهرها العام لم تحبه بالمعني الحقيقي ولكن كرامتها فوق كل شئ بعدما أصبحت لعبه في يده قررت الإنتقام وفكرت مليا في خطه مناسبه ولم تجد امامها سوا هذا الحل في التفريق بينهم.
وجدتها والدتها بهذه الحاله فأردفت بحزن 
هتفضلي كده كتير يا بنتي
نظرت اليها بأعين محتقنه من البكاء ولم تجيبها فتابعت عايده بلوم 
ليه بس اللي بتعمليه في روحك ده مش أتفقنا نشوف حالنا واللي ميحبناش مع السلامه وخليكي مع اللي شاريكي 
أومأت برأسها وأردفت بصوت متحشرج 
لو سمحتي يا ماما عاوزه انام شويه 
فاطمه بحنو نامي يا حبيبتي ربنا يهديكي نهضت من علي الفراش ودثرتها جيدا حدجتها بحزن ودلفت للخارج .
نظر لها زوجها وأردف بضيق 
مش هنخلص بقي من الموضوع ده 
جلست بجانبه وأردفت بعتاب 
فيه ايه يا كامل البت برضه زعلانه ان خطيبها سابها عايزها تفرح يعني 
كامل بإنزعاج 
انا من الأول مش مرتاح للجوازه دي وانتي وبنتك كنتوا بتجروا وراه ودا نتيجه اللي عملتوه يبقوا تستحملوا لأن مافيش جواز بالڠصب 
نكست رأسها قائله بقله حيله 
أعمل ايه يعني...شفتها متعلقه بيه 
كامل بنفاذ صبر 
خلاص اللي حصل حصل سيبيها ترتاح شويه وأنا ان شاء الله هشوفلها حل مناسب 
نظرت له بعدم فهم قائله 
حل مناسب ازاي يعني 
ابتسم بخبث وأردف بلامبالاه 
هاا ..لا ولا حاجه ...ربنا يهديها ان شاء الله 
رفعت يديها بدعاء قائله 
ياارب
تتفحص المكان حولها بإهتمام شديد نظر لها الواقف خلفها باعجاب وأقترب منها قائلا
أهلا يا فندم ..اقدر اساعد حضرتك
انتبهت له وأردفت بابتسامه 
أهلا وسهلا ...انا كنت عاوزه مستر مازن..ممكن تقولي اروحله فين
أجابها بابتسامه واسعه 
انا مازن ..تحت امرك
أبتسمت له قائله 
وأنا نور اللي عمي كلم حضرتك بخصوص تعلمني السواقه 
شرد في جمالها ورقتها وأردف بابتسامه بلهاء 
بجد
تعجبت من هيئته قائله بحيره 
نعم
أستوعب نفسه وتنحنح بخفوت قائلا 
انتي عارفه ان انا اللي هعلمك السواقه 
نور بابتسامه 
اوكيه مافيش مانع ...هنبتدي امتي
أجابها بهيام 
دلوقتي لو حبيتي
نور بفرحه غير مباليه بهيئته
اوكيه ..يلا بينا ..نفسي اتعلم السواقه قوي 
مازن بابتسامه عذبه
ان شاء الله هتتعلمي ....يلا نبتدي
أفاق من نومه پألم يكسو أعضاءه كالمتعاطي شيئا ما نظر حوله بتفحص محاولا إستيعاب ماحدث أعتدل قليلا فوجد نفسه أعتلت الصدمه ملامحه وحرك رأسه عفويا محاولا تذكر ما صار بالأمس ونظر أمامه بشرود .
ولجت هي الي الداخل ويعلو وجهها السعاده حامله بيدها طاوله صغيره محمله ببعض الطعام المنمق أقتربت من الفراش واضعه ما بيدها عليه وسط استغرابه مما يحدث فأردفت هي بسعاده جليه علي ملامحها 
صباح الخير يا أحلي حاجه حصلتلي في حياتي 
نظر لها بعبوس وأردف مستفهما 
ايه اللي حصل 
أجابته بدلال 
اللي بيحصل بين واحد ومراته 
أعتلي وجهه الصدمه ونهض علي الفور محاولا تغطيه جسده بشئ ما فأردفت هي بضيق 
مالك يا منصور ..انا مش مراتك برضه ودا من حقي 
أجابها بانزعاج وهو يرتدي ملابسه 
انتي تخرسي خالص صمت لوهله ثم أقترب منها وتابع مستفهما 
دا حصل ازاي ...انا مش فاكر حاجه 
أجابته بلامبالاه وهي تجلس بأريحيه 
عادي ...مش هغلب يعني 
حدجها بإحتقار شديد قائلا 
مستني ايه من واحده زيك
صدمت من سبابه اللاذع لم ينتظر هو ردها عليه ودلف للخارج وهو يسب في تلك الملعونه وفي أفعالها الخبيثه معه فللمره الثانيه يقع في شباكها فأصبحت فكره الإنتقام مسيطره علي تفكيره عن زي قبل توعد بالتخلص اولا بالرأس المدبر والباقي سهل التخلص منه .
وصل فيلته شاردا طوال الطريق ترجل من السياره ثم أخذ نفسا طويلا وزفره بقوه محاولا ضبط أنفعالاته كي لا تشك زوجته في أمره .
