اعشقها بقلم مريم نصار

موقع أيام نيوز

مريم: رفعت راسها. مستغربه. صعبان عليك ليه !
آدم: صعبان عليا. علشان يدوبك ياخد نفسه. نبعتلو حد من العيله. يعنى ماليكه وانقذها. وقعدت اسبوع. وبعدها ٤٥ يوم يعالجها ويتاعبها. ده غير شغله الجانبى في المستشفى. والعمليات. واهتمامه ب نور. وبعدها اهو ساره. الل شافها. وتعبان نفسيا بسبب كل ده.
مريم: اتنهدت. فعلا بيتعب. ربنا معاه. ويحفظه. هو ابن حلال ويستاهل كل خير.

آدم: وانا كمان ابن حلال. واستاهل.
مريم: حاولت تبتسم لكن قلبها مشغول.
آدم: شافها. وقالها طيب ايه رايك. نقوم نصلي قيام الليل. لحد الفجر ميأذن اهو فاضل ساعه على. الفجر.
مريم: ايوه. وهصلى الاول ركعتين لله علشان الکابوس ده. انا هاقوم اتوضا الاول وقامت.
وبتدعي في قلبها ان ربنا يحفظ ولادها.
آدم: قاعد على السرير. وقلبه مشغول على مراد. يعنى فريحه قلقانه. ومريم. وانا دلوقتي. استغفر الله العظيم. يارب يحفظك يامراد يابنى. ويحفظك يافهد. واتنهد. واتحرك علشان يقوم يتوضأ ويصلي القيام.
تانى يوم
مالك واقف فى الطرقه قدام باب العنايه الل فيها ساره.
محمد: رايح علشان يشوف حالة ساره. وشاف مالك. وابتسم أنه رجع.
محمد: مالك اذيك.انت هنا من امتى.
مالك: سمع صوت محمد وراح عليه بسرعه. انا. انا هنا من امبارح. دكتور محمد لو سمحت عايز اعرف حالة ساره بالظبط. ولو فى ايدى حاجه اعملها. قولى.
محمد: ابتسم. وشاور تعالى نقعد. وانا هقولك. وقعدو. محمد. اسمع يسيدى. انت في ايدك حجات كتير طبعا.
مالك: بسرعه. قولى فى ايدى اعمل ايه. والغيبوبه دى بتقعد قد ايه.؟
محمد: ساره دلوقتي على الاجهزه. والغيبوبه. دى ملهاش معاد.بمعنى أن حالات بتدخل فى غيبوبه. وتفوق بعد يومين. او اسبوع. او ٥. اسابيع. وفى كمان شهور. ولسنين كمان. دى حاجه فى علم الغيب. احنا بنحط المړيض على الاجهزه. والعلاج وهو يتعايش معاها فى حالات بتحارب علشان تعيش. وفى حالات بتستلم للمoت. وفى حالات تقول مش فارقه هتنفس وخلاص.
مالك: پخوف. يعنى ايه يادكتور. يعنى ممكن ساره … وبص لمحمد. لاء اومال بتقول فى ايدى اعملها حاجه ازاى!؟
محمد: اهدى يا مالك. واسمعنى. دلوقتي كلنا عارفين حالة ساره بالظبط وانت جبتها وكانت حالتها متدمره. وكمان نفسيا مكنتش مؤهله. للاعتراف ده حاليا. لكن لما ساره شافت اننا مهتمين بيها. حست انها لازم تتكلم. ومكنتش فاهمه ولا عارفه أن الصدم#مه هتبقى كبيره كدا علينا وعليها. ولما اتكلمت شافت الكل مصډوم. ومحدش اتكلم كله متفاجئ وبس. ساعتها ساره خاڤت ورجعت للصفر من تانى. وقلبها أحبط وشافت اننا هنقتلها لانها قالت هتقتلونى. وقلبها خاف وهيقف وهي استسلمت ليه.

