عشق تحت الوصايه بقلم ايمان حجازي
المحتويات
علي البحر اشتاقت لتلك الايام ولكنها الان تشعر بوحشه تجتاح اوصالها جففت دموعها فجأه وقالت بتحدي انت مش عايزني اخرج .. تمام انا هوريك ..
حيث لن تسمح لها بالهزيمه ابدا وانتظرت لحظه خروجه من المنزل وذهبت الي المطبخ بالاسفل ومعها حبات المنوم الذي احضره عبدالله معه بالحقيبه الخاصه بها من شقه المعادي وجده علي المكتب ظنا منه انه دواء هاما لها صنعت كوبين من الشاي ووضعت
عوضايوه يا ست البنات
مرام بمكر انا عملت لك معايا كوبايه شاي عشان اعتذر علي اللي حصل من كام يوم وبرضه لما عبدالله ييجي انا هعتذرله هو كمان انتوا معاكم حق انا غلطانه
تناول عوض الكوب من يدها في امتنان وهو يقول
مرام بخبث عارفه يا عم عوض عشان كده انا بعتذر لكم
عوض بطيبه لا يا بنتي استغفر الله احنا بس عايزين مصلحتك ..
وبدأ في تناول كوب الشاي وهي ايضا تناولت معه منتظره اللحظه المناسبه وبدأ عوض شيئا فشيئا في فقدان وعيه الي ان مال علي كرسييه فأخذت منه مرام كوب الشاي سريعا قبل السقوط من يديه وذهبت بهم الي المطبخ واتت سريعا اليه سحبت منه المفاتيح وفتحت البوابه وتركتها واخذت تجري هنا وهناك بحثا عن الشاطي الذي بالفعل وجدت طريقه......
ثم نظرت اليها وجدتها تذهب باتجاه الشاطئ..........
باااك
عندما سمع عبدالله حديث عوض ازداد غضبه وتوعد لها حين يجدها .. اسرع هو وعوض الي الخارج يبحثون هنا وهناك ويسألون الناس القليله الماره حول الفيلا كل منهم يبحث ويسأل الماره بأتجاه غير الاخر الي ان وصل امام تلك السيده العجوز.... وجد فتاه امامها والتي هي حفيدتها بالفعل فسألها عن فتاه بمواصفات معينه فاجبته بالنفي وذهبت الي جدتها التي تعجبت لما رأت ذلك الشاب يستوقف حفيدتها وسألتها
الفتاه بعدم اكتراث كان بيسألني علي واحده كده قلته معرفهاش ..
تذكرت تلك الفتاه الحسناء التي مرت من امامها في الصباح بأتجاه الشاطئ وقالت لها نادي عليه يا بت اجري بسرعه ..
بالفعل ذهبت الفتاه وهي تنادي خلفه يا استاذ يا استاذ ..
الټفت اليها وقال في لهفه ايوه
الفتاه جدتي عايزه تكلمك اتفضل ..
تعرف شيئا عنها وبالفعل وجد كذلك.....
ردد عبدالله بلهفه ايوه يا حاجه ..
السيده العجوز انت يا ولدي بتدور علي بنت بيضه كده وشعرها طويل ورفيعه ..
اجابها بلهفه اقوي قائلا ايوه ايوه شفتيها !!
يا ولدي هي راحت من الطريق ده تقريبا كده رايحه علي البحر بس الموج عالي يا ولدي اليومين دول وكمان في كام شط جنب بعض مش واحد دور كويس يمكن تلاقيها هي مرجعتش تاني..
شكرها عبدالله علي عجاله واسرع مهرولا الي الشاطئ لم يجدها بالشط الاول انتفض قلبه ربما اصابها مكروه مع تلك الامواج العاليه بفصل الشتاء..... اسرع الي الاخر في خوف حيث وجد فتاه تجلس علي حافه الشط في الرمال ويتطاير شعرها پعنف....
تبينت له علي الفور حيث لم يوجد غيرها فأسرع اليها وبكل ما يحمل من ڠضب بداخله حينما كفهر عن وجهه الغاضب وأمسكها من ذراعها من الخلف في حركه سريعه عڼيفه وبكل ما اوتي من قوه نزل بكفه علي وجهها مما جعل اسنانها ټنزف...... رفعت وجهها في غضت وكادت ان تتحدث واذ باغتها بالكف الاخر علي وجهها مما اسقطها ارضا فاقده الوعي.......
