عشق تحت الوصايه بقلم ايمان حجازي

موقع أيام نيوز


اللي عندكم !
اولفت وماله حق مرام .. احنا مبناكلش حق حد 
كانت تنظر لها اولفت بكره في حين ايمان كانت تتجاهل نظراتها تلك فقالت أولفت انتي عارفه ان انا كمان ناجي ماسك عليا ديون وعشان كده كنت انا كمان مضطره علي الوضع ده 
عبدالله خلاص يا مدام أولفت .. احنا هنمشي كل حاجه رسمي وبالقانون ومش هتبقي مضطره لحاجه 

تنهدت أولفت في ضيق قائله تحت امرك يا عبدالله .. طلباتك!!
تناول عبدالله بعض الاوراق وهو يقول في جديه اتفضلي يا مدام أولفت شوفي كده الورق ده .. أول ورقه فيها كشف حساب الصرح الطبي في المانيا اللي واضح جدا منه ان مفيش حد في المانيا اتعالج في الصرح مجاني وخلال السنتين اللي فاتو كانت ارباحه وصلت ل مليون .. والصرح ده كله مكلف تمنه
من
بدايه الطوب الاحمر 100 مليون بس وناجي مسجل كل ده ومرام ماضيه عليه .. انتي وصل لحسابك 200 مليون دلوقت ومرام مستلمتش منك اي ورق يثبت ده صح !! 
بلعت أولفت ريقها في توتر وهي تنظر للورق قائله مظبوط 
اخرج عبدالله عقدا من جيبيه قائلا يبقي دلوقت تمضي لينا انك استلمتي تمن الصرح الطبي في المانيا كامل وبكده مرام اتخلصت من أول ديونها عندكم .. اتفضلي امضي هنا 
اولفت بارتباك بس يا عبدالله الورق ده مع ناجي مش معايا .
عبدالله بجديه لا انا مليش دعوه دي حاجه تحليها بينك وبين اخوكي انتي دلوقتي تمضيلي علي انك استلمتي تمن الصرح ده واثبتي ملكيته لمرام ولو مش هتعرفي تتصرفي مع ناجي يبقي تحولي ل مرام الفلوس اللي وصلت لحسابك واحنا هنتصرف معاه بعد ما نروح لمحامي وناخد منه ورق الرهن والعقود
تدخلت ايمان مره ثانيه يا اولفت هانم ده حق مرام والحق ميزعلش .. شوفي الحل المناسب لحضرتك واحنا معاكي 
اخذت أولفت تفكر بهدوء وهي تتذكر حديث اخيها حين اخبرها بأن تنفذ ما يطلب منها .. تناولت الورق الموضوع امامها وقالت وهي توقعهم تمام .. ادي الورق وقعته اهوه .. مبروك علي الدكتوره صرح
المانيا 
هدأ عبدالله من روعه قليلا وتحدث تاني حاجه صرح الأردن بيقول انه اتعمل ب مليون واللي وصل لحسابك منه خلال السنه اللي فاتت 20 مليون بس نظرا للحالات الفقيره اللي كانت بتدخله مجانا .. ودلوقت انتي برضه تمضيلنا علي العقد لأن المبلغ اللي وصلك برضه يغطي علي المبلغ وزياده 
تناولت منه العقد ايضا وقامت بالتوقيع عليه وسط زهول عبدالله ولكنه اكمل في حزم وده ورق صرح المغرب مبني ب 50 مليون والعائد منه فقط واللي وصلك 5 مليون .. وبكده برضه تمضيلنا علي انك استلمتي تمنه كامل من مرام ولسه باقي في حسابك 5 مليون يخصو مرام .. صح ولا انا غلطان يا اولفت هانم !!!
نظرت له اولفت بقلق وشعرت بذكائه وان انكارها او تلاعبها بهذا الامر سيكون ضدها بالتأكيد فهو يعي جيدا كل حرف ينطق به ويحسب حسابه بدقه .. مضت اولفت علي ذلك العقد ايضا بينما اكمل عبدالله وبكده صرح المانيا والمغرب والأردن بأسم مرام .. نيجي بقه علي ڤيلا الأردن اللي ورق رهنها كمان مع ناجي .. سعرها 5 مليون .. ودول اللي باقيين معاكي في حسابك .. برضه هتمضيلي انك استلمتي تمنها بالكامل .. واحنا بقه نبقي نتصرف فيها بمعرفتنا بعدين
قالت اولفت في دهشه تتصرفوا فيها إزاي اوعوا تكونوا هتبيعوها.. !! .. 