 ورفضت فكرة المواجهه. ودخلت فى عالم اللاوعي. عالم فاضى مفيهوش مشاكل. ولا اعترافات ولوم وعتاب. عالم خالى من كل انواع العڈاب. وكمان الحياه. ولو انت عايز تاخدها من العالم ده وترجعها لعالمنا لازم تتحرك.
مالك: قلبه بيدق پخوف. طيب قولى اعمل ايه بالظبط.
محمد. قام. تعالى معايه. وقامو. ودخلو عند ساره. وصوت الاجهزه تعبت قلب مالك.

محمد. وقف جمب ساره وبيفحصها. وشاور لمالك يقرب ويقف جمبها من الاتجاه التانى. مالك شافها على الاجهزه عن قرب. وقلبه اتوجع. وعيونه اتملت بالدموع.
محمد: ساب مالك سرحان فى ساره. وكشف على ساره. وجاب دبوس صغير وشك ساره. لكن ساره متحركتش. وبعدها شغل كشاف الفون وفتح عين ساره وقرب الاضاءه من عينيها لكن مفيش حركه. وزعل. واتنهد. وبدء يتكلم. وقال لمالك.. دورك هنا بقى.
مالك: انتبه. مش فاهم.
محمد: دورك انك تقعد جنبها تتكلم معاها. لكن الاول تتكلم فى الإيجابيات. وتقول كل الكلام الل في قلبك. وهتسمعك وانا واثق من ده.
مالك ولو مسمعتنيش.
محمد: فى الحاله. توجه ليها كلام قاسى وانك مش فارق معاها. وانها عايزا تسيبك. وكلام من ده ساعتها ممكن تحارب وتحاول تفوق علشان تصحح الغلط الل انت فهمته. وتحاول كل شويه تتدلك كف ايديها. وتخلى بالك لاى حركه حتى لو رمش من روموش عينيها. وحركه ايديها كل دى بتبقى الحاله استجابت.
مالك: يعنى في امل يادكتور.
محمد: الامل فى الله اولا. وإن شاء الله طول ما انت جمبها هي هترجع للحياه من تانى. انا هسيبك دلوقتي. لانى عندى مؤتمر طبي. ولو فى اى جديد. الدكتوره نرمين موجوده. وكمان اتصل على نور لو لزم الأمر. عند اذنك.
مالك: هز راسه. اتفضل. وقعد جمب ساره. بزعل. ومسك كف ايديها وبدء يدلك فيه. ويتكلم معاها..
يوسف راجع من الشغل.ومطصفى وشيرين وأشرف وهنا قاعدين تحت فى الليفنج.
يوسف: مساء الخير
كلهم: مساء الخير.
أشرف: حمدلله على السلامه ايه الل اخرك كدا
يوسف: قعد بعتب. اووف الله يسلمك يابابا.
كان يوم طويل اوى. وبعد مخلصت شغلى فى الشركه عمو محمد اتصل عليا كان عندو مؤتمر. وبعدها اخدنى المستشفى علشان. جايب اجهزه جديده. وكنت بشغلها. ولسه مخلص وجاى.
اشرف: ربنا معاك يبنى.
هنا: هتتغدى ياحبيبى احنا سبقناك بقى لما انت اتاخرت انت عارف جدك الاكل بمواعيد.
يوسف: عايز يسأل على مريم. بس اكيد فوق. شويه كدا ياست الكل. اطلع بس اغير هدومي واخد شاور بسرعه وانزل اتغدى.
شيرين: طيب ياحبيبى. وصحي مريم تتغدى لانها متتغدتش. ونايمه
يوسف: نايمه !؟ دلوقتي. طلعت امتى تنام
شيرين: هي منزلتش انهردا. ولما بدريه طلعت علشان تقولها تنزل قالتلها هتنام لانها منامتش امبارح طول الليل. وبعتلها تانى تجيب كريم قالت لبدريه لا سيبيه ابنى هينام جمبى. بصراحه استغربت.
يوسف: يعنى كريم منزلش انهردا !؟

تم نسخ الرابط