رواية رائعة بقلم سعاد محمد
المحتويات
الحياه الخاصة للغات
عيشيلك يومين هاف أنايس تايم يا أبتهاج بس أبقى خدى بالك منه دا الدكتور ناجى أيوب مدير مديرمستشفى حكومى قد الدنيا
لتتركهم وتعود الى علام الذى يشعر بالحرج من وقوفها بمنتصف المطعم وتتحدث بسوقيه لتلك الفتاه التى يبدوا عليها بوضوح من ملابسها أنها عاھره
ليقف يضع الحساب ويمسك بيدها قائلا بعصبيه خلصتى فضايح يلا بينا
ليسحبها قائلا قولت يلا أحسنلك
لتسير معه بتذمر وتحسر على ذالك العشاء التى لم تستكمله وتدعى على ذالك المدير بأن ينكشف ستره.
بذالك البيت الجبلى بعد منتصف الليل
سمع ركن صوتها
تقول بابا حبيبي أنت جبت هدية عيد ميلاد كامليا قرب
لينظر لها يجدها نائمه
ليعلم أنها تهلوس بمنامها
لينظر لها يتمنى أن يعرف سبب تلك الدمعه التى يراها لأول مره.
أما هى كانت فى سكرتها تتذكر ماضى بعيد وسعيد لطفله اليوم عيد ميلادها العاشر
فلاش باك
وقفت كريمه طوال اليوم تقوم بأعداد قالب الجاتوه الخاص بأحتفال الليله
كل منهن تساعدها بتزين هذا القالب فى أنتظار أن يأتى والداهن ليقوموا بالأحتفال
أقتربت الساعه من التاسعه ميعاد عودة والداهن
ليسمعن صوت أغلاق باب الشقه
لتتركن الفتاتان والداتهن مسرعات الى استقبال والداهن
لتذهبا اليه
لتدخلان تحت جناحه تلك العصفورتان ليقبل خدهن قائلا متشرداتى الحلوين
أزيهم و فين كرمله
لترد كامليا ببراءة طفله وهى تعدل تلك النظاره بوجهها كرمله فى المطبخ وأحنا كنا بنساعدها
بس أيه يابابا الى فى العلبه دى
ليرد منصور دا حاجه كرمله قالت لى أشتريهالها
يلا تعالوا نروح نشوف كرمله بتعمل أيه فى المطبخ
ليقف منصور وجواره أبنتاه ينظر الى كريمه بحب كبير
نتعشى الأول وبعد كده الأحتفال علشان بابا مش بياكل طول اليوم
ليرد منصور مقدرش أكل من أيد حد غيرك يا كرمله
لتبتسم له بعشق
لتشد كشماء والداها لينحنى لها
لتقول له بابا كرملهضربتنى علقة مۏت الصبح بعد ما مشيت وانا قولت لها أنى هقولك
لتنظر كشماء الى كريمه بتحدى طفله وتقول لها أهو أنا قولت له أهو شوفى هتضربينى تانى أزاى بقة بابا هيحوش عنى
لترد كريمه قدامك أهى أسألها
لينظر لها قائلا عملتى أيه
لتخجل كشماء وتصمت
لترد كامليا أنا أقولك يا بابا الموتوسيكل بتاع الواد كريم كسرت المرايا بتاعته وكمان غزت العجل وكمان قطعت البطانه بتاعته وكمان قطعت الفرامل و
ليضحك منصور عاليا يقول بس هو لسه فى حته فى الموتوسيكل سليمه
لينظر لكشماء قائلا وأيه الى خلاكى عملتى كده
لترد كشماء الواطى فى الطالعه والنازله بيعاكسنى وبيقولى يا شكمان
لينظر منصور لكريمه ضاحكا يقول هو الى غلطان
أزاى يقولها كده
لتبتسم كريمه قائله والله دلعك فيها هيفسدها دى مفيش ولد ولا بنت فى الحى الى ما بيشتكوا منها هى والتانيه العاميه دول مسامينهم الشريرتان وبيخافوا منهم مفيش حد بيقدر على طول أيد الكبيره ولا لسان الصغيره
أنا طول ما أنا ماشيه فى الحى أهالى العيال بيتشكولى منهم ومش بعبرهم بس النهارده أم كريم جت لو مضربتش كشماء قدامها كانت هى هتضربها وممكن تاكلها قدامى فقولت ضربى أنا أرحم منها
وبعدين يلا أنا جهزت العشا خلونا فيه يلا يا بنات خدوا الاطباق وانت يا عاميه خلى بالك أن طبق ينكسر هكسر عمرك عدى الخطوات وأنتى ماشيه
ليقومن بوضع الاطباق عالسفره ويجلسن مع والداهن يتناولون العشاء فى جو من المرح والسعاده الى أن أنتهوا وقاموا لم الأطباق الفارغه وأعادتها الى المطبخ
لتأتى كريمه بذالك القالب المزين بأسم كشماء ووضع الشموع به للأحتفال بأتمامها العقد الأول من عمرها
لتطفىء الشموع وسط فرحه كبيره وسعيده
ليخرج من غرفة السفره منصور لثوانى ثم يعود حاملا تلك العلبه الكبيره
ليقوم بفتحها ويخرج ما بها ويضعه على الطاوله أمامهم قائلا دا الكمبيوتر الى كان نفسكم فيه
أنا أشتريته لكم أنتم الأتنين علشان تنزلوا عليه ألعاب وكمان تذاكروا عليه
الشهر الى فات كان عيد ميلاد كامليا التاسع ومجبتلهاش هديه كنت مأجلها أجيب لكم أنتم الأتنين هديه واحده
لتسعدان تلك الصغيرتان كثيرا ويقتربان من والداهن ليضمهن بحنان
عوده
رائها ركن تتنهد باسمه ليبتسم هو الأخر كم تمنى أن يعرف سر تلك الدمعه وأيضا تلك التنهيده والبسمه على وجهها لكن أستشف أنها تحلم بوالداها لنطقها أسمه أكثر من مره بهزيانها
ليجث حراراتها بجدها عادت لأرتفاع طفيف
ليقوم بأزالة تلك الأصقه ووضع أخرى غيرها يتمنى أن تنتهى تلك الليله لتفيق من هزايانها.
لم تستطع كامليا النوم بسبب قلقها على كشماء
لتسلت نفسها من بين يديه وتأخذ هاتفها وتخرج خارج الغرفه
وقفت تقوم بالأتصال بهاتف كشماء لا يرد وخارج التغطيه كذالك هاتف ركن لتظل قلقه
لتسمع علام من خلفها يقول أيه الى مصحيك دلوقتى وبتكلمى مين فى التليفون الساعه عدت واحده ونص
لتنخض قائله بفزع خضيتنى
ليرد علام بتكلمى مين دلوقتي
لترد كامليا كنت بطلب تيليفون كشماء ومش بترد لاهى ولا ركن
ليقول بأستفهام وبتطلبيهم ليه دلوقتى زمانهم نايمين دى قلة
متابعة القراءة