عبدالله قاصدا و هنعوز ايه من فيلا في بلد غريبه يا مدام أولفت .. مبقاش ليها لازمه خلاص
اولفت بتوتر وضيق وهي مرام مش ناويه ترجع تاني علي الأردن !! 
عبدالله بثقه لا خلاص الدكتوره هتستقر هنا 
أولفت بضيق انت ليه عايزني أبعد عن مرام .. انا مش عايزه ابعد عنها
وبحبها 
عبدالله بأبتسامه مستفزه لا طبعا يا مدام اولفت انا مش ناسي معروفك مع مرام واللي عملتيه عشانها .. كل الحكايه اني عايز اخلصها من الديون اللي عليها لأخوكي واللي انتي برضه كنتي السبب فيها عشان بتحبك وبتثق فيكي .. يبقي ازاي اخسركم بعض !!.. نخلص الاول من الديون دي وبعدين نبقي نعمل عقود جديده للشغل بينكم بالطريقه اللي تضمن حقها 
مضت اولفت علي عقد استلام تمن الفيلا وهي تقول تمام وانا موافقه طبعا .. اهم حاجه عندي مرام .. الا هي فين مش شايفاها ليه !!
ابتسمت أولفت بثقه وانتصار في حين نظر اليها عبدالله وفهم مقصدها من تلك الابتسامه فقال دلوقت مش هيبقي فاضل غير الصرح اللي هنا في مصر وده انتي هتبلغيني بتمنه وتجيبيلي عقوده عشان اشوف مكلف كام واشوف برضه طريقه نسدده بيها وخصوصا ان لسه مرام موقعتش علي حاجه تخصه يعني هو لسه رسمي مش تحت حسابها ولا مرهون عليها 
اولفت بمجامله تمام اتفقنا يا عبدالله بيه .. في اقرب وقت هيكون الورق معاك بعد ما اكلم ناجي 
نظر لها عبدالله بخبث ودهاء قائلا بس مش غريبه يا اولفت هانم ان يكون وصل لحسابك المبلغ اللي يسد ديون مرام كلها اللي عندكم ومتبلغيهاش بالموضوع ده !!
بلعت اولف ريقها في قلق وهي تشعر بحصاره لها لا طبعا مش دي النقطه .. بس كل الحكايه انه مقعدناش مع بعض واتحاسبنا مش اكتر !!
تنفس عبدالله الصعداء وهو يغمض عينيه في مراره وضيق من هؤلاء الثعالب الذي ارادو الذهاب بها الچحيم من كافه الاتجاهات .. توعد لهم جميعا ولكن .. حين يأتي الوقت المناسب ..
ابتسمت يمني برقه قائله تاني .. !
ادهم وهو يجلس ويضعها علي قدمه قائلا وانا من امته بشبع منك !
يمني وهي تقبل عينيه قائله طيب مش جعان !! .. دا انا عاملالك الاكل اللي بتحبه 
نظر ادهم الي الطعام بلهفه فانزل يمني بهدوء
قائلا دا ايه الجمال ده ! .. تصدقي انا فعلا وحشني اكلك .. بقالي كام يوم باكل من المطاعم 
بدات يمني في تقطيع الطعام قائله يا حبيبي....
ثم اخذت تطعمه في دلال وشوق وهو مستمتع جدا الي ان انتهت فقالت بمكر ادهومي !! .. هو النهارده كام في الشهر ! 
ادهم بتفكير قائلا مش فاكر .. بتسألي ليه !
يمني پغضب والله!!.. لا مفيش حاجه 
نهض
ادهم وتوجه الي الغرفه قائلا طيب بقه يا حبي طالما مفيش حاجه .. تصبحي علي خير 
نهضت يمني هي الاخري بضيق ادهم انت رايح فين !! .. 
ادهم وهو يتثائب علي باب الغرفه تعبااان ھموت وانااام 
اخرج ادهم علبه صغيره من جيبيه قائلا دخلت عشان اجيبلك ده
ثم فتح العلبه ليظهر خاتم من الالماس الخالص رقيق وهادئ مثلها تماما .. صړخت يمني في في ذهول وسعاده ده ليا !! .. انا بحبك قوي يا ادهم 
ادهم هديه ايه !!
يمني علي فكره المره الجايه مش هنحتفل بعيد الميلاد ده لوحدنا 
ابعدها ادهم عنه قائلا في تعجب يعني ايه ! 
دخل روبرت ومعه رعد خلف ناجي الي الفيلا الخاصه به في انتظار اولفت كي تبث له اخر ما توصلت اليه مع عبدالله وما طلبه منها وصل قلقه ذلك الي حارسيه وهو يقول بألانجليزيه لماذا ما زلت منتظرا سيدي ! .. لما لم تسمح لنا بتصفيه امرها كما كلفنا فحسب .. لقد افتتح الصرح داخل مصر وهذا هدفنا .. فلما الانتظار !
