احفاد الچارحي بقلم ايه محمد رفعت

موقع أيام نيوز

أخبرها من قبل أنه يكره الضعف وتضعه كالعادة بموجهة معه 
بغرفة ياسين 
دلف ياسين للداخل بعدما أطمئن على رفيقه ليجدها تجلس على الفراش 
فتهربت من نظراته فعلم أنها مازالت غاضبة منه 
ياسين بهدوء مقصدتش أعلى صوتى عليك 
إبتسمت قائلة عارفه أنا الا غلطت أسفة 
إبتسم ياسين فقالت بسعادة أنا فرحانه أوى أن يحيى رجع فى قراره 
تبعدت عنه تتأمل ملامحه الغامضة ثم قالت بستغراب يعنى أنت كنت عارف أنه مش هيعملها حاجة 
توجه لخزانته ثم أبدل ثيابه قائلا بخبث كنت عارف أنه مش هيقدر يعمل كدا 
علمت الآن ما سر هدوئه فياسين الچارحي مازال غامض للجميع حتى هى 
تمدد لجوارها قائلا بتذمر وحضرتك عرفتى وخابيتى عليا 
آية بهدوء مكنش ينفع أقول حاجة أنا وعدت مش هقول 
تاهت بسحر عيناه حينما تطلع لها فأقسمت أنها على وشك الهلاك 
بغرفة تالين 
رفعت هاتفها لتجده هو فأبتسمت وهى تردد أسمه بخفوت 
حمزة ببسمة كبيرة مساء الخير
تالين بخجل مساء النور 
حمزة بسعادة أنا حبيت أسمع صوتك قبل ما أنام وبالمرة أقولك بكرا كتب كتابنا هنعمل فرح صغير كدا ياسين قالى أننا نكتب كتب الكتاب وبعد اما أخلص الجامعه نتجوز بس أنا رفضت وقررت نعمل الفرح وكتب الكتاب بيوم واحد 
صمتت قليلا تخفى سعادتها البادية ثم قالت بخجل الا أنت شايفه صح أعمله 
ارتسم على وجهه إبتسامة حالمه فأكمل حديثه قائلا بعشق أنا مش شايف غيرك 
خجلت تالين فأسرعت بغلق الهاتف بتعجب لتسارع خفقان هذا القلب الممېت كما كانت تعتقد 
مرء الليل المغطى بالحزن بسواده الكحيل وسطح نهار يوما جديد 
بغرفة يحيى 
لم يذق طعم النوم فقضى ليله بالتفكير هل سيمنح الحب لهذا الطفل أن تسبب پقتل معشوقته !!
لم يحتمل التفكير بالامر فترك الغرفة بأكملها وهبط للأسفل 
بالأسفل 
وقع عتمان على الأوراق التى بحوزة أحمد وجلس يتناقش معه بعض الأمور الهامة فتفاجئ بيحيى يتجه للخارج بملامح لا تنذر بالخير 
عتمان يحيى 
أستدار يحيى ليجد عتمان بالأسفل فتوجه إليه ليعلم ماذا هناك
عتمان بملامح جادة خارج !
صمت قليلا يبحث عن إجابة لسؤاله ولكن لم يمتلكها فأكمل عتمان حديثه قائلا بجدية سبنا شوية يا أحمد 
تفهم أحمد ما يريده والده فخرج تاركا لهم المجال 
تطلع له قائلا ويده تشير على المقعد أقعد يا يحيى 
جلس يحيى لمعرفة ماذا يريد 
تنهد عتمان ثم خرج صوته المعتاد على الصرامة بحنان لأول مرة قائلا بحزن أنا حاسس بيك يا يحيى بس لو فضلت تفكر بالطريقة دي هتتعب 
يحيى پألم لازم أتعود عليه لأنه هيكون جزء كبير من حياتى 
قاطعه قائلا بحذم ليه تدى لنفسك أحباط 
يا يحيى سيب كل حاجه لوقتها بلاش تفكر بالشړ قبل وقوعه عيش حياتك وسيب كل حاجه لوقتها متعلمش بكرا فيه أيه 
زفر قائلا بيأس يعنى حضرتك عايز منى ايه 
عتمان بثبات تنسى خالص كلام الدكتور دا وتعيش حياتك الطبيعيه 
يحيى بسخرية الا هى !