ظلت تنظر الي وجهها بالمرأه لتجد اثار الضړب لم تختفي بعد مرت عده ايام وما زال انتفاخ عيناها وانغلاق واحده منهم من شده الورم ما زالا موجودان لم تستطع النوم ولا التحرك من شده الام جسدها المتورم هو الاخر تتذكر ذلك اليوم اللعېن التي قررت فيه الذهاب الي اهلها للأطمئنان عليهم ولكنها صدمت من رده فعله الۏحشيه الزائده هذه المره بخلاف كل مره كانت تحدثه فيها بهذا الشأن تتذكر كيف انقض عليها كالذئب الجائع الساډي الذي لا يحب من يتحدي غروره وكبرياءه اخذت تنظر الي وجهها وتبكي علي حالها لما سمحت لنفسها بكل ذلك اين ذلك الحب والحريه التي دوما كانت تبحث عنهم وظنت انها ستجدهم معه ولكنها اصبحت اشبه بمن حكم عليها بالاعډام مع وقف التنفيذ سلب منها سيارتها وهاتفها ولم يترك لها مالا وحپسها بداخل تلك الشقه اللعينه ولم يأتي اليها بعد ذهبت بتثاقل الي سريرها واخذت تدلك وجهها ببعض الكريمات المرطبه ولكنها استوقفت عندما وجدته امامه.....
متهيقلي بقيتي احسن دلوقت ومتفكريش تهربي تاني ..
قالها فاروق وهو يقف امامها في غرور وهو ينظر ا وجمالها الذي اصبح شبه معډوما..
نظرت له ولم تجبه واكملت وضع المرطب.....
مبترديش ليه القط اكل لسانك !
ثم جلس بجوارها سريعا فانتفضت وبعدت قليلا فقال لها ضاحكا...طب ما انتي لسه پتخافي اهوه امال مبترديش ليه ولا تحبي اكرر اللي حصل المره اللي فاتت تاني !
أردفت روز پغضب وألم انت عايز اي يا فاروق ! .. عايز مني اي تاني .. سيبني في حالي بقه انا تعبت ..
فاروق عايزك يا قطه تعقلي
مش فاهمه برضه شغلك ومبقاش ليا صله بيه بعد ما ابراهيم مسك كل حاجه حب مبتحبنيش ولا فكرت ابدا تتجوزني عايز مني ايه يا فاروق حرام عليك !!
وانتي عايزه تروحي فين عايزه تسيبيني وتروحي تشوفي واحد غيري وتكرري اللي عملتيه معايا .. دا بعدك يا روز اللي بيملكه فاروق ال فداء مبيكونش لحد غيره وانتي ملكي انا وبس فاهمه ..
نظرت له وقالت في برودجاي ليه دلوقت !
جاي عشان اشوفك ! اشوف عقلتي ولا منشفه دماغك بس الظاهر انه لسه زي ما انتي ..
فنهض وقال وهو خارجا من منزلها
شكلك لسه محتاجه كام يوم عشان تعقلي .. اجيلك بقه وقت تاني
اغلق عليها المنزل تاركا اياها تبكي في ندم وحزن.....
جلس بجوارها وهي نائمه علي الفراش بعد ما هدئ من روعه وسكنت انفاسه واطمئن علي وجودها أخذ يسترجع كل ما حدث وكيف كان قلقا عليها لم يدري انها عنيده الي ذلك الحد ربما لانه اول من تحدي ذلك العناد واصر علي ابقائها اخذ يتطلع الي رموش عينها الكثيفه في هدوء ويتعجب من ذلك الملاك النائم ويتحسس خدها ليري اثار يديه علي وجهها بارزه بشده ڠضب من نفسه وزفر في ضيق....لم فعل ذلك!!! هو دائما ما يتحكم بأعصابه لما چرح صغيرته الي ذلك الحد.....!!!
نعم هي مخطئه ولكن هذا ليس اسلوبه في العقاپ
هو يعلم جيدا انه كلما زاد رفضه كلما زاد عنادها اقسم علي نفسه انه لن يعاملها پعنف مره اخري.... يكفي ما تمر به تلك الصغيره يريدها ان تطمئن له لا تخاف منه راوده شعور بالذنب تجاهها واصر علي دخول البهجه لقلبها مهما كلفه الأمر...