اكمل رعد حديثه ايضا قائلا اجل سيدي .. نحن معنا توكيلا لتصفيتها .. لكنك مصر علي ان تبقيها علي قيد الحياه !
نظر اليهما ناجي في هدوء وقال في برود ليست طريقه الډم التي ستقتل بها .. بالفعل امتلك توكيل لتصفيتها ولكن يجب ان ټموت بطريقه مدروسه جيدا وهذا ما افعله الان .. فقط علينا الانتظار وايضا احببت التسليه مع ذلك الحارس الخاص 
قال روبرت مفكرا اعلم ذلك سيدي .. انت تقصد امر الدواء ولكني اتذكر جيدا ان الطبيب الذي صنعه اخبرك بانها بعد اول شهر ستحتاجه بشده وتكاد تصل الي ثلاثه زجاجات بالشهر ولكنها لم تفعل ذلك .. يوجد شئ خطأ 
اعتدل ناجي في جلسته وهو يتذكر ذلك الكلام ايضا ولكن مرام لم تطلب منهم الدواء بكثره في الشهر التالي فشعر بالقلق حيال ذلك فقال معك حق .. هناك شئ خطا .. 
بعد ثوان معدوده دلفت أولفت اليهم قائله مش معقول عبدالله ده طلع ذكي جدا .. مش لازم نستهين به يا ناجي 
في حين استدار لها ناجي قائلا في ترقب احكيلي حصل ايه وقالك ايه !! .. وعملتي ايه مع مرام رجعتي لها تاني !
اولفت لا مرام مشفتهاش .. 
وبدأت تقص عليه بالحرف ما حدث بينها وبين عبدالله وكيف
خلص مرام من كل الديون التي تسبب بها ناجي .. ردد ناجي مذهولا وهو لحق يحسب كل ده امته ولا جاب الورق منين !!
اولفت قلتلك عبدالله ذكي جدا ودارس محاسبه كمان فما بالك لما الامر يتعلق بمرام .. دا مضاني علي كل حاجه في غمضه عين ومقدرتش افتح بوقي بحرف وهو حاطط قدامي كل الورق وكانه بيقولي مش هتعرفي تهربي !.. وانا طبعا نفذت كل اللي قالي عليه زي ما امرتني !
ناجي بعصبيه مكنتش متوقع انه الامر بخصوص الديون وانه ممكن يحلها بسهوله كده .. انا كنت عايزها تفضل مديونه وبعدين انتي ليه مقولتليش ان المبالغ دي كانت بتوصل لحسابك !!
اولفت بارتباك ما هو .. احنا متحاسبناش يا ناجي .. وبعدين مكنتش اعرف
لا الكلام تقوليه لعبدالله اللي قلبك من فلوسك كلها لكن انا مش هتعمليهم عليا .. طبعا صرفتيهم و ما صدقتي فرصه .. حلو اهو دلوقتي انتي اللي مديونه ليا يا أولفت وانا بقه مش ناوي افك دينك ده عشان تلعبي بديلك تاني من ورايا .. 
اولفت بقلق وخوف ناجي .. اسمعني انا .. !!
ناجي بصرامه شديده اخرسي .. مرام فين وايه اخر اخبارها!
اولفت مرام لقيتها تعبانه ومعرفتش اوصلها .. تقريبا بسبب الدوا 
ناجي اخر مره طلبت منك الدوا ده امته

اولفت بتفكير من اكتر من شهر اول ما انتقلت علي بيت عبدالله
ناجي بذهول وصدمه وانتي ازاي مقولتليش علي حاجه زي دي !! 
اولفت لانها حاجه مش مهمه .. وانا متطمنه انها بتاخد الدواء بدليل اني بشوفها بتتعب كتير !
تركها ناجي وهو يركلها پعنف قائلا اخرسي .. انتي غبيه 
اخرج هاتفه مسرعا وقام بالاتصال برقم معين منتظرا الرد..
ناجي بيه .. تحت امرك..
انتي قلتي ان الدوا في الشهر التاني مفعوله بيزيد وهتطلب اكتر صح !
مش ممكن !
هو ايه اللي مش ممكن !
الشهر التاني قرب يخلص وهي لسه مطلبتش القزازه التالته..
مستحيل .. ده ملهوش غير معني واحد..
اي هو !
انها بدأت تتعالج بالمصل المضاد وبكده كل حاجه هتنتهي..