عتمان بهدوء أنك هتبقى أب
شعر عتمان بأن حفيده بحاجة إلى الضعف فيحيى الوحيد الموضوع أمام التيارات القارصة 
خرج صوت آلآمه المكبوته قائلا بحزن أب !!
أنا مش عايز أظلم الطفل دا معيا يا جدو مش هقدر أقدمله حاجه غير الكره لو جرالها حاجة 
أنتقل عتمان ليجلس لجواره قائلا بعتاب ليه بتقول كدا يا يحيى ملك هتكون كويسة صدقنى 
رفع عيناه يتأمله بصمت وبداخله حزن مكبوت من معرفة الأجابة لسؤاله الأليم 
مرء اليوم بزفاف حمزة المختلف عن الجميع فأمتلأت الأجواء بالمرح والسعادة 
جلس الجميع بالقاعة بعد أن تم عقد القران 
حمزة بسعادة وغرور بعد أن وضع قدما فوق الأخري بكبرياء أسمعوا بقا أنا بقيت متجوز ذيى ذيكم يعنى مفيش فرق بينا دلوقتى 
أدهم بسخرية لا والله باين عليك عايز تتأدب 
عز بخبث بين كدا وأنا هساعدك يا أدهم 
حمزة بصړاخ لاااا خلاص أتادبت 
عز ايوا كدا تعجبنى 
يارا هههههههه حرام والله ههههههه
دينا بسخرية سيب الراجل يخد راحته دا النهاردة ليلة العمر 
حمزة پغضب متشكرين لرأيك ياختى 
رعد بنبرة ممېته أعدل كلامك معاها أحسنلك 
تطلع له بتأفف قائلا بسخرية أه كل واحده هتتحمى فى البعل بتاعها 
ترك ياسين الهاتف حينما تمسكت آية بيده بقوة جعلته يشعر بألمها 
ياسين بقلق مالك 
آية پألم مش عارفه اااه 
أسرعت دينا إليها بزعر حتى شذا ويارا 
صړخت بقوة وآلم جعلت قلبه ينشق لشطرين 
يارا پخوف لازم نطلب الدكتورة 
حملها ياسين لسيارته سريعا فلن يتمكن من الانتظار لحقه يحيى والجميع للمشفى 
كان قلق ياسين عليها يفوق الحد لأنها مازالت بالشهر السابع 
أخبرته الطبيبة أنها ستكون على ما يرام 
وبالفعل ما هى الا دقائق معدودة وخرجت بالأطفال 
تطلع لهم ياسين بسعادة فحمل رعد الصغير من يدها وحمل حمزة الطفل الأخر 
تطلع لهم ياسين بسعادة يشعر بها لأول مرة ولكن عليه الأطمئنان على حوريته أولا 
دلف ياسين للغرفة فوجدها تعتلى الفراش بتعب شديد بعدما أستعادت وعيها 
إبتسمت بخفوت قائلة بصوت متقطع من التعب جبت أيه 
بعشق جارف ثم قال وعيناه محفورة بالسعادى
عدى وعمر 
آية بفرحة أسماء حلوه أوى 
قبل رأسها قائلا بهمس مفيش أحلى منك حبيبتى 
دلف حمزة قائلا بمرح مش لقيه الا يوم فرحى وتوليدي فيه 
تالين بفرحة حمد لله على سلامتك يا حبيبتي 