نعم فهو من اعماق قلبه يريد ان يري ابتسامتها من جديد وسيعمل جاهدا علي ذلك...
اخذ يفكر ماذا يفعل الي ان وصل الي حل عيد ميلادها ! انا فاكر انه في الشهر ده بس يوم كام بقه ! ...
اخذ يدور في غرفتها علي شئ حتي وجد الدفتر الوردي الكبير الذي احضره معه مكتوب عليه بحروف بارزه يومياتي .. تناول ذلك الكتاب وبدأ في أولي
صفحاته حيث وجد مكتوبا بها بعض الكلمات التي شرع بقراءتها....
هاااي...!!!
انا مرام زكريا نادر ال فداء النهارده كملت 15 سنه ونويت اني اكتب من بدايه اليوم ده تحديدا قبل دخول الثانويه العامه لاني حاسه اني حياتي هتتغير ف المرحله وبناءا علي ذلك طلبت من ماما تجيبلي دفتر ذكريات كبير عشان اكتب فيه كل حاجه بتحصل معايا ف لو سمحت حضرتك دي حاجه خاصه بيا ارجو انك متقراش الكلام اللي جوا الدفتر ده لانه مهما كان انا لسه في مرحله المراهقه وعيب جدا يعني حضرتك......
بااااي
ضحك عبدالله علي طريقتها الطفوليه وبراءتها وبالفعل لم يقلب باقي الورقات الموجوده به واغلقه قائلا
يعني دلوقت عيد ميلادها بعد بكره....تمام جدا
ثم خرج الي عوض عم عوض !
عوض ملبيا نداءه ايوه يا عبدالله يا ابني اؤمرني!
عبداللهمعلش جيبلي الحاجات اللي في العربيه من ورا ..
والتي كانت عباره عن احبال سميكه جدا وطويله حلقات معدنيه لوح خشبي عريض وضخم فروع من الورود الملونه وبعض الادوات الاخري ..
قام بطلاء الخشب بألوان ورديه وزينه بأسفنج مضغوط جعله ذات الوان غايه في الجمال واوصل الحلقات المعدنيه بالحبال بعد ان زين الاحبال بفروع الورود وربطها ايضا باللوح الخشبي وربط كل من حبل منهم في شجره مما صنع ارجوحه طوييله جدا بأرتفااع الاشجار غااايه في الجمال والروعه...
ثم ذهب ليغتسل وبينما هو يفعل ذلك اطل عليها حيث وجدها جالسه ضامه ركبتيها كالعاده وتبكي في صمت...
جلس بجوارها بهدوء لكنها لم تنظر اليه وما ان تحدث حتي انتفض اثر حديثه مما اغضبه ذلك الفعل....
وجدها خائفه منه الي ذلك الحد مما ازعجه كثيرا وأخد يلعن داخله.. كيف له أن يفعل بها ذلك..
أقترب منها بحنان ورفقمرام مټخافيش مش هعملك حاجه صدقيني
ابتعدت عنه ولم تنظر اليه واستمرت في بكائها واضاف بلطف مرام انا مبحبش العند قلت لك قبل كده مش دلوقت استني كمان شويه وهخرج انا وانتي لكن انتي عاندتي ونيمتي عوض وخرجتي من ورانا خليتينا بندور
عليكي زي المجانين انتي اللي خرجتيني عن شعوري في حين لو كنتي استنيتي شويه كنا عملنا كل اللي انتي عايزاه
نظرت له نظره عتاب ء قلبه دون ان تتحدث ثم اكمل حديثه پغضب... انتي مش شايفه انك غلطانه خالص !
قالت له في في عڼف مدافعه عن نفسها.. ايوه غلطت عارفه بس ده نتيجه انك اتحكمت فيا وانا مبحبش حد يمشي كلمته عليا
عبدالله بغيظ يعني والدتك مكنتيش بتسمعي كلامها ..!
مرامماما عمرها ما منعتني من الخروج لاني انا اساسا مكنتش بحب اخرج كتير
طيب انتي اهوه بتقولي انك مش بتحبي تخرجي اي اللي حصل وخلاكي تغيري رأيك
اردفت بنفس الڠضب
والصوت المرتفع من الطرفين...
عشان البحر انا بحب البحر وبعدين انا مقلتش هخرج كل يوم انا بس قلت شويه كنت مخنوقه مش اكتر لكن انت.....
وشرعت في البكاء مره ثانيه فرق قلبه كثيرا وقال في حنو..
طيب خلاص اهدي وبطلي عياط مش بحب اشوفك بټعيطي ووعد مش همد ايدي عليكي تاني أنا أصلا عمري ما مديت إيدي علي حد..
استشفت الصدق من كلامه وجففت دموعها ثم اكمل حديثه
ليكي عندي مفاجأه كبيره لكن كمان شويه كده لما اتأكد انك هديتي وهتسمعي الكلام ..
فنظرت له في هدوء وأومأت بالايجاب ثم أكمل في حده وتحذيربس والله العظيم يا مرام لو كررتي الغلطه دي تاني او استفزتيني تاني لهتشوفي وش اسود من كده ..
عبس وجهها وازاحت بصرها بعيدا عنه... عندما رأي ذلك تذكر ما فعلت بعوض فضحك بصوت مسموع حيث اراد ايضا رؤيه ضحكتها وهتف مش صعبان عليا غير عوض وانا بفوقه كان عامل زي اللي شارب حشېش هو انتي عملتي فيه اي !
ضحكت مرام هي ايضا ضحكه عاليه ونظرت له بخبث حطتله منوم في الشاي
عبدالله وهو ينظر إليها يا بنت الايه ! .. وجبتي المنوم منين!!!!
مرام بضحك ما حضرتك اللي جايبه من ضمن الحاجات اللي جبتها من شقه المعادي
عبدالله بتذكر اااااه .. دا افتكرت دوا انتي بتاخديه ولا حاجه.... ده الواحد ېخاف منك بعد كدن
مرام بخبث وضحك يا مسكييين ..
وظلا يضحكان سويا اخذ ينظر لها ولجمال ضحكتها وردد هائما ايضا ولكن يصوت سمعته جيدا... سبحان الله إيه الجمال ده!!!
توقفت عن الضحك ونظرت له في ايه !
عبدالله بتأكيد ضحكتك حلوه اوي علي فكره
ازاحت وجهها في حياء وخفضت عيناها وقالت شكرا....
رمقها بلطف مضيفا قوليلي يا ميمه انتي بتحبي ايه او نفسك ف ايه
مرام بتعجب مش فاهمه قصدك ايه !
عبدالله بتوضيح يعني حاجه نفسك تشتريها تاكليها اي حاجه ..
نفض عبدالله ذلك الشعور فجأه من رأسه وقال بصوت مسموع لا
استوقفت حديثها في دهشه بالغه لا اي .. مش عايزني اجيب دبدوب كبير ! .. مش انت اللي قلتلي قولي اللي نفسك فيه
نظر لها محدثا نفسه دبدوب اي بس دلوقت ثم نهض وخرج من غرفتها يلوم نفسه علي ما اراد فعله
وكيف انه فكر في مثل ذلك الامر....
هو فقط يعاملها مثل طفله لا يجب ان يشعر ذلك تجاهها أو أي شعور أخر... ثم تركها وذهب الي حوض الورود...
بقلم إيمان حجازي
إيمووو
لسه فاروق مدانيش رد لكن قالي انه قرب يوصل وعن قريب هتسمع خبر يفرحك....
قالها فراند وهو يتحدث مع باسل في الهاتف حول السوار المكمل المفقود...
فراند ياريت تشوف شغلك كويس مع فاروق احنا محتاجين السوار ده بأقرب وقت سامعني !
مفهوم يا باشا
يا السوار يا مۏته مفهوم !
مفهوم!
اغلق باسل معه ورفع رأسه لاعلي لكي تدلكه له روفا علي كرسيه مناديا ..
ميكيس بالانجليزيه والذي اتي علي الفور اجل سيدي !
هل من اخبار جديده !
لا
سيدي لم نتلقي الميعاد بعد
اومأ له باسل يالانصراف حين حدثه روفا قائله لما كل ذلك التأخير !
اجابها باسل في استرخاء لا ادري ربما اتت اوامر عليا بالتأجيل لا علينا الا الانتظار .....
اتي يوم عيد مولدها واخبرها ان لا تخرج من الفيلا وان لا تنظر الي الخارج فقط تنتظر مفاجأتها حيث احضر هو وعوض البلالين الكبيره
متابعة القراءة