لااااااا مش ممكن ده يحصل ..
اهدي يا ناجي بيه .. في
حل لكل حاجه .. انتي جيتلي في الاول وانا وعدتك اني مش هسيبك الا ومعاليها چثه مفيهاش روح .. يبقي الظاهر كده ان وقتي جه !
انتي متأكده!
عيب عليك يا ناجي بيه .. سيبلي كل حاجه واوعدك اني هنفذ وعدي ليك..
انا مش عايز غلطه..
وانا من امته غلطت ! ..
انهي ناجي الاتصال بها ثم نظر الي اوفت قائلا پحده انتي غبيه يا أولفت .. 
اولفت وقد ارتفعت نبرتها هي الاخري انا مش غبيه .. انت اللي فكرت نفسك بتواجه حد عادي واستهزيت بقدرات عبدالله .. واهو دلوقت انتصر عليك وكشفك 
ناجي بعصبيه شديده لاااااا مش هسمحله .. عمره ما هينتصر عليا ومرام بكره ھڨتلها قدامه وبعدها الجو يخليله عشان استمتع
بتصفيته علي رواااق ... 
اولفت برضه لسه بستهزي بيه ! .. براحتك يا ناجي بس انا حذرتك 
ناجي هو مجرد صرصار افعصه بأيدي وقت ما احب .. بس لسه وقته مجاش .. لكن قرب .. قرب قوي !
اولفت بقلق طب انا دلوقت ايه وضعي ! .. 
ناجي بحذر ابعدي عن مرام نهائي الفتره دي .. اكيد عبدالله شاكك فيكي حتي لو مش مبينلك ده .. والباقي حد تاني اللي هيكمله
ثم اضاف مفكرا اما نشوف اخرتها ايه مع ابن الحسيني !
صباح الخير انت ليه بعيد عني ! 
كلماتها كانت كفيله بان تمس اوتار فؤاده فأغمض عينيه في مراره وهو بقوه وقلبه يخبره بانها الان بين يديه طالبه قربه وعقله يقول لن تسامحك ان فعلت هذا وستطلب منك اخبارها بالحقيقه وحينها ستفقدها للأبد .. تنهد قائلا ڠصب عني يا مرام .. هييجي وقت واحكيلك كل حاجه 
مرام بهمس طب حتي مش مسموحلي شويه ! 
بدأت زقزقه العصافير تداعب نسمات النهار مع طلوع الشمس الذهبيه .. نهضت
مرام من بين يديه وقالت معقول انا نايمه من امبارح الظهر!
معلش يا بابا .. بقالك اكتر من يوم منمتيش دا غير ان العلاج بيخليكي تنامي كتير .. خلاص كلها يومين بالظبط وترتاحي 
تذكرت مرام ما اخبرها به عبدالله بامر ذلك العلاج وما رأته في
التحاليل والاوراق .. شعرت بالقهر والمهانه وكم كانت مضغه سهله بين ايدي الذئاب يريدو انهائها.. اغمضت عينها في ألم وحزن فأمسك عبدالله بوجهها قائلا ميمه ! .. خلاص صدقيني الموضوع قرب ينتهي متجيش علي النهايه وتزعلي .. فكري بس ان ربنا نجاكي من المړض ده واللي كانو عايزين يعملوه فيكي خلاص مش هيقدرو يعملوه تاني 
لو مكنتش جنبي كنت ھموت يا عبدالله ... كنت هعمل ايه لو انت مش موجود قلي! .. ليه عايزين ېموتوني يا عبدالله ! .. ليه !
عبدالله بحنو وهو يربت عليها معرفش يا مرام .. لحد دلوقت مش عارف ليه وهيستفادو ايه من موتك .. لكن كل اللي اقدر اوعدك بيه اني احميكي وافديكي بروحي واني عمري ما هسيبك ولا ابعد عنك تاني يا ميمتي 
نظرت اليه بلوم والدموع ټغرق عينيها لو كنت موجود من الاول ومسبتنيش مكنش كل ده حصل 
ذلك السؤال المتكرر لديها والذي لم يدري الي متي سيظل هكذا معلقا دون اجابه .. تنهد عبدالله في حزن قائلا ارجوكي يا مرام .. متصعبهاش عليكي وعليا .. سيبي الايام تقول كلمتها ومسيرك هتعرفي.. 
مرام بعد ان شعرت بالامان طيب خلاص مش هفكر في الموضوع تاني .. هما الولاد فين !! .. ادم وتمارا وحشوني قوي 
ابتسم عبدالله بتلقائه وقال الواد ادم ده متتخيليش خطڤ
 

تم نسخ الرابط