آية بخفوت الله يسلمك 
دينا پغضب يا رعد هاته شوية الله 
رعد بسعادة طب سبهولى شوية 
عز لا انت ولا هى هات 
وحمله عز بسعادة ثم قال بزهول دا عدى ولا عمر 
أدهم پصدمة الاتنين شكل بعض جدا 
شذا خلاص نعلمهم بأي حاجه 
يارا ههههههه طب والله فكرة 
ملك من آية قائلة بقلق أنت كويسة يا آية 
أشارت لها ببسمة هادئة ذادت حينما رأتها ترتدي الحجاب 
ملك حلو عليا 
آية بتأكيد ما شاء الله جميلة ربنا يحفظك يارب
إبتسمت ملك ثم حملت الصغير من حمزة لترتسم بسمة حماس لرؤية صغيرها 
دلف محمد وصفاء بعدما علموا من رعد بما حدث فأسرعت صفاء لأبنتها قائلة پخوف طمنينى عليكى يا حبيبتي 
آية بفرحة لوجودهم لجوارها الحمد لله يا ماما 
محمد لياسين مبارك ما جالك يابنى 
ياسين ببسمة هادئة تسلم يا عمى 
وناوله الصغير ليحمله محمد بفرحة كبيرة وأخذ يردد الآذان بأذنيه بسعادة 
الله أكبر الله أكبر 
أشهد أن لا إله الا الله 
أشهد أن محمدا رسول الله
حى على الصلاة حى على الصلاة 
حى على الفلاح حي على الفلاح
الله أكبر الله أكبر 
لا إله الا الله 
أسترخى الصغير بين يديه فحمل الأخر وردد مرة أخرى ما فعله 
شهد قصر الچارحي فرحة وسعادة بالتؤام الصغير لياسين وبالأخص عتمان كانت سعادته لا توصف بهم حتى رحاب كانت تعتنى بهم جيدا 
كان للجميع حظ بالسعادة بعد معرفتهم بحمل دينا وشذا حتى عز كان يتراقب ولادة يارا ليرى صغيرته على عكس يحيى فكان قلبه ېحطم كلما تمر الأيام ويزداد حجم الجنين كان يشعر بالخۏف من أقتراب هذا اليوم المعهود عليه بالفراق 
مرت الأيام بالفرحة والعشق المتوج لهم وحان لقاء عز بصغيرته 
كان الليل بسواده الكحيل 
بغرفة يارا 
شعرت پألم لم تعد تحتمله فصړخت بعز 
يارا بصړاخ عز 
عز 
فتح عيناه قائلا بنوم أيوا يا حبيبتي 
يارا پألم ألحقنى 
عز بقلق مااالك 
يارا بصړاخ مش عارفه بينى بولد ااااه 
وقف على الفراش بتوتر شديد فقال بأرتباك بتولدي طب أعمل أيه 
يارا بصرااااخ اااه هموووت 
عز بأرتباك طب أهدى اااه هو ياسين 
أخرج عز هاتفه برقم ياسين 
بغرفة ياسين 
كانت غافلة بين ذراعيه حينما إستمع لصوت هاتفه رفع يديه بنتكاسل قائلا بنوم أيوا 
عز ياسين أذيك 
أجابه پغضب نعم متصل بيا بالوقت دا عشان كدا !!
صدح صوت صړاخها بالهاتف فقال بقلق مالها يارا 
عز ولا حاجة بتولد 
ياسين بفزع أييييه وعمال ترغى 
عز پغضب براحة يا عم هو أنا كنت أتجوزت قبل كدا عشان أعرف الله 
أسرع ياسين للخزانه قائلا پغضب هاتها وأنزل أخلص 
عز بتأفف حااضر 
وأغلق عز الهاتف ثم توجه لها سريعا لتصرخ قائلة پألم ھموت يا عز 
عز بحزن مټخافيش يا قلب عز ياريت أعرف أعملك حاجه بس للأسف معنديش خبرة بالمواضيع دي فهسمع كلام ياسين وأمري لله 
وبالفعل حملها عز للأسفل ليجد ياسين ويحيى بأنتظاره 
آية پخوف براحة عليها 
وضعها عز بحذر لتبكى بقوة من شدة الألم فحاولت آية تهدئتها ولكنها لم تستطيع 
صارعت يارا كثيرا ثم أستراحت قليلا حينما خرجت تلك الصغيرة للحياة كما توقعها عز 
بسعادة فأخذ يقص لها عما بقلبه تحت نظرات زهول من الجميع حتى رعد بسخرية من بين يديه أنت أتجننت هى فاهمه حاجه 
حمزة پصدمة الله عليك الرجل اتخبل يا جدوعان 
ثم استدار قائلا لتالين أنا غيرت رأئي رجعى الواد دا مش عايزه 
تالين بزهول واد مين 
حمزة لا متخديش فى بالك 
عز پغضب وأنت مالك بنتى وأنا حر معاها 
حمزة بسخرية براحة علينا يا خويا مانت هتربي وتتعلق بيها ويجى واحد ويلم وساعتها أبقى سلملى على بنتى هههههههههه
أدهم لرعد شيل من هناااااا كل ما أنسى النقطة دي يفكرنى بيها 
حمزة بشماته ههههه وأنت كمان لما شذا تولد هلقيك شايل البت وبتحكيلها تاريخ حياتك هههههه 
رعد عارف يا حمزة لو مخفتش من وشي أنا هعمل فيك ايه 
إبتلع ريقه بزعر ثم قال پخوف سلام عليكم أنا حد عايز منى حاجه 
يحيى هنعوز منك انت ليه !!!!!!!
حمزة پغضب ماشي يا ابو عزة بكرا نشوف 
يحيى پغضب جامح غور من وشي 
وبالفعل هرول حمزة للقصر سريعا 
عادت يارا للقصر بعد مشقة ساعات قضتها بصعوبة فحملها ياسين للأعلى وصعد عز بمروج وضعها ياسين على الفراش وجلس لجوارها قائلا بقلق أحسن دلوقتى 
إبتسمت بسعادة لأخيها الحنون عليها ثم قالت بخفوت الحمد لله 
ياسين قائلا بسعادة تستهل الحمد يا حبيبتى هسيبك تستريحى شوية وأروح أشوف القرود 
اڼفجرت ضاحكة ثم قالت هما لحقوا دول لسه 5 شهور 
ياسين بثبات متقلقيش أخوكى قداها بيخلع فى أوضه المكتب 
لم تستطع كبت ضحكاتها فكتفى ببسمة هادئة وتوجه لغرفته 
أما هى فأستدارت بوجهها تتأمل سعادة عز بالصغيرة 
فقالت بمشاكسه حينما تصنعت الحزن كنت عارفه أنك هتحبها أكتر منى 
وضعها عز بالفراش وتوجه لها سريعا قائلا بلهفة أبدا يا قلبي أنا لو بحبها فعشان جزء منك وبعدين هنبتديها غيرة من أولها 
إبتسمت بعشق ثم قالت بخجل بحبك يا عز 
بغرفة يحيى
دلفت للداخل لتجده يجلس بغرفة مكتبه بدلال قائلة بعشق وهى تمسد على بطنها المنتفخه بعض الشيء تفتكر يا يحيى أنا هجيب بنوته ولا ولد 
أخفى نظرات غضبه قائلا بعدم مبالة معرفش يا ملك أكيد الا ربنا عايزه 
مرة أخرى قائلة بأمل لعله يهتم بالحديث على طفله طب مش هتيجى معيا عشان نختار حاجات الأوضة 
زفر بعصبية شديد ثم قال بغضبه الفتاك خلاص بقا يا ملك عايزة تنزلى تشتري أنزلى أنا مش فاضى للكلام دا 
وتركها يحيى وتوجه للخروج ولكنه توقف على باب الغرفة يشدد على خصلات شعره الغزير پغضب وحزن حينما استمع لصوت بكائها 
دلف للداخل ليجدها تجلس على مقعده
تم نسخ الرابط