ولج للداخل وجدها جالسه بمفردها اقترب منها وأردف بابتسامه جاهد علي رسمها 
صباح الخير يا حبيبتي 
أدارت رأسها تجاهه قائله بعبوس 
صباح النور 
دنا منها وأردف مستفهما 
مالك يا ثريا 
ثريا بضيق خاېفه يا منصور 
تفهم ما ترمي اليه وأردف بتوتر 
من ايه يا حبيبتي ..دي كانت غلطه وحصلت ڠصب عني ..ليه هنرجع للكلام ده تاني 
ثريا بدلال 
يعني خلاص يا منصوري حاوطت عنقه بذراعيها فإبتسم هو لم يجد وجه مقارنه بينها وبين تلك النكره أبتسمت له بعذوبه وتابعت متسائله 
فطرت يا حبيبي 
فرحت كثيرا لتوليها القياده بمفردها وأردفت بسعاده كبيره 
واوو ..انا مش مصدقه اني بسوق 
ضحك لطريقتها الطفوليه وأردف بابتسامه واسعه 
برافو عليكي يا نور ..بتتعلمي بسرعه 
نور بسعاده يعني كده بقيت بسوق
جاوبها بعقلانيه 
لأ طبعا مش من أول مره لازم تعرفي شويه أساسيات وتحترفي فيها كمان 
نور بزعل يعني ايه ..مش هسوق دلوقتي
مازن موضحا 
من اللي انا شايفه كام مره بس وهتبقي برفكت 
لمعت في ذهنها فكره ما وأردفت بابتسامه عذبه 
ممكن أطلب منك طلب
مازن ايه هو 
نور ...............
أستيقظ الجميع وألتموا حول
مائده الطعام نظر فاضل مكانها وأردف متسائلا 
اومال فين نور مش عوايدها تتأخر
سلمي بتفكير يمكن نايمه 
عزيزه بنفي وهي تضع الطعام 
لأ يا هانم دي خرجت من بدري 
زين بضيق راحت فين دي 
عزيزه موضحه بتقول رايحه تتعلم السواقه
زين بعصبيه ازاي تخرج كده من غير ما تستأذن 
فاضل بتفهم اهدي يا زين ماهي استأذنت امبارح ومتخفش انا اللي مكلم المركز بنفسي وهيهتموا بيها ايه اللي مضايقك دلوقتي 
زين بتوتر 
ايه يعني اللي هيضايقني انها خرجت من غير ما تقول لحد وكمان لوحدها .
فاضل موضحا لأ ابراهيم قلتلوا يروح معاها
لم يجد سببا يستدعي ضيقه أمامهم حاول الثبات ولكنه كان يشتعل غيظا من الموضوع برمته 
قطع تفكيره صوتها من الخارج تنادي عليهم انتبه لها وأردفت سلمي باستغراب 
ايه ده ..دي نور ..يا تري فيه ايه
دلفوا للخارج وصدموا من رؤيتها تقود بمفردها وجهت بصرها تجاههم وصړخت 
عاااااا..بقيت بسوق لوحدي ..شفتوني 
سلمي بفرحه برافوو يا نانو بتتعلمي بسرعه 
اعجب الجميع بأخذها المواضيع بجديه فإهتمامها بابسط الأشياء يعكس مدي ذكائها .
لم يهمه ما تقوم به فما يشغل تفكيره الجالس بجانبها وتبادلها الأحاديث معه بأريحيه .
حدجهما بنظرات ناريه وجهت بصرها عفويا تجاهه فتلاقت أعينهم نظرت له بثقه ثم أشاحت بوجهها كاد ان ينفجر غيظا مما تفعله تقدم منهم ووقف امام السياره فأردفت بتعجب 
فيه ايه 
أجابها بجمود مش كفايه كده النهارده
عبست بوجهها وزمت شفتيها بضيق بائن ثم ترجلت من السياره ترجل مازن ايضا وأردفت بابتسامه 
ميرسي قوي يا مازن مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه 
مازن بابتسامه 
انتي اللي ذكيه وبتتعلمي بسرعه
دهش من الحديث الدارج بينهم كأن بينهم شيئا ما وأردف بضيق 
متشكرين قوي يا أستاذ
تعجب الأخير من أسلوبه الفظ في الحديث قائلا 
علي ايه انا بعمل شغلي وجه بصره نحوها وتابع 
متنسيش يا نور المواعيد ...لازم تيجي في ميعادك 
أومأت برأسها قائله بثقه 
أكيد طبعا ..وميرسي مره تانيه
أستأذن هو فوجهت بصرها اليه وأردفت بإنزعاج 
انتي ازاي تكلمه بالطريقه دي 
أقترب منهم الجميع حتي لا يشتد الحديث بينهم ويصل الي مالا يحمد عقباه فقال بعصبيه 
الكلام ده ليا ...بتتكلمي معاه وتقولي اسمه عادي وواخدين علي بعض قوي ..وعايزاني ابوسه ولا أحضنه 
أبتسمت بشده فشرد قليلا في أبتسامتها فبأبسط الأشياء تجذبه اليها فأردفت سلمي بتعقل 
عادي يا زين دا بيعلمها وباين عليه شاطر من اول يوم وهي كده أكيد مرتين تلاته وهتبقي محترفه 
لم يعلق علي حديثها وهم بالذهاب مر من أمام والده الذي همس له 
أهدي يا زين شويه 
توقف فجأه ونظر
تم نسخ الرابط