عشق تحت الوصايه بقلم ايمان حجازي
المحتويات
يوفقك يا بنتي ويصلح لك الحال
امنت ايمان علي حديثها قبل أن ترحلامين يارب
دلف ادهم مكتبه في مقر
عمله بعد حوالي ثلاث ساعات منذ ان ترك تلك السيده .. عقله ما زال مشغولا بحديثها وما طلبته منه بأمر حبيبته العنيده وعلي الرغم من ان ذلك لمست قلبه ووجد هناك طريقا مفتوحا امامه للوصول اليها لكن تظل نقطه رفضها له منذ سبع سنوات عالقه بذهنه وتناديه بتخليه عنها مثل ما فعلت في الماضي .. فأجل تفكيره في هذا الموضوع حين الانتهاء من عمله علي الرغم من انه اخذ قرارا مبدئيا حول امرها ....
.. اتفضل يا باشا شوف الكارثه اللي حصلت..
قالها عمر وهو يرحب بأدهم الذي بادره بقلق مقدرتوش برضه توصلو لحاجه ومين اللي له يد في الموضوع ده !!
هز عمر رأسه نافياللأسف يا باشا .. واضح قوي انها عمليه اڼتحار .. الظاهر خافو ليتكشفو فشنقو نفسهم
ادهم بشكهنشوف دلوقت
هز رأسه بإيماء
تمام يا عمر
نفذ العسكري امر سيده وقام بانزالهم الي الاسفل .. تقدم ادهم بأتجاهم وفحصهم جيدا وهو يبتسم بخبث ثم استدار الي عمر قائلا .. تعالي يا عمر علي مكتبي
عمر بعمليه تمام يا فندم
بعد ان دلفو الي المكتب الخاص بالمقدم ادهم واغلق عمر الباب خلفه استدار له ادهم قائلا في ثقه مين الحراسه اللي كانت موجوده بالليل يا عمر .. او تحديدا وقت وقوع الچريمه دي !
جيبلي خليفه هنا يا عمر بسرعه
تحت امرك يا فندم بس انا عرفني في ايه !
اجابه ادهم بثقه وثبات دي چريمه قتل يا عمر .. مش اڼتحار زي ما اللي قټلهم عايز يوصلكم .. جيبلي خليفه دلوقت
عمر وهو يأدي التحيه العسكريه تمام يا فندم
قاطعه عمر وهو يدلف غرفة مكتب ادهم .. ادهم باشا .. خليفه اټقتل ..
انحنت ايمان لتقبل تلك الصغيره الجميله في حب وهي تقلدها يا ثباح الثكر يا قمر .. ماما فين يا تموره !
أشارت تمارا برأسها إلي الداخل في طفوليهماما بتاخد شاور وكانت مستنياكي...
ماشي يا قمر روحي بقه انتي العبي مع دومي عشان عايزه اقعد مع ماما لوحدنا...
اومأت لها الطفله بإيجاب وذهبت مسرعه الي اخيها في حين خرجت مرام من الحمام بعد ان اخذت حماما دافئا .. وجدت ايمان تجلس بالغرفه فرحبت بها .. صباح الخير يا ايمان
توجهت مرام بوجهها الشاحب الي المراه واخذت تمشط شعرها في حزن مبقاش يفرق يا ايمان .. من امته وانا بنام اصلا ..
لتجيبها ايمان بحزن طيب انا مفطرتش وعارفه انك مكلتيش حاجه امبارح .. هجيب فطار ونفطر مع بعض انا وانتي والاولاد اي رأيك !
هزت مرام رأسها بنفي مليش نفس يا ايمان .. كلو انتو .. وياريت تشوفيلي جدولي عشان عايزه انجز مشواري هنا في مصر
للدرجه دي عايزه تهربي وتبعدي !
شرعت مرام في بكاء وقهر بالعكس انا متمسكه بيه لأبعد حد بس هو اللي بايع .. وانا مش عايزه افرض نفسي عليه اكتر من كده .. انا جيت لهدف هخلصه وارجع تاني... زي ما هو ظهر لهدف برضه ومش عايزني...
رددت ايمان وهي تكز علي اسنانها في ترجي يا مرام فكري !! .. صدقيني مش هيسيبك انا متأكده
لتهب مرام واقفه في حده وبكاء مش هيسيبني ازاي ! .. هو انتي مسمعتيش قالي ايه ! .. قالي انه هو اللي هيمشي المره دي وقدامي .. مش عايزني يا ايمان .. صدقيني ... تلاقيه دلوقت عنده مراته وابنه اللي كانت حامل فيه.. مستحيل يرجعلي .....
اسرعت ايمان تسندها في قلق مالك يا مرام .. مرام .. مرام ردي عليا
وغابت مرام عن الوعي بين يديها .. كتمت ايمان صريخها ووجدتها الفرصه المناسبه لتنفيذ مخططتها .. حملتها الي السرير مسرعه في توتر وهي تنظر الي باب الغرفه لتري ان كان احد رأي ما حدث ام لا .. اسرعت الي الباب لتغلقه وتوصده جيدا .. ثم اخرجت من حقيبتها سرنجه طبيه وسحبت عينه من الډم من وريد مرام وهي تردد في قلق حقيقي سامحيني يا مرام .. كله عشان مصلحتك .. لولا انك بتثقي في العقربه اللي اسمها اولفت دي مكنتش عملت معاكي كده
وضعت ايمان الحقنه بداخل حقيبتها مره اخري وهندمت نفسها ثم خرجت اليهم لتخبرهم بامرها .. دلفت اولفت الغرفه مسرعه
وبيدها الدواء الخاص بمرام وهي تقول بلهفه مصطنعه دا اكيد عشان مأخدتش الدوا
لتجيبها ايمان مسرعه وهي تأخذ منها الدواء في اكيد يا اولفت هانم .. لو سمحتي جيبيلها كوبايه ميه وانا هديها الدواء
لتكمل ايمان بنبره ثقه لتاكد علي حديث اولفت وياريت بعد كده محدش ينسي مواعيد الدوا بتاعها لو سمحتو عشان متقعش مننا تاني زي ما حصل كده..
وشرعت ايمان في فتح زجاجه الدواء ورأتها اولفت متلهفه
وهي تعطيها الدواء فاطمئنت مبدأئيا علي ان ايمان لم تكشفها بعد ..
ما ان خرجت اولفت من الغرفه حتي ملأت ايمان الدواء بسرنجه اخري كي تأخذ منه عينه هو الاخر .. ثم اعطت مرام حقنه مقويه بها الفيتامينات التي تحتاجها مؤقتا حتي تساعدها علي النهوض حتي اتمام الامر التي تفكر به ...
دلفت اولفت الغرفه وبيدها الماء فأسرعت ايمان بأخذها منها وجعلت مرام تتناولها في هدوء فتسائلت اولفت في توتر خدت الدواء يا ايمان !
نظرت اليها ايمان بثقه ايوه طبعا .. اهم حاجه صحتها .. وياريت تلتزمو بيه عشان ميحصلهاش مضاعفات
لتبتسم اولفت بعد ان اطمئنت علي مقصدها ايوه طبعا ودي حاجه تفوتني ..
نهضت ايمان وبيدها حقيبتها قائله .. مضطره اني اسيبها دلوقت لاني عندي فحص مهم زي كل سنه .. ساعتين بالكتير وهرجع لها تكون فاقت
اولفت بأبتسامه ماكره طبعا اتفضلي
ازاي ده !! .. مش ممكن تكون كل حاجه فارغه...!
قالها عبدالله وهو يمسح بيده علي رأسه من شده التوتر بعد ان قام بفحص الكاميرا واللابتوب الخاصين بأخيه حمدي ووجدهم فارغين تماما من اي ملفات.... يعني مفيش حاجه توصلني للي عمل فيه كده !!
شعر عبدالله بغصه في قلبه وهو يتذكر صوره اخيه المېت علي هاتف ادهم لتشتد عروقه ويهتف في ڠضب وكانه يطلب من الرب اجابته ياااارب .. ليه كده !! .. انا كده مش هوصل لحاجه .. مفيش اي حاجه قدامي امشي فيها ..
تذكر ادهم حين اخبره بأن يسير معه في طريق حراسه مرام وكل شئ سيتم علي ما يرام وسيصل الي هدفه .. ربط عبدالله الخيوط ببعضها وشك بالفعل بما يحدث حول مرام وصله اخيه وشغله واخباره الدائمه التي كان يخبره بها عن مرام .. واصرار ادهم ايضا علي حمايتها من قبل عبدالله وايضا حديث ايمان معه حين التقي بها منذ ساعتين اخبرته عن ما يدور حول مرام....
اولفت دي مش سهله يا استاذ عبدالله ومحدش قادر يوقفها ومرام عاملالها خط احمر يعني ممكن تبيع اي حد مننا وتشتريها .. وعشان كده واخده حريتها علي الاخر وانا شاكه انها
بتتدبر لمؤامره كبيره سواء هي او اخوها لمرام......
ليتوقف عبدالله عند ذكرها لأخيها قائلا لحظه واحده !! .. مين اخوها ده !
لتبتسم ايمان شذرا ناجي بيه الكافوري .. اتمني اني متكلمش عنه وانت تشوفه بنفسك
اجابها عبدالله وقد احس بالخطړ الحقيقي تمام اكيد هقابله ..انا دلوقت عايز اعرف مرام مالها واي الحاله اللي وصلت لها دي !
الحاله دي بتيجي لمرام من حوالي شهر .. وقتها كشفت بس كانت هي واولفت لوحدها ومحدش عارف عندها اي غير اولفت بس .. لكن من وقتها وانا شاكه فيها ودايما كانت بتبعدني عنها والدوا بتاع مرام علي طول بيبقي معاها مش بتديه لحد غير وقت اما مرام تيجي تاخده .. ولما تخلص بتاخده تاني معاها بحجه انها خاېفه عليه وكمان عشان تلتزم بمواعيده مع مرام لانها بتنسي....
ليتأكد عبدالله من حديثها ان هناك امرا خاطئا بالفعل يحدث معها فلعنها الف مره وهو يتوعد ان كان ما يشك به صحيح .. فنظر الي ايمان قائلا ايمان .. عايزك تنفذي اللي هقولهولك ده بالحرف
لتسرع ايمان في تساؤل ولهفه اكيد هنفذ اللي حضرتك هتقوله .. لكن قبل اي حاجه .. انت هتبعد عن مرام تاني !!
اجابها عبدالله علي الفور وقلبه يخفق في حب وقلق لا .. مش هبعد عنها .. وهبقي معاها في كل خطوه سواء برضاها .. او ڠصب عنها
ابتسمت ايمان في انتصار وفرحه وهي تردد دلوقت ايه المطلوب مني يا سياده الحارس الخاص
ليقطع عبدالله من شروده رنين هاتفه بأسم ادهم فأجابه علي الفور
ايوه يا عبدالله انت فين !
انا في الفيلا يا ادهم..
تمام .. جاي لك دلوقت ..
لينهي اتصاله معه ويقوم باجراء اتصالا اخر...
انسه ايمان .. نفذتي اللي قلت لك عليه..
ايوه طبعا ودلوقت انا في الطريق علي العنوان اللي قلتلي عليه ..
اهم حاجه ..حد عرف !
لا اتطمن محدش عرف حاجه .. حتي مرام اغمي عليها ومعرفتش اني خدت منها عينه ..
دق قلبه في مراره وهو يسمع حول ما اصاب حبيبته فردد..
طيب تعالي مستنيكي علي طول ..
اغلق الهاتف معها وهو يتذكر لقائهم وينتفض قلبه تلقائيا بمجرد شكوكه بأمر الخطړ الذي يدور حول مرام ومرضها الذي اصبح مصاحبا لها منذ اكثر من شهر ..
نظر من نافذه الغرفه
ليجد سياره ادهم تدلف من البوابه الكبيره فنزل اليه علي الفور...
اهلا يا ادهم .. خير !
اجابه ادهم علي عجاله قررت ايه في موضوع الحراسه !
عبدالله بتأكيد موافق .. مفيش قدامي غير الطريق ده .. همشي معاك واشوف هنوصل لأيه !
أبتسم ادهم في انتصارطمنتني .. كل الاجراءات هنتفق عليها وانا هبلغ الدكتوره بقرارك عشان يكون عندها خبر .. وفي حاجه كمان حابب انك تعرفها
خير !
الاتنين اللي ضړبو علينا ڼار .. ماټو .. او بمعني اصح اټقتلو ومفيش اي دليل قالنا مين
اللي عمل كده .. حتي العسكري اللي كان حرس عليهم قتلوه .. اكيد لازم يخلصو منه قبل ما يفضحهم...
اجابه عبدالله في قلق وحيره طيب بعيدا عن مين اللي كان مستهدف .. ده ايه علاقته بمرام !
اجابه ادهم وهو يفكر بدهاء الموضوع ده يا اما تبع سمر وخصوصا بعد ظهورها واختفائها المفاجئ .. وكمان انا دورت عليها ملقتش ليها اي اثر لا في بيتهم القديم ولا اي مكان ومش عارف راحت فين
.. واتمني انه يكون ليه علاقه بسمر فعلا ونقدر نحله .. يا اما ..
يا اما ايه !!
يا اما ليه علاقه فعلا بمرام والناس اللي بيدورو وراها وعايزين يصفوها ويبدأو بينا لمجرد خروجك من السچن ورجوعي مصر مره تانيه.. وده اللي انا خاېف منه فعلا عشان كده كنت عايزك متفارقش مرام وتبدأ من النهارده كمان
انت لحد دلوقت مش راضي تفهمني حاجه لا بمۏت اخويا ولا مين اللي عايزين يدمرو مرام وبرضه بتكلمني بألاغاز !
ليفاجئهم دخول ايمان المفاجئ عليهم وهي تهتف كل اللي طلبته مني نفذته يا استاذ عبدالله ودول العينتين ..
لتنظر خلفها قبل ان تستكمل حديثها وتجد ادهم ينظر لها بهدوء فرددت بخجل وتوتر انا مكنتش اعرف ان حضرتك هنا يا كابتن ..
ليجيبها أدهم علي الفور ولا يهمك .. بس اي اللي كان مطلوب منك !
تحدث عبدالله بديلا عنها قائلا لا متاخدش في بالك .. دي حاجه كده كنت طالبها منها
ابتسم ادهم بخبث وانتصار ايضا فهتف وهو يهم بالذهاب انت كده ابتديت تمشي في الطريق الصح .. واحده واحده وهتوصل لكل اللي انت عايزه .. متنساش النهارده عند مرام ..
انتبهت ايمان الي عبدالله قائله انا خاېفه يكون شك في حاجه !
متقلقيش .. ادهم معانا مش علينا .. المهم دلوقت انت لازم ترجعي لمرام .. وانا ساعه بالكتير وهكون هناك لكن في مشوار مهم لازم اعمله بس اهم حاجه محدش يعرف اننا مع بعض .. وهاتي العينات اللي معاكي
اطمن .. انا واخده بالي كويس .. دول العينات اللي طلبتهم .. عن اذنك
بذلت مرام مجهودا كبيرا لتخفي فرحتها امام ادهم الذي اخبرها ان عبدالله سيتولي حمايتها وتأمينها اثناء فتره بقائها في مصر وانه وافق علي ذلك .. تأكدت مرام انه مازال يهتم بها ويحبها ولو بقدر قليل .. استطاعت ببراعه ان تخفي فرحتها امام ادهم ولكن لم تستطع ان تخفيها امام ايمان التي كانت تراقبها حين كانت تتحدث في الهاتف وتري اتفعالاتها ومدي تأثير ذلك الخبر عليها لتبتسم في عفويه وتتمني لها صلاح الحال ..
ايمان ! .. انتي هنا من امته !
قالتها مرام في قلق وهي تنتبه الي ايمان الواقفه امامها في ابتسام وهي تجيبها انا هنا من وقت ما رديتي علي المكالمه .. لو حاولتي تخبي عليه فمش هتعرفي تخبي عليا انا فرحتك دي .. مش قلت لك مش هيتخلي عنك
اموت واعرف جايبه الثقه دي منين !!
من الحب يا حضرت طبيبه القلوب!
نطقت مرام في خبث قائله طيب متعرفيش هييجي تاني امته !
غمزت لها ايمان قائله ايه وحشك !
اجابتها مرام في عشق جارف وهيام وحشني قوي .. قوي يا ايمان .. مش مصدقه اني هشوفه تاني
ايمان بضحك يا سيدي علي الحب .. متقلقيش تلاقيه جاي كمان شويه
دلفت اولفت الغرفه علي حديثهم ووجدت مرام في سعاده عارمه ولا تقل ايمان عنها فرددت في قلق وحيره بعد ان استمعت لاخر ما اردفت به ايمان هو مين اللي جاي مخليكم مبسوطين كده !
اجابتها ايمان في تحدي وثقه دا عبدالله باشا
متابعة القراءة