عشق تحت الوصايه بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز


وهي تضع يديها علي وجهها والدموع تتجمع بعينيها بينما هو لم يبالي بتلك الدموع وردد مشيرا اليها في صرامه وحسم القلم ده عشان قليتي ادبك عليا ومحترمتيش اني جوزك واكبر منك بعشر سنين 
ثم ترك شعرها وامسك بساعديها وهو يهزها پعنف قائلا في ڠضب وانفعال تحبي اوريكي انا بقه ممكن اعمل فيكي ايه لما تفكري ترتبطي بواحد تاني وانتي لسه علي زمتي !! 

اطل الخۏف الشديد من عينيها وخرج صوتها مخټنقا معرفش 
صړخ في وجهها نعم يا اختي ! .. سمعيني بتقولي اييييه !!
رفعت صوتها قليلا في حذر وهي ترد وسط دموعهامعرفش اني لسه علي زمتك
تركها عبدالله فوقعت علي الفراش خلفها جالسه بينما ظل ينظر اليها والي عينيها المنكسره الحزينه ووجها الذي تورم بشده اثر صفعاته وهو يلوم نفسه علي تسرعه معها ولكنه لامها اكثر حيث انها من دفعته لأن يقسو عليها هكذا .. شرعت مرام في البكاء المرير والنحيب فجلس هو بجوارها بعد ان خمد البركان الثائر بداخله .. اسند رأسه علي يديه وهو يتنهد في عمق والحزن والندم يسيطران عليه ...
كان الصمت هو سيد الموقف بينهم ولم يكن هناك صوتا
سوي صوت بكائها الذي كان يقطع قلبه قبل ان يصل الي اذنيه ..
قالت مرام بصوت خرج بصعوبه شديده وسط بكائها طول عمرك ذكي وبتعرف تستغل الموقف لمصلحتك يا عبدالله .. قدرت تستغلني في اني مراتك وعرفت تمنعني وټحطم كبريائي وتكسرني... عرفت تذلني تاني وتربطني من كل حته.. طول عمرك ذكي.. وأستغلالي
توقفت مرام عن البكاء وهي تستمع اليه في صمت بينما قرفص هو علي قدميه امامها وهو ينظر اليها لو كنت فعلا بني ادم وحش واستغلالي كنت اديتلك حريتك دلوقت من الوصايه وسيبتك تروحي تكتبي كتابك ووقتها كنت حطيت قسيمه جوازنا قدام المأذون اللي لسه معايا وحطيت راسك في الطين وخليك مسخره قدام اللي يسوي واللي ميسواش وقلت للدنيا كلها انك مراتي وعلي زمتي انا
رفعت عينيها الدامعتين اليه فاكمل في نبره حنان لم تخلو من اللوم والعتاب اتغيرتي يا مرام وبقيت حاسس ان اللي قدامي دي فعلا واحده تانيه غير البنوته اللي كبرتها علي ايدي .. واحده تانيه متعرفش مين هو عبدالله واخلاقه وتفكيره .. حاولي تنامي يا مرام وكفايه عليكي اللي حصل النهارده 
ثم تابع في حسم واصرار بس وعزه جلاله الله يا مرام لو ناجي ده قربلك او عملتي تصرف ميعجبنيش مالا مطربق الدنيا دي كلها علي دماغك ودماغه لاني وقتها مش هتصرف كعبدالله الحارس اللي بيشتغل معاكي.. انا هتصرف كعبدالله جوزك !
والتقت عينيهم في نظرات طويله صامته قبل ان يغلق باب الغرفه ويتركها .. 
ذهب عبدالله لغرفه سمر ولم يجدها فذهب الي غرفته وجلس بها وقتا طويلا حتي مل منها ونزل الاسفل فوجد كل من مسعد وزوجته وايمان قطب يجلسون في الردهه والصمت هو سيد الموقف ..
ممكن يا زهره اذا سمحتي تعمليلي فنجان قهوه !!
اومات له بالايجاب وذهبت كي تعد القهوه في حين نطقت ايمان انا همشي يا جماعه لأن الوقت اتأخر جدا وتلاقي الجماعه اتصلو بيا كتير .. 
اومأ لها عبدالله فنظرت داخل حقيبتها ولم تجد هاتفها فتذكرت
انه كان بيدها في غرفه مرام فصعدت اليها كي تحضره
في حين اتت زهره بكنكه صغيره من القهوه واخذت تصب لهم
في صمت ايضا حتي انتفض عبدالله من مكانه وكذلك مسعد بينما انسكبت القهوه علي يد زهره لا شعوريا حين سمعو جميعا ذلك الصړاخ
عااااااا .. الحقوووني .. الحقوووني
الفصل العشرون
الجزء الثاني
حلقه 20
من بين العالم كنت انت المواساه الوحيده فلا حياه لي بدونك..
كان ذلك الصوت يأتي من الغرفه العلويه فأسرع عبدالله بقدم كانت تسارع الزمن للوصول الي الاعلي لرؤيه حبيبته الذي ظن ان اصابها مكروه وخلفه مسعد وايضا زهره التي لم تشعر بسخونه القهوه ويديها التي التهبت اثر سكبها عليها واسرعت تعدو خلفهم الي الاعلي ...
وصلو اليها فوجدوا بقعتين كبيرتين من الډماء علي ارض الغرفه وايمان تحمل مرام وتمسك بيديها الاثنين وهي تصرخ بهم البلكووونه .. شوفو البلكوونه بسرررعه 
اسرع مسعد يري الشرفه ولكنه لم يجد اي شئ علي الاطلاق بينما توجه عبدالله ناحيه مرام وهو يراها فاقده الوعي ويديها الاثنين ېنزفو بشده فخفق قلبه پعنف خوفا عليها وهو غير مصدق علي الاطلاق وهو ينظر ليديها بين يديه دي مقطعه شراينها!!
في حين اتي اليهم مسعد قائلا في لهفه مفيش حاجه في البلكونه .. هو ايه اللي حصل يا ايمان!
ايمان پبكاء وخوف انا دخلت الاوضه لقيتها علي الارض وډمها سايح فجريت عليها بسرعه عشان اشوفها وسمعت صوت البلكونه بتتقفل ورفعت عيني علي قزازها لقيت طيف واختفي في غمضه عين 
ردد مسعد قائلا ممكن يكون ييتهيقلك يا ايمان 
ايمان پبكاء مش عارفه .. مش عارفه .. شوفو مرام
اتجه مسعد مسرعا الي مرام وهو يبعد عبدالله عنها الذي كان يقف مصډوما فردد مسعد بلهفه خليني اشوفها يا عبدالله الاول ونلحقها 
ابعد عبدالله عنهم بالفعل ونظره مازال مثبت عليها وقلبه ېنزف من الخۏف .. بعد ان تأكد مسعد من انها علي قيد الحياه حاول منع ڼزيف يدها قائلا يلا علي المستشفي بسرعه والا مش هنلحقها .. انا بحاول امنع الڼزيف علي قد ما اقدر بس مش هعرف برضه .. ومش عارف ازاي لحقت تفقد وعيها بالسرعه دي 
اقترب عبدالله منها وحملها بقلب مرتجف والدموع تترقرق بعينيه في جزع وخوف رهيب وهو يراها بين الحياه والمۏت .. ورأي شيئا غريبا امام باب الشرفه ولكن عقله لم يسعفه في تحليل ذلك حيث كان خائڤا علي مرام وظن انها هي من فعلت ذلك... وانهت حياتها ..
في المستشفي لم يستطع عبدالله ان يجلس لثانيه واحده منذ ان دخلت مرام غرفه العمليات ظل يجوب بالممر ذهابا وايابا وقلبه يكاد ينفطر من الخۏف .. كان مسعد وزوجته وايمان حالتهم لم تقل عنه و حاولو بقدر الامكان تهدئته ولكن لا من نتيجه .. خرج الطبيب اليهم وعلي وجهه علامه الخۏف فأسرع عبدالله قائلا طمننا في ايه ! 
الطبيب فقدت ډم كتير جدا احنا محتاجين مش اقل من 4 اكياس ډم ومش متوفر غير كيس واحد بس من نفس فصيلتها 
ردد مسعد وهو يتذكر التحاليل التي كان يراها لها في باريس ولفت انتباهه انها من نفس فصيلته فردد مسرعا انا نفس فصيلتها وجاهز اتبرع ..
الطبيب انت لوحدك مش كفايه.. مستحيل ناخد منك 3 اكياس
ردد عبدالله بقلق انا مش عارف فصيلتها ايه ! انا فصيلتي  
اسرع مسعد بفرح طب يلا بينا انا وانت بسرعه هي دي برضه فصيلتها 
تهللت اسارير عبدالله بفرح وهو يذهب مع الطبيب الذي ردد علي فكره برضه هنكون محتاجين كمان كيس ډم .. مش هينفع اخد من كل واحد فيكم اكتر من نص كيلو 
هتف عبدالله بلهفه خد مني الډم اللي انت عايزه ملكش دعوه 
جلسو الاثنين علي مقاعد طبيه وبدأت الممرضات في عملهم بينما قال الطبيبمينفعش
يا استاذ .. كده انا هضرك وهسبب لك مضاعفات ودي تعتبر خېانه لمهنتي
نظر اليه عبدالله نظره ارعبت الطبيب وهتف بعصبيه شديده انت مالك انت ملكش دعوه .. هاتلي اي زفت ورقه امضيلك عليها ان انا المسؤل .. واتفضل خد الډم اللي انت عايزه 
كان مسعد ينظر اليه دون ان ينطق فهو اكثر من يعرف صديقه وحبه لزوجته فقال اسمع كلامه يا دكتور ومتقلقش انا دكتور وههتم بيه كويس 
سحب الطبيب الډم المطلوب من مسعد وكذلك عبدالله الذي ما ان نهض من علي المقعد حتي ترنح جسده وشعر بغيامه علي عينيه .. التقطه مسعد بسرعه بينما ردد الطبيب اهو ده اللي انا كنت خاېف منه .. 
ردد عبدالله بضعف وهو يشعر بقله الاكسجين بالغرفه انا كويس .. ملكوش دعوه بيا 
قال الطبيب للمرضه خدوه علي اوضه تانيه وعلقوله محلول بسرعه
هتف عبدالله پعنف نافيا علي الرغم من ضعفه قلت مش عايز حاجه .. انتو مبتفهموش !
قال مسعد مهدئا طب خلاص خلاص اهدي .. تعالي معايا 
ذهب مع مسعد الي الخارج واجلسه علي مقعد بجوار ايمان وزهره وذهب كي يحضر له بعض العصائر
..أسند عبدالله ظهره الي الوراء وهو يلتقط انفاسه بصعوبه وهبطت الدموع من عينيه فنظرت اليه ايمان وايضا زهره قي اشفاق وهم
يربتو علي ظهره في تأثر .. اتي مسعد ومعه بعض العصائر وايضا قطع من الكيك وجلس بجواره ..
مسعد انت رفضت المحلول فياريت تشرب العصير ده كله وتاكل الحاجات دي عشان تعوض جسمك
ابعدها عبدالله من امامه قائلا في رفض وعصبيهمش عايز يا مسعد مش عايز .. افهمني بقه مش قادر 
مسعد اهدأ يا عبدالله وان شاء الله ربنا هيطمنا عليها 
اخفي وجهه يين كفيه في ألم وضعف قائلا انا السبب .. انا اللي ضړبتها ووصلتها للحاله دي .. انا جرحتها كتير وتعبتها معايا قوي وهي معملتش حاجه غير انها حبتني .. وبعد كل ده نزلت وسبتها لوحدها
امسك مسعد كتفيه بقوه متحملش نفسك ذنب مش ذنبك يا عبدالله .. احنا لسه اصلا منعرفش هي اللي عملت كده ولا.....
قطع مسعد كلامه فجأه عند فتح باب الغرفه الكبيره الخاصه بالعمليات وخروج الممرضات منها وهم يسحبن مرام علي السرير وهي غائبه عن الوعي كما كانت .. وكاد ان يذهب معها عبدالله الي ان رأي الطبيب يخرج ايضا فأسرع اليه طمني يا دكتور ارجوك..
قال الدكتور الحاله كانت خطيره جدا .. الاورده كلها اللي في بطن ايديها كانت اتقطعت وده ادي لڼزيف حاد .. احنا قدرنا ننقذها هي لكن ... 
سأله مسعد في توتر لكن ايه !
نظر الطبيب اليهم جميعا مين فيكم اقرب حد ليها !
نظرو جميعا الي عبدالله الذي قال في حزم انا .. انا ابقي جوزها 
الطبيب بجديه تمام .. ياريت تتفضل معايا لوحدك .. في حاجه لازم تعرفها 
محاوله قتل!!!
نطق عبدالله تلك الكلمه في ذهول للطبيب بعد ان استمع اليه ققال الطبيب موضحا ايوه .. ده مش اڼتحار زي ما قلت .. هي دكتوره وعارفه ان قطع اورده ايد واحده ممكن يصفيها وېقتلها لكن دي قطعت الاتنين .. اولا مفيش حد هيقطع ايده وبعدين يمسك الايد المقطوعه ويقطع بيها الثانيه احنا بشړ
ودي قوه تحمل فوق طاقتنا منقدرش عليها .. ثانيا اتجاه القطع في الايدين واحد .. لو كانت هي اللي عملت كده كان في قطع منهم هيبقي يمين والتاني شمال ..
كان عبدالله يستمع الي الطبيب في ضعف وذهول وعقله يحلل ما رأه بالغرفه .. لم يجد بجوار مرام الاداه التي قطعت بها يديها فأين هي ! .. في حين رأي بعض نقاط الډم امام باب الشرفه فكيف وصل الي هناك ! .. وحديث ايمان حين قالت انها رأت شبحا بالشرفه وسمعت صوت اغلاق بابها ! ..
كان الطبيب يراقب حركات عبدالله فقال انت شكلك تعبان ! .. 
عبدالله بوهن وهو يحاول بقاء عينيه مفتوحه لا لا .. انا كويس .. انا كويس 
هم عبدالله بالنهوض وما ان وقف علي قدميه حتي سقط ارضا واغلق بريق عينيه .. اسرع الطبيب واستدعي الممرضات كي يسعفوه وينقلوه الي غرفه اخري .. وفي الخارج ما ان رأي مسعد ومن معه الممرضات يدخلون حتي دب القلق بقلبه واسرع خلفهم .. حين رأي صديقه يحملونه علي الترولي فردد في قلق هو جراله ايه ! .. فقد وعيه صح !
الطبيب احنا هنعمله فحوصات و هنشوف دلوقت هو ماله .. 
مسعد هو لسه متبرع باكتر من كيلو ډم مره واحده ومرضيش يشرب او ياكل حاجه بعدها .. مش مستاهله فحوصات
هنا ادرك الطبيب ان هو من تبرع پالدم الي تلك الحاله المرضيه فاخذه الي غرفه اخري وقام بعمل اللازم له واوصله بالمحاليل .
وسط سكون الليل الحالك في تلك الليله التي لم يظهر بها القمر بعد ان غطت الغيوم السماء واڼهارت السمات بالامطار الغزيره مع تلك العاصفه التي هبت معها لتقلب تلك الليله رأسا علي عقب الجميع وكأن السماء ټلعن الشړ الذي يكمن بداخلها وتخبرنا بأن تلك الليله لم تمر مرور الكرام...
تسلل ذلك الشخص الملثم الي غرفه الاطفال وبيده اداه مدببه دقيقه الحجم جدا به سن دقيق جدا ايضا .. اخذ يبحث بعينيه بين الثلاثه اطفال حتي وجد مقصده .. ذهب بأتجاه ذلك الطفل والشرر يتطاير بعينيه .. وضع تلك الاداه بين يديه وهو ينظر اليها بأبتسامه انتصار وشړ ثم غرسها دفعه واحده بقوه في كتفه واخرجها بعد ثانييه واحده فأصدر الطفل صوتا عاااا اهئ اهئ اهئ .. مااااماااا....
لم يكد يكمل جملته حتي انقطع صوته واغمضت عينيه مره اخري ..
وعلي الناحيه الاخري كانت مرام ټصارع الحياه تحت تلك الاجهزه الموصله بها فانتابتها حاله من الذعر فأخذت تنتفض بقوه وارتفعت ضربات قلبها بشده واخذت الاجهزه تصدر اصواتا اتي علي اثرها الاطباء والممرضين يعدون
مسرعين الي غرفتها .. 
ما ان دلف الطبيب حتي وجد جسدها يعلو ويهبط في نوبات فصړخ بالممرضين هاتو الحقنه بسرعه ..
ناولتها له الممرضه
واعطاها له وهو يعدل من وضع الاجهزه عليها ويمرر بجهاز اخر علي قلبها حتي انتظمت ضرباته واستكانت ضلوعها وعادت مره اخري الي حالتها ...
وفي الخارج كان يقف مسعد بجوار زوجته التي كانت تبكي قائله عبدالله ومرام مره واحده !! .. هما الاتنين كل واحد فيهم في اوضه ! .. يارب اقف جنبهم يارب واشفيهم .. يارب رجعلهم تاني حياتهم واجمعهم مع بعض علي خير .. يارب .. يارب متحرمش حد فيهم من التاني 
انكشف الغطاء الجلدي لبعض الاسلاك الكهربائيه بالشوارع فادت تلك الامطار مع العواصف الشديده الي ماس كهربائي وبعض الشرر الذي لم يلبث ان يشتعل حتي انقطعت
الكهرباء عن محول تلك المنطقه ..
هبط ذلك الملثم من علي سلم القصر ووقف بالردهه الكبيره في بهو القصر ينظر الي العواصف الشديده وسط الظلام والاصوات المرتفعه التي تحدثها .. تولدت بداخله حاله من الجنون لأول مره فأخذ يزيل تلك الملابس السوداء عن جسده ووجهه بأكمله لتنكشف هويته شيئا فشيئا حيث لم تكن سوي .. سمر ..
بدأت تصفق بيديها الاثنين بقوه وهي تقهقه بشده
 

تم نسخ